«الصناعة» تطلق منصّة ابتكار لتكنولوجيا الطاقة النووية السلمية
افتتحت وزارة الطاقة والصناعة، مركز الإمارات للتكنولوجيا النووية في حرم جامعة خليفة بساس النخل أبوظبي، الذي سيسهم في دعم خطط الاستدامة طويلة الأمد للرنامج النووي السلمي الإماراتي، من خال إطاق منصة ابتكار مخصصة لتكنولوجيا الطاقة النووية السلمية.
ويسهم مركز الإمارات للتكنولوجيا النووية في المشروعات البحثية المصممة والمعتمدة من قبل مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، والهيئة الاتحادية للرقابة النووية، والتي سينفذها طاب وأكاديميون وباحثون في جامعة خليفة، وسركّز المشروعات البحثية الأولية للمركز على ثاثة مجالات متمثلة في الأنظمة والسامة النووية، وكيمياء وعلوم المواد النووية، والسامة الإشعاعية البيئية.
وجرى، على هامش حفل الافتتاح، تبادل مذكرة تفاهم مشرك بين وزير الطاقة والصناعة، سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي، والنائب الثاني لوزير الخارجية في كوريا الجنوبية، لي تايهو.وتأتي مذكرة التفاهم في إطار مخرجات اللجنة الاستشارية الإماراتية الكورية للتكنولوجيا النووية، لتحدد أطر التعاون المتعلقة
بالمركز بين الأطراف المعنية، حيث تتيح المذكرة للمركز فرصة الاستفادة من تبادل المعرفة والخرات مع الجانب الكوري، الذي يمتلك خرة طويلة في مجال تطوير وتشغيل محطات الطاقة النووية، تمتد لأكثر من 40 عاماً، فضاً عن خرته في
مجال تطوير المفاعات النووية البحثية.
وقال المزروعي، إن «إطاق مركز الإمارات للتكنولوجيا النووية في أبوظبي، يُعد نتاج تعاون مع نظرائنا في حكومة كوريا الجنوبية، وجميع الشركاء الإماراتيين المختصين بالعلوم النووية والبحث والتطوير في مجال التكنولوجيا»، مشدداً على أن الاستثمار في البحث والابتكار شرط مسبق لاستدامة قطاع الطاقة النووية السلمية في الإمارات على المدى البعيد، فضاً عن ترسيخ الرنامج النووي السلمي الإماراتي كنموذج دولي يحتذى به في مجال تطوير مشروعات الطاقة النووية السلمية الجديدة، من خال تعزيز قدرات الكفاءات الإماراتية، وإجراء
«المركز» يدعم الطاقة النووية السلمية في الدولة بالأبحاث المتخصصة.
أبحاث رائدة على مستوى القطاع، تغطي جوانب السامة الإشعاعية وتكنولوجيا الطاقة النووية، كما سيعمل المركز على تطوير مواد جديدة، تناسب بيئة المحطات النووية المستقبلية في الشرق الأوسط.
من جانبه، قال تايهو : «نعمل في إطار مخرجات اللجنة الاستشارية العليا للتعاون النووي، مع شركائنا في دولة الإمارات على تطوير وتوسيع
مجالات التعاون، سواء في إنشاء وتشغيل محطات براكة للطاقة النووية، أو مشروعات جديدة للطاقة النووية في بلدان أخرى، أو البحث والتطوير في قطاع الطاقة النووية، بالإضافة إلى أنظمة السامة والأمان في محطات الطاقة النووية.»
فيما أفاد الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية، المهندس محمد إبراهيم الحمادي، بأن تأسيس مركز الإمارات للتكنولوجيا النووية سيسهم من خال مشروعاته وجهوده البحثية، في توفر الفرصة للمواهب الإماراتية، للعمل مع الخراء العالميين وإجراء الأبحاث المتطورة، وتوظيف مهاراتهم وقدراتهم في مجال الطاقة النووية السلمية.