Emarat Al Youm

فنانات من الإمارات يرسمن على جدران «سوق جميرا»

• مشروع فني لتقديم تجربة ثقافية أصيلة لزواره

- ديانا أيوب - دبي

مجموعة من الأعمال الفنية زيَّنت جدران سوق مدينة جمرا، من خال مشروع «سبعة» الذي تم إطاقه أول من أمس، وهو مشروع فني يرتكز على مكانة السوق واحدة من أبرز وجهات الرفيه والبيع بالتجزئة المرموقة في دبي، وتقديم تجربة ثقافية أصيلة لزوارها المحليين والدوليين تعكس رؤية الإمارات طويلة الأمد الرامية لتصبح أحد مراكز الفنون المرموقة في العالم، لرتقي بالسوق إلى مصاف الوجهات المذهلة التي تتيح لزوارها تجارب عصرية تروي ماضي دبي والإمارات، عر مجموعة مستمرة من الأعمال والمجسمات الفنية الفريدة.

ومشروع «سبعة» هو عبارة عن تكليف سبع فنانات من الإمارات، وهن أماليا بالجافلة، وأمريتا سيثي، ومنى فارس، وزينب الهاشمي، ونورة المزروعي، وليلى المصري وفاطمة محي الدين، بإبداع سلسلة من الأعمال المميزة والفريدة لتحويل سوق مدينة جمرا إلى لوحة تنبض بالحياة والنشاط. الفنانات السبع ابتكرن سلسلة من الأعمال والمجسمات الفنية الفريدة والمميزة التي تهدف إلى تحويل سوق مدينة جمرا إلى لوحة فنية حية توفر للزوار مركزاً للفنون والثقافة يُقدم لمحة عصرية عن الإرث الثقافي للمنطقة العربية. الفنانة الفلسطينية ليلى المصري، قدمت عملين ضمن هذا المشروع، الأول عبارة عن رسومات على 24 عموداً موجودة في السوق،

لافتة الى أنها حاولت تقديم الفن التجريدي والتجسيدي على هذه الأعمدة، فكانت تسعى الى تقديم اختاط الأجيال والاختاف بينها. ونوهت بأن الأعمال على الأعمدة تعر عن خلطة بين القديم والجديد، وأكدت المصري أن الرسم على الأعمدة ليس سهاً، ولكنها تحب التحديات والابتعاد عن المناطق المريحة بهدف إطاق العنان لإبداعها وأفكارها. واعترت المصري ان الرسومات التي حاولت تقديمها على الأعمدة هي رواية القصة، وكأنها تروي لغة الألوان والحركة والإحساس، فهي تسعى الى تقديم لغة بصرية ترز المشاعر التي تنتاب البشر بشكل يومي، وكأنهم يدخلون الى قصة معينة، فهي دعوة كي يشعروا بلغة الألوان والحركة ولأن يروا أنفسهم في هذه اللوحات. وتحمل الرسومات مجموعة من الشخصيات، التي نوّهت المصري بأنها مستوحاة من الشعب الإماراتي، خصوصاً أن الشخصيات الإماراتية تتميز بالعمق، فالأعمدة تجسد الأبواب التي يمكن من خالها أن نفهم الإماراتي.

أما العمل الثاني، فهو جدارية تواجه الناس وتحمل الكثر من التفاصيل في الألوان والخطوط، في محاولة لعكس الهوية الإماراتية. واعترت المصري أن «الفنان له دور

مهم جداً، ولكن البعض لا يدرك أهمية الدور، اذ يصعب التعبر عن مشاعر الناس بأي طريقة كما يفعل الفن». أما الشبه بين ألوان السوