المنتخب يهدّد مرمى إندونيسيا ب «مبخوت وخليل وعموري»
• يظهر أمام جمهوره للمرة الأولى منذ كأس آسيا 2019
يخوض المنتخب الوطني لكرة القدم عند الساعة الثامنة من مساء اليوم، عى استاد آل مكتوم بنادي النصر في دبي، مواجهة مهمة أمام ضيفه منتخب إندونيسيا الملقب ب«غارودا»، ضمن الجولة الثانية للمجموعة السابعة من التصفيات المشركة المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2022 وكأس آسيا 2023.
ويسعى «الأبيض» إلى تحقيق أربعة أهداف أساسية من المباراة، أبرزها: الفوز ورفع رصيده إلى ست نقاط وتصدّر المجموعة وإزاحة منتخب تاياند الذي يتصدر الرتيب حالياً برصيد أربع نقاط، بجانب الظهور بمظهر مشرف لمحو الصورة المتواضعة التي ظهر بها في مباراته الأولى في هذه التصفيات أمام ماليزيا في الجولة الماضية رغم فوزه بهدفن مقابل هدف، إضافة الى أن المنتخب يأمل في مصالحة جمهوره من خال استعادته لشخصيته في أول مباراة يخوضها عى أرضه وأمام جمهوره منذ نحو ثمانية أشهر خال كأس آسيا 2019 التي أقيمت في الإمارات.
وتعد مباراة إندونيسيا التي يعتر الفوز فيها خطوة كبرة نحو تحقيق هدفه في حصد بطاقة التأهل للدور المقبل، الاختبار الثاني الذي يواجهه مدرب المنتخب الهولندي برت فان مارفيك منذ قيادته لأبيض في مارس الماضي خلفاً للمدرب السابق الإيطالي ألبرتو زاكروني، إذ كان الاختبار الأول له أمام ماليزيا، لكن المنتخب لم يظهر في تلك المباراة بشخصيته المعروفة حتى الآن، وفاز عى ماليزيا بصعوبة في الجولة الماضية، إذ تقدمت ماليزيا بهدف السبق في المباراة، قبل أن يستعيد المنتخب توازنه.
واستعد الأبيض، الذي اختتم تدريباته أمس بحصة تدريبية عى استاد آل مكتوم، لهذه المباراة من خال معسكر داخلي في دبي استمر لمدة خمسة أيام سعى خالها المدرب الهولندي برت فان مارفيك الى معالجة الأخطاء التي صاحبت مباراة ماليزيا، والوصول الى التوليفة المناسبة التي سيخوض بها هذه المباراة، خصوصاً أنه حافظ في القائمة الجديدة عى أغلب العناصر التي خاضت مباراة ماليزيا. وعانى المنتخب، خال معسكره الأخر في دبي، ظروفاً عدة من بينها، الى جانب استبعاد لاعب الشارقة ماجد سرور بشكل مفاجئ من معسكر المنتخب بسبب مخالفته تعليمات الجهازين الفني والإداري، الإصابات المتكررة التي أدت لخسارته جهود عدد من الاعبن أبرزهم صانع الألعاب خلفان مبارك، ما اضطر المدرب مارفيك لاستدعاء بعض العناصر لسد النقص، من بينهم لاعب شباب الأهلي إسماعيل الحمادي.
ويعوّل مارفيك )67 عاماً( في هذه المباراة، الى جانب عاملي الأرض والجمهور وكذلك الجانب النفي والمعنوي لاعبن، عى الثاثي علي مبخوت الذي قاد المنتخب للفوز في مباراة ماليزيا بتسجيله هدفي الفوز، وكذلك عمر عبدالرحمن في حالة كان في كامل جاهزيته البدنية والفنية، إذ إن عموري لم يظهر حتى الآن بمستواه المعروف منذ تعافيه من الإصابة بعد إجرائه أخراً لعملية رباط صليبي، فضاً عن المهاجم أحمد خليل الذي عاد الى صفوف المنتخب مجدداً، بعدما غاب عنه في مباراة ماليزيا لظروف خاصة. ويتوقع أن يحظى المنتخب بمساندة جماهرية كبرة بعدما قام اتحاد الكرة خال الفرة الماضية بعقد اجتماعات تنسيقية مع روابط مشجعي الأندية وحثهم عى ملء مدرجات استاد آل مكتوم، إذ ينتظر الجمهور الإماراتي مشاهدة الأبيض بصورة جديدة لاطمئنان عى منتخب بلده في تحقيق إنجاز جديد بالتأهل لمونديال 2020 .
ورغم أنه تاريخياً كفة الأبيض تعد الأرجح خال المواجهات التي جمعت المنتخبن، إلا أن كرة القدم لا تخضع لحسابات التاريخ وانما للعطاء في المستطيل الأخضر، خصوصاً أن منتخبات شرق آسيا، من بينها إندونيسيا، تغرت كثراً في السنوات الأخرة.
عى صعيد منتخب إندونيسيا الذي يقوده المدرب الاسكتلندي سيمون مكامينيمي )41 عاماً( فإنه ورغم بدايته المتواضعة في هذه التصفيات بتعرضه لخسارتن متتاليتن أمام ماليزيا وتاياند وتذيله ترتيب منتخبات المجموعة دون رصيد من النقاط، إلا أنه منتخب لا يستهان به، ويسعى لتحسن صورته والظهور بصورة مختلفة عن مباراتيه السابقتن، علماً أن منتخب إندونيسيا سبق له المشاركة في أربع نسخ في كأس آسيا أعوام 96 و2000 و2004 و2007.