«أم الإمارات» تحيّي أمهات الشهداء
«ابنة الإمارات معطاءة بقدر الوطن المعطاء.. فهي ابنته التي قدرت حقه عليها أبلغ تقدير فجادت بفلذات الكبد». «بطولات شهدائنا ستظل محفورة في ذاكرة الوطن.. وخالدة في الوجدان.. وأوسمة عزةٍ وفخرٍ على صدورنا».
أعربت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعى لأمومة والطفولة الرئيسة الأعى لمؤسسة التنمية الأسرية، عن تقديرها واعتزازها بأمهات وذوي الشهداء، الذين قدموا التضحيات الغالية من أجل الدفاع عن الوطن وحماية مقدراته وسيادته.
وقالت سموها إن «التضحيات التي قدمها الشهداء، هي أعظم تضحية يقدمها الإنسان في حياته في سبيل هدف سام، هو إرضاء الله، والدفاع عن وطنه وحماية حدوده».
وأوضحت سموها أن «الهدف من يوم الشهيد هو تسليط الضوء عى التضحيات التي قدمها أبناء الوطن، في ساحات الشرف»، وأنه «يوم سيسجله التاريخ في سجل الشرف للدولة، ليتذكره الأبناء والأحفاد في كل مناسبة، ويعروا عن اعتزازهم به في كل مناسبة، ويبدوا الاهتمام بأمهات الشهداء وأبنائهم وذويهم، ورد الجميل إليهم».
وقالت سموها إن «الجود بالنَّفْسِ هو أعى درجات التفاني
والإخاص للوطن، عطاء لا يقدّر بثمن، لأن بطولات شهدائنا، عسكرين ومدنين، ستظل محفورة في ذاكرة الوطن، وخالدة في الوجدان، وأوسمة عزةٍ وفخرٍ عى صدورنا».
ودعت سمو «أم الإمارات» نساء الوطن إلى أن يجعلن من القيم النبيلة، التي تجسّدها الشهادة، مثالاً في الأذهان، وأن يتخذن من الشهداء أسوة حسنة، تقديساً للواجب، وإخاصاً في العمل لمجتمعهن ولدولتهن، فالأمم العظيمة تبنى بالتضحية وصدق الانتماء.
وأكدت سموها أن الشهداء سجلوا بدمائهم أروع الأمثلة في التضحية، ما يضعنا أمام مسؤولية عظيمة، ولنكون أكر اتحاداً وتضامناً، وأكر التزاماً وإخاصاً، وأن نحمل مشاعلَ الأمل التي أضاءها الشهداء لمواصلة طريق البناء والنهضة، فنسرشد ببطولات شهدائنا لتمكن دعائم دولتنا، ونحشد الجهود لمواصلة مسرة البناء والتنمية، وكتابة فصول المجد.
وقالت سمو الشيخة فاطمة إن دولة الإمارات، بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي
نائب القائد الأعى للقوات المسلحة، وإخوانهم أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعى حكام الإمارات، فخورة بأبناء الوطن وشبابه، الذين كانوا القدوة والنموذج في التضحية والفداء، ولم يرددوا في تلبية نداء الوطن والواجب، بل هبوا ملبن النداء، ليسطروا أروع الماحم في ميادين الحق والشرف، مرسخن الصورة الحقيقية لمعدن ابن الإمارات الأصيل من أبناء باني دولتنا، زايد، طيب الله ثراه، الذي وقف عى الدوام سداً منيعاً أمام كل محاولات النيل من هذا الوطن العزيز، أو تهديده، أو المساس بوحدته ونسيجه الوطني ومصالحه العليا.
واختتمت سموها قائلة إن ابنة الإمارات معطاءة بقدر الوطن المعطاء، فهي ابنته التي قدرت حقه عليها أبلغ تقدير، فجادت بفلذات الكبد، وقدمت النفس والنفيس، وهو أغى ما عندها، للدفاع عن مكتسبات الوطن، وحدوده، وهي بذلك تنال رضا الله ورضا الوطن عنها، وتقدم الواجب تجاهه.