Emarat Al Youm

ت فينا.. بل في من يختارنا

-

غاب خلالها اللاعبون الأجانب عن الظهور في الملاعب الإماراتية، عندما تأهل المنتخب الوطني للمرة الأولى في تاريخه إلى كأس العالم في إيطاليا ١990، بينما أبرز إنجازات الأندية كان فوز نادي العين بلقب دوري أبطال آسيا 200٣، قبل تطبيق الاحتراف في 2008، والتي تبعته طفرة كبيرة في التعاقدات مع اللاعبين الأجانب. في المقابل، رغم أن الأندية تعاقدت مع العديد من النجوم الذي سجلوا بصمتهم في تاريخ الدوري الإماراتي، إلا أنه بشكل عام، لم تستفد الكرة الإماراتية بالصورة المتوقعة من هؤلاء النجوم، سواء بالنسبة إلى تطوير مستويات المنتخبات الوطنية في كل المراحل السنية بشكل عام، إذ إن الإنجازات التي تحققت لا يتخطى عددها أصابع اليد الواحدة، وكان أبرزها فوز منتخب الشباب بلقب كأس آسيا 2009، وتأهل المنتخب الأولمبي إلى أولمبياد لندن 20١2، وحصول المنتخب الوطني على برونزية آسيا 20١5 في أستراليا، بينما بات اللاعب الأجنبي بمثابة «التجارة الخاسرة» بالنسبة إلى أندية دوري الخليج العربي، خصوصا أن الأندية تتعاقد مع عدد كبير من اللاعبين في كل موسم، قبل أن يتم تغيير نسبة ليست قليلة في فترة الانتقالات الشتوية، ويرتفع العدد عقب نهاية الموسم، وتستمر هذه الأزمة في كل موسم، بسبب قلة عدد اللاعبين الأجانب الذين يثبتون وجودهم، أما النقطة الأبرز، فهي غياب الجانب الاستثماري بالنسبة لتعاقدات اللاعبين الأجانب من ناحية الاستفادة منهم ماديا، بإعادة بيعهم، باستثناء أسماء قليلة، حققت عن طريقها الأندية مكاسب فنية، وفي الوقت نفسه مادية. «الإمارات اليوم» التقت عددا من اللاعبين الأجانب، الذين أكدوا أنه ليس من المنطقي تحميلهم بمفردهم مسؤولية تراجع الكرة الإماراتية، مشير ين إلى أن اختيارات نوعية اللاعبين مسؤولية إدارات الأندية، مؤكدين في الوقت نفسه أن اللاعب الأجنبي يحقق إضافة كبيرة للدوري الإماراتي، وليس شرطا أن يرتبط نجاح اللاعبين الأجانب، بأن يكون هناك عائد استثماري من إعادة بيعهم.

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Arab Emirates