Emarat Al Youm

استقرار أعداد موظفي البنوك خلال شهرين رغم تراجع الفروع

- شريف اليماني - دبي

شهدت أعداد الموظفن في البنوك العاملة بالدولة استقراراً، خال يوليو وأغسطس الماضين، رغم تراجع عدد فروع البنوك خال الفترة نفسها.

وبحسب بيانات للمصرف المركزي، وصل عدد موظفي البنوك إلى 36.3 ألف موظف بنهاية أغسطس 2019، مقارنة بالعدد نفسه خال يوليو ويونيو، بينما تراجع عدد فروع البنوك خال أغسطس إلى 706 أفرع، مقارنة مع 711 فرعاً بنهاية يوليو و713 فرعاً خال يونيو.

إلى ذلك، قال خبران ماليان ل«الإمارات اليوم»، إن البنوك تتمسك بالموظفن الكفوئن لتولي الأمور التي لا تستطيع القنوات التكنولوجي­ة البديلة القيام بها، مؤكدَين أن التكنولوجي­ا لاتزال مقتصرة على بعض المهام المصرفية.

استقرار

وتفصياً، أظهرت بيانات للمصرف المركزي استقرار أعداد الموظفن في البنوك العاملة بالدولة خال يوليو وأغسطس 2019، على الرغم من تراجع عدد فروع البنوك خال الفترة نفسها.

وأوضحت البيانات أن عدد الموظفن العاملن في البنوك المحلية والأجنبية، وصل إلى 36 ألفاً و311 موظفاً بنهاية أغسطس 2019، مقارنة بالعدد نفسه خال شهري يونيو ويوليو.

ويأتي هذا في الوقت الذي شهدت فروع البنوك تراجعاً خال تلك الفترة، لتهبط إلى 711 فرعاً بنهاية يوليو، مقارنة ب713 فرعاً خال يونيو، فيما استمر التراجع خال أغسطس، بعد أن وصل عدد الفروع إلى 706 أفرع، وذلك وفقاً لأحدث النشرات الإحصائية للمصرف المركزي.

قنوات بديلة

إلى ذلك، قالت الخبرة المصرفية، عواطف الهرمودي، إن هناك توجهاً عاماً لدى البنوك إلى القنوات البديلة التي تغنيها عن افتتاح فروع.

لكنها بينت أنه مع تراجع أعداد فروع البنوك إلا أن المعامات البنكية في تزايد مستمر، الأمر الذي يتطلب معه زيادة أعداد الموظفن الذين لا يتعاملون مع العماء، أو ما يعرف ب« ‪Back office‬ »، مشرة إلى أن هناك متطلبات تنظيمية أخرى، أدت إلى زيادة أعداد الموظفن في أقسام مثل الامتثال وإدارة المخاطر.

إعادة هيكلة

وأضافت الهرمودي أن البنوك تقوم حالياً بإعادة هيكلة الوظائف، إذ إنها تستفيد من الموظفن الكفوئن الحالين، وتقوم بتوجيههم وتدريبهم على مهام جديدة، بدلاً من الاستغناء عنهم والاستعانة بموظفن جدد.

وأكدت أن البنوك تواصل تكثيف استثماراته­ا على التكنولوجي­ا، في ظل تفضيل العماء لاستخدام القنوات التكنولوجي­ة على التعامات التقليدية في البنوك، ما سيؤثر في الموظفن الذين يتعاملون مع العماء.

ولفتت الهرمودي إلى أن التكنولوجي­ا الحديثة تقوم أيضاً بالعديد من المهام التي يؤديها موظفو الخط الخلفي الذين لا يتعاملون مع العماء، لكنها أكدت أن الذكاء الاصطناعي والتكنولوج­يا لم يستطيعا حتى الآن أداء مهام بنكية محددة، الأمر الذي يسهم في استقرار نسبي لأعداد الوظائف في البنوك.

فروع المراكز التجارية

من جهته، أوضح الخبر المصرفي، أحمد عرفات، إن من العوامل التي أسهمت في استقرار نسبي بأعداد الموظفن في البنوك، التوجه لدى جميع البنوك إلى افتتاح فروع في المراكز التجارية، مشراً إلى أن تلك المراكز عادة ما يعمل بها موظفون كثرون، وتعمل على مدار دوامن يومياً حتى الساعة 10، وهي بالتالي تستوعب موظفن ضعف عدد الموظفن في الفرع العادي.

ومع ذلك، أكد عرفات أن استخدام التكنولوجي­ا الحديثة بدأ يؤثر في أعداد الموظفن الذين يتعاملون مباشرة مع العماء، متوقعاً أن يؤثر خال الفترة المقبلة في موظفي الخط الخلفي، سواء في أقسام الائتمان أو التحليل أو المخاطر.

ودلل على ذلك قائاً: «هناك جهاز جديد في البنوك، يضع فيه العميل بطاقة الهوية، ويقوم هذا الجهاز بتحديد مدى أهليته للحصول على بطاقة ائتمان، حيث يقوم هذا الجهاز بالاتصال مع شركة الاتحاد للمعلومات الائتمانية، ويستطيع معرفة راتب العميل والالتزاما­ت عليه، ويعطيه نتيجة طلبه في الوقت نفسه تقريباً».

وأشار عرفات إلى أن البنوك تقوم حالياً بالاستغناء عن الموظفن الأقل كفاءة، والإبقاء على الموظفن الكفوئن فقط لتولي الأمور الأخرى التي لا تستطيع القنوات التكنولوجي­ة البديلة القيام بها، موضحاً أن التوسع في الفروع الإلكتروني­ة سيحول دون زيادة أعداد الموظفن.

«التكنولوجي­ا بدأت تؤثر على أعداد الموظفين اللذين يتعاملون مباشرة مع العملاء.»

 ?? أرشيفية ?? بنوك تقوم بإعادة هيكلة الوظائف حاليا.
أرشيفية بنوك تقوم بإعادة هيكلة الوظائف حاليا.
 ??  ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Arab Emirates