الأرشيف الوطني يحتفي بتوقيع كتاب «زايد بن سلطان آل نهيان حاكم العين»
احتفى ركن التوقيع في معرض الشارقة الدولي للكتاب بتوقيع كتاب «زايد بن سلطان آل نهيان حاكم العن »1966- 1946 باللغة الإنجليزية، والصادر حديثاً عن الأرشيف الوطني، وشهد حفل التوقيع إقبالاً مميزاً من الشخصيات المهمة والإعامين ورواد المعرض.
وينطلق الأرشيف الوطني في اهتمامه بتنظيم حفل توقيع لكتاب «زايد بن سلطان آل نهيان حاكم العن» من أهمية مضمون الكتاب، الذي يسلط الضوء على مرحلة مهمة جداً في سرة القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وبزوغ نجمه كقائد وطني التفّ حوله أبناء الشعب، وحرصاً على إيصال المضمون الري للكتاب إلى أبناء الجاليات غر العربية في الإمارات.
ويبن الكتاب أن متحف العن يحتوي على خاصة الحقب التاريخية التي عاشتها المدينة وقراها عر مراحل التاريخ القديم، كما يؤكد ازدهار منطقة العن في ظل الحضارة الإسامية، وعاقاتها التجارية الواسعة مع المناطق المجاورة، ويتحول إلى منطقة العن في التاريخ الحديث، وصولاً إلى عهد الشيخ زايد بن خليفة، الذي كانت له اسراتيجية خاصة لمنطقة العن، إذ اعتمد في إدارتها على أبناء قبائلها.
ويقول الكتاب عن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان: إن أباه هو الشيخ سلطان بن زايد بن خليفة، حكم أبوظبي بن 1922 و1926م، وقد استتب السام أثناء فرة حكمه، ووالدة الشيخ زايد بن سلطان هي الشيخة سامة بنت بطي بن خادم بن نهيمان من القبيسات، والقبيسات إحدى قبائل تحالف بني ياس، وتنقسم هذه القبيلة إلى بطون عدة، أهمها آل نهيمان، وهو البطن الذي تنتسب إليه الشيخة سامة، وقد كان للشيخة سامة دور رئيس في تقريب وجهات النظر.
ويصوّر الكتاب بعض مامح طفولة الشيخ زايد وشبابه،
وحبه للعلم والمعرفة، الذي دفعه للتعلم الذاتي والمجتمعي والأسري، إذ كان يستفيد من المطوع، ويثقف نفسه ذاتياً، ويستفيد من حوارات المجالس ونقاشاتها، ومن أفراد أسرته، كما يرصد عاقته بوالديه وإخوته، لما في ذلك كله من أثر كبر في صياغة شخصيته القيادية والأبوية.
ولعلّ السنن الطويلة التي أمضاها المغفور له الشيخ زايد في العن أثرَت خرته في شؤون أبوظبي والعن بأدقّ التفاصيل الحياتية، ما جعل نصائحه وإرشاداته أساسية لا يمكن الاستغناء عنها في كل ما يتعلق بالمنطقة.
يتألف الكتاب من ثاثة فصول، أولها عن إدارة الشيخ زايد في العن، التي بدأت في عام 1946م، حيث كان الشيخ زايد على دراية كبرة بشؤون المنطقة وأحوال أبنائها، ومكنته نشأته بن القبائل من فهمه العميق لسياستها، وأهّله ذلك لكي يسلك مسلكاً جديداً في إدارته
لمنطقة العن، حيث عمد إلى أسلوب الامركزية، فوزّع الأدوار على أبناء المنطقة لكي يشاركوه جزءاً من مسؤولية إدارتها، ولما أدرك رحمه الله أهمية منطقة العن زراعياً، عمل على تطوير القطاع الزراعي، معتمداً على ثاث أولويات، تتلخص في: حفر الأفاج الجديدة وإصاح القديمة وترميمها، وتوسيع الرقعة الزراعية، وإصاح نظام السقاية.
ويتحدث ثاني فصول الكتاب عن سياسة الشيخ زايد تجاه قبائل العن، فقد عمل على تقريب وجهات النظر بن القبائل للوصول إلى الاستقرار، وتحقيق الأمن في منطقة العن، وتنوعت الأساليب التي لجأ إليها الشيخ زايد في احتواء القبائل.
ودار آخر فصل في الكتاب حول صات الشيخ زايد مع جران العن، فسلّط الضوء على عاقته بالإمارات المجاورة، التي كانت تعرف بإمارات الساحل المتصالح، وأبرَزَ حكمته في حلّ المشكات الحدودية مع الجوار.