إصابات الركبة تضرب الدوري.. والمتهم

أندية الدوري تهمل التدريب بعد انتهاء الموسم.

التوقف الطويل يتسبب في ضعف عضلات اللاعبين.

الدوريات الأوروبية لا تظهر فيها هذه الأرقام من الإصابات.

نجحنا في إعادة لاعب بعد عملية الغضروف ب 9 أيام.

أكد رياضيون وأطباء أن إصابات الركبة أصبحت شبحا يعاني منه الأندية واللاعبون، إذ نشاهد في بداية كل موسم عددا كبيرا من إصابات الركبة التي يتعرض لها اللاعبون، وتتسبب في خلط أوراق الفرق كثيرا، وغيابات طويلة عن الملاعب تصل في بعض الأحيان إلى سنة كاملة. وشهدت الجولات الأولى من دوري الخليج العربي تعرض أربعة لاعبين لإصابات الركبة ستبعدهم فترات متفاوتة عن فرقهم، حيث تأكد إصابة لاعبين بالرباط الصليبي ومثلهما بتمدد في أربطة الركبة، وهي أقل من الأصابة الأولى لكنها قد تنهي موسم اللاعب. وتعرض مدافع الوصل عبدالرحمن علي لقطع في الرباط الصليبي للركبة اليمنى، كما أصيب لاعب خورفكان علي حسين بقطع في الرباط الصليبي، وتعرض لاعب شباب الأهلي ماجد حسن لتمدد في الأربطة الجانبية للقدم، كما تعرض لاعب الجزيرة المهاجم البرازيلي كينو لتمدد فى الرباط الداخلى، ورض عظمي فى الجهة الخارجية من الجهة اليسرى، كما شهدت الجولة الخامسة تعرض لاعب عجمان دومبيا لكسر مضاعف في

الذوادي: إهمال التدريبات بعد نهاية الدوري السبب الرئيس

أكد المحلل الفني في قناة أبوظبي الرياضية، رياض الذوادي، أن مشكلة الإصابة بالرباط الصليبي مزمنة، وأسوأ ظواهر بداية بطولة دوري الخليج العربي في كل عام، مشيراً إلى أنه يتابع الدوري الإماراتي والبحريني، وياحظ أن هذه الظاهرة غير منتشرة في الدوري البحريني مثل الإماراتي، خصوصاً في بداية الدوري.

وقال الذوادي: «إصابات الركبة يتحدث فيها الأطباء بشكل متخصص أكر، لكن من وجهة نظري كمدرب فإن هناك ثاثة أسباب لإصابات الركبة والرباط الصليبي، تنقسم إلى حمل زائد على الاعبن خال فرة الإعداد الرئيسة، أو حمل منخفض في الإعداد لا يتناسب مع قوة البطولة، وأكر مثال على هذا النوع لاعب الجزيرة والمنتخب الإماراتي عمر عبدالرحمن، الذي لم يتحمل الحمل الزائد وضغط المباريات في الدوري السعودي وضعف تأهليه، ما تسبب في إصابته».

وأضاف: «لأسف أندية دوري الخليج العربي تهمل التدريب بعد انتهاء الموسم، والاعبون أنفسهم يتفننون في الحصول على راحات سلبية طويلة، تصل إلى شهرين، وهنا تحدث المشكلة بسبب إهمال الاعب لنفسه وتدريبه وعدم تقوية قدمه، ما يؤثر بشكل كبير على فرة

الإعداد وبداية الموسم، وفي أوروبا الراحة السلبية لا تتخطى ثاثة أسابيع أو شهراً، ويتخللها أيضاً برنامج خاص بكل لاعب في صالة اللياقة، والاعب مجر على تنفيذه من أجل الاستعداد الجيد للموسم».

