آلاف المستوطنين يقتحمون «الأقصى» في حراسة قوات الاحتلال

اقتحم آلاف المستوطنين المتطرفين حائط الراق )الحائط الغربي للمسجد الأقى المبارك( بمدينة القدس المحتلة، بمناسبة ما يسمونه «عيد العرش اليهودي،» الذي صادف توقيته أمس، بحسب التقويم العري، وقام المقتحمون بتأدية طقوس تلمودية تحت حراسة قوات الاحتلال، فيما أصيب فتى فلسطيني برصاص الاحتلال في قلقيلية.

وكانت جماعات «الهيكل المزعوم» جددت نهاية الأسبوع الماضي، دعواتها لتنفيذ اقتحامات واسعة لباحات المسجد الأقى في اليوم السابع ل«عيد العرش اليهودي». ووفق دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، فقد بلغ عدد المستوطنين الذين اقتحموا الأقى منذ بداية «عيد العرش» حتى الخميس الماضي أكر من 2700 مستوطن.

وحذّر الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبوردينة، من استمرار اقتحام المستوطنين المسجد الأقى المبارك، وتحويل الصراع إلى ديني، وقال في بيان، أمس: «نحمّل الحكومة الإسرائيلية مسؤولية اقتحام باحات الأقى، والاعتداء على المصلين، الأمر الذي يعمل على تأجيج الأوضاع، وزيادة التوتر لجر المنطقة لمربع العنف». وأكد ضرورة وقف الانتهاكات التي يتعرض لها الأقى، مشدداً على أن المسجد خط أحمر لا يمكن السكوت أمام ما يتعرض له من اعتداءات متكررة من قبل الاحتلال ومستوطنيه.

واستنكرت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقى، ودعت المجتمع الدولي والأمتين العربية والإسلامية إلى «العمل على الحد من هذه الانتهاكات التي تنذر بخطر كبير، قد يلقي بظله على المنطقة بأسرها » .

وفتشت قوات الاحتلال، أمس، عدداً من منازل المواطنين الفلسطينيين في محافظة الخليل، وشددت من إجراءاتها على مداخل القرى والبلدات، وذكرت مصادر أمنية أن قوات الاحتلال أغلقت مدخل بلدة حلحول الشمالي، والطرق الرابطة شرقاً، والطريق الاستيطاني رقم «60»، ومداخل البلدات، وأطلقت قنابل الغاز على مدخل يطا الشمالي «مفرق زيف»، بحجج أمنية واهية، وعرقلت حركة تنقل المركبات على مفرق بيت عينون شرقاً.

وأصيب فتى فلسطيني برصاص الاحتلال في مدينة قلقيلية، ظهر أمس، بالقرب من «بر القبعة» غرب المدينة، وتم نقله إلى مستشفى درويش نزال الحكومي في قلقيلية، لتلقي العلاج، فيما فتحت الزوارق الحربية الإسرائيلية صباح أمس، نيران أسلحتها الرشاشة الثقيلة تجاه مراكب الصيادين قبالة سواحل قطاع غزة.

إي.بي.إيه المستوطنون في محيط المسجد الأقصى أمس.