Emarat Al Youm

ترامب ونيكسون.. التاريخ يعيد نفسه

- ترجمة: عوض خيري عن مجلة «تايم» الأميركية ترجمة: ع.خ عن «لوس أنجلوس تايمز»

سيئ، وتضيف: «أدليت بصوتي لتبرئة الرئيس، لكنني لم يطمن قلبي بأي حال من الأحوال بشأن إعفاء هذا الرجل من المسؤولية». ويقول خبراء إن الجهود المبذولة لإقالة كلينتون من منصبه كان محكوماً عليها بالفشل، لأن الرأي العام انقلب عى إقالة كلينتون من منصبه.

رؤساء واجهوا خطر الإقالة

ومع ذلك فقد تعرض رؤساء أميركيون، أكثر مما توقع البعض، لدعوات من الكونغرس بإقالتهم. كان جون تايلور أول رئيس حاول مجلس النواب إقالته. وكان تايلور قد خلف الرئيس ويليام هنري هاريسون، الذي توفي بعد شهر واحد فقط من تنصيبه، وصوت تايلور ضد تشريع دعمه حزبه المسمى ب«الويغ»، والذي وعد هاريسون بدعمه. طرد أعضاء الويغ تايلور من حزبهم، وتلقى مجلس النواب التماساً من الحزب يطلب منه إصدار قرار بشأن استقالته. ومع ذلك، لم يتابع الكونغرس في نهاية المطاف عملية المساءلة.

وكان الرئيس ريتشارد نيكسون عى شفا تهمة الإقالة، لكن لم يتم في الواقع عزله، عى الرغم من تورطه في فضيحة ووترغيت الشهيرة، التي تجسس فيها حزبه عى الحزب المنافس. وخال الفضيحة قدمت اللجنة القضائية بمجلس النواب ثاث مواد مساءلة ضد الرئيس تتعلق ب«الجرائم عالية الخطورة والجنح». ومع ذلك، استقال نيكسون من منصبه في 9 أغسطس 1974، قبل أن تتم عملية الإقالة. عقد كاتب العمود بصحيفة لوس أنجلوس تايمز، دولي ماك ماناس، مقارنة بين الرئيس ريتشارد نيكسون، الذي أراد تحطيم منافسه من خال تجسسه عى حملته الانتخابية في ما عرف بفضيحة ووترغيت، وبين دونالد ترامب، الذي حاول أيضاً النيل من خصمه. ويقول إن نيكسون استخدم في الحملة الرئاسية عى الأقل أشخاصاً أميركيين لهذه الغاية، عى الرغم من عدم قانونية ذلك، أما ترامب فقد استعان بمصادر خارجية لألاعيبه طالباً من أوكرانيا المساعدة في تدمير نائب الرئيس السابق، جو بايدن. ويضيف: «لا يمكننا إنكار أوجه التشابه في كلتا الحالتين، فقد اتُهم كا الرئيسين بإساءة استخدام سلطته في محاولة لتعطيل أحد معارضيه الديمقراطي­ين، وقادت الادعاءات الأولية إلى آخرى، بما في ذلك اتهامات بشأن المساهمات غير القانونية في الحملة الانتخابية الرامية لإعادة انتخاب الرئيس.»

الخميس الماضي نشر 17 مدعياً اتحادياً، كانوا قد شاركوا في قضية ووترغيت، رسالة مفتوحة يتهمون فيها ترامب بارتكاب الجرائم نفسها التي أسقطت نيكسون، والتي تتمثل في إساءة استخدام السلطة، وعرقلة العدالة، واحتقار الكونغرس.

وكتبوا في صحيفة واشنطن بوست: «يمكن تحديد مواد المساءلة الثاث نفسها ضد ترامب، حيث إنه مارس انتهاكات جسيمة ومستمرة للسلطة تلبي في رأينا المعايير الدستورية للجرائم العظمى والجنح». وحاول نيكسون العبث بانتخابات عام 1972 عندما كان يسعى للحصول عى فرة ولاية ثانية، فأرسل أولاً عماء سريين لتخريب حملة المرشح الرئاسي، السيناتور إدموند موسي، أحد المرشحين الديمقراطي­ين.

في حالة نيكسون، تغيرت مشاعر الرأي العام ببطء، ولم تصل نسبة تأييد عزله إلى 50٪ إلا بعد يونيو 1974، أي بعد عامين من انكشاف ووترغيت. أما في حالة ترامب فقد وصلت استطاعات الرأي العام إلى تلك النسبة بعد أقل من شهر من إصدار البيت الأبيض نصاً يؤكد ضغط ترامب عى الرئيس الأوكراني فاديمير زيلينسي، من أجل التحقيق بشأن أنشطة خصمه بايدن. الأسبوع الماضي كشف استطاع «فوكس نيوز» أن 51٪ من الجمهور الأميركي يفضل بالفعل طرد ترامب من منصبه.

حاول كا الرئيسين عرقلة التحقيقات من خال رفضهما تقديم وثائق للكونغرس والادلاء بشهادة. وفي كلتا الحالتين، ظهرت الشقوق في الجدار بسرعة، وعى الرغم من مرسوم البيت الأبيض بعدم تعاون أي من مسؤولي إدارة ترامب مع التحقيق بشأن المحاكمة البرلمانية، فقد أدلى العديد من المسؤولين الحاليين أو السابقين بشهاداتهم خلف أبواب مغلقة، مع احتمال تعاون مزيد منهم في المستقبل.

 ??  ?? إي.بي.إيه ترامب يغادر البيت الأبيض بطائرته.
إي.بي.إيه ترامب يغادر البيت الأبيض بطائرته.
 ??  ??
 ??  ?? الرئيس السابق نيكسون. غيتي
الرئيس السابق نيكسون. غيتي

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Arab Emirates