وتابع: «أكر دليل على ذلك وجود نجوم عالمين في دبي، ونجدهم دائماً داخل صالة اللياقة في أوقات راحتهم، وهو ما يؤهلهم لانخراط السريع مع فرقهم في حال انضمامهم للفريق متأخرين، وبعد فرة الإعداد نجدهم لا يستغرقون أكر من أسبوع للتواجد في المباريات، نتيجة للعمل على أنفسهم خال فرة التوقف، ولأسف بعض الأندية العربية عامة وفي الإمارات خصوصاً ينطبق عليها مقولة )شاهد ما شافش حاجة(، والاعبون غير مدركن أنهم محرفون ويجب أن يتعاملوا باحرافية».

وأضاف الذوادي: «السبب الآخر لإصابات الركبة هو سوء أرضية الملعب، وهذا غير موجود في الإمارات بسبب جودة البنية التحتية والماعب».

بارون: الإعداد الخاطئ سبب إصابة الركبة

أكد نائب رئيس اللجنة الطبية في اتحاد الكرة السابق، عضو لجنة الطب الرياضي باللجنة الأولمبية الوطنية عبدالله بارون، أن الإعداد الخاطئ في الأندية هو نتيجة رئيسة لإصابات الركبة والرباط الصليبي في الأندية مع انطاقة الموسم الرياضي، مشيراً إلى أن الأندية تقوم بإعداد الاعبن في كثير من الأحيان دون إجراء كشوفات تخصصية لمعرفة قوة عضات الجسم، وهو ما يسبب خلاً كبيراً وإصابات كثيرة في بداية الموسم بسبب الأحمال الزائدة على الحد.

وقال البارون: «هناك أسباب كثيرة لإصابة الركبة والرباط الصليبي، منها الأحمال الزائدة وينتج عنها تحميل كبير لعضات الجسم على المفاصل والأربطة، ويحدث ذلك بكرة في بداية الموسم، وفي المقابل أحمال ضعيفة وغير مدروسة ولا تتناسب مع إمكانات الاعبن المختلفة، وينتج عنها أيضاً عدم تحمل الاعب ضغط المباريات والالتحامات الكثيرة مع لاعبي الفرق الأخرى، وينتج عنها الالتواءات».

وأضاف: «الوضع متشابه مع معظم الدول العربية التي يتسبب فيها إهمال التدريبات في فرة الراحة السلبية والقياسات التخصصية لاعبن في إصابات كثيرة، وتظهر دائماً بكرة في بداية الموسم لأنه هو المقياس على نجاح أو فشل فرة الإعداد للموسم الجديد، ويأتي بعد ذلك سوء أرضية الماعب، وهذه السلبية غير متواجدة بكرة في ماعبنا العربية، ونجد أن معظم الإصابات نتيجة التواءات أو التحامات مع لاعبن».

واختتم بارون: «الدوريات الأوروبية أقوى بكثير من بطولاتنا العربية ويوجد بها التحامات قوية، لكن لا تظهر فيها هذه الأرقام الكبيرة من الإصابات بسبب الاحرافية في العمل والتدريب».

سليمان: فترات الإعداد مهمة للاعبين

أكد لاعب الظفرة مسعود سليمان، أن إصابة الركبة أو الرباط الصليبي التي يتعرض لها الاعبون تأتي من دون مقدمات، معلاً ذلك بالقضاء والقدر، مشيراً إلى أهمية أن يعمل الاعب على نفسه خال فرات التوقف حتى يكون مستعداً للعب.

وقال: «بالتأكيد فرات الإعداد في غاية الأهمية بالنسبة لاعبن وتكون هي الأساس، وهناك لاعبون يعملون على أنفسهم جيداً بعد الحصول على راحة سلبية قصيرة عقب نهاية الدوري، وهناك من يسافر في عطات ولا يهمل تدريبه في المكان المتواجد فيه حتى لا يتأثر بفرة التوقف الكبيرة، والتعرض لإصابة كبيرة في بداية الدوري أمر صعب ومحزن، حيث إنها تؤثر بشكل على الاعب قبل النادي الذي يعتمد بشكل كبير على لاعبيه».

خالد عبيد:

عبدالله بارون:

عمرو صلاح:

رياض الذوادي: