«التسامح» تثري المحتوى المعرفي بإبداعات الموهوبين

أطلقت وزارة التسامح مبادرة مشروع ال1000، بهدف إثراء المحتوى المعرفي للتسامح والأخوة الإنسانية، بإبداعات الموهوبن من مختلف الأعراق.

وأفادت الوزارة بأن «المبادرة يتم من خلالها إنتاج 1000 عمل إبداعي ومعرفي في التسامح والإخوة الإنسانية، إذ يتم تحديد مجموعة من القيم الإيجابية التي نسعى إلى تعزيزها، مثل التعارف والتعايش، والرابط الاجتماعي، والانفتاح والمحبة، والتلاقي الإنساني، والمشاركة الفاعلة، والإنصاف والاعتدال».

وأشارت إلى أن مبادرة ال1000 تستهدف الربط بن الإبداع الأدبي وقيم التسامح، بما تقدمه من روافد رئيسة للكتابة، إذ تتعدد أبعاد وقضايا ورؤى التسامح عى المستويات الدينية والتاريخية والأخلاقية والاجتماعية والاقتصادية، والحرص عى إيصال الرؤية الشاملة للتسامح إلى الأجيال الجديدة، خصوصاً الموهوبن منهم، لتكون عنصراً رئيساً في تفكرهم وتخطيطهم للمستقبل، وبالتالي إنتاجهم الإبداعي والمعرفي والعلمي، حتى ينعكس عى واقعهم، ومن خلالهم عى مجتمعاتهم وأسرهم.

وأوضحت الوزارة أنه من أجل الوصول إلى أفضل النتائج لمشروع ال1000، قامت بتصنيف المعارف المنشودة إلى معارف ذات طبيعة أدبية علمية، تشمل التأليف والنشر، لكل الفئات، وبكل الوسائط المعرفية، من كتب ورقية، ورقمية، ومواقع إلكرونية، ومعارف ذات طبيعة فنية، مثل المسرح، والفن الأدائي، والسينما.

وأضافت أن المجالات والقطاعات الرئيسة لمشروع ال1000 تشمل التأليف والرجمة والنشر، والتسامح في الفنون الأدائية والبصرية، وبحوث ودراسات التسامح، والتسامح في وسائل الإعلام، والعربية لغة التسامح، والإبداع وتنمية الموهبة.

وذكرت الوزارة أن تنمية المعرفة في مجال التسامح تسهم في تنمية الإنسان، وتمكينه من الحياة والعمل في هذا العصر، ودعم

ارتباطه بالمجتمع من حوله، وتشجيعه عى السلوك الأخلاقي النبيل. وأشارت في كتيب وزعته عى هامش فعاليات الدورة الثانية لقمة التسامح التي عقدت في دبي، أخراً، إلى أن إثراء المحتوى المعرفي في مجال التسامح ينطلق من قناعة قوية بأن الإنسان بمعارفه وقدراته وسلوكه هو أساس بناء المجتمع المتسامح والمسالم، كما يسهم في تعزيز الهوية الوطنية، والتمسك بالمبادئ والمعتقدات، والارتباط

بالتاريخ والراث.

وقالت الوزارة إن المحتوى الإعلامي والثقافي والفكري والفني هو الوسيلة الأسهل وصولاً، والأكثر انتشاراً في المجتمعات، لبحث الأفكار، واعتماد منهجيات تدعم إنتاج ثري ومتنوع، يرسخ أسس التسامح والأخوة والقيم والثوابت الوطنية في المجتمع الإماراتي، إضافة إلى التعريف بالنماذج والمشروعات التي تنفذها وتتبناها المؤسسات الحكومية في الإمارات، بما يضمن استمرارية هذه الرسالة الإنسانية من خلال الأجيال المقبلة.

وأكدت عى دور وسائل الإعلام التقليدية والحديثة في نشر ثقافة التسامح والتعارف في المجتمع والعالم، وفي دعم اعتزاز المواطنن والمقيمن عى السواء بقيم التسامح والسلام في فكر زايد، وفكر قادة الإمارات، وفي سلوك أبناء وبنات الإمارات.

من المصدر نهيان بن مبارك خلال إطلاقه مبادرة مشروع ال1000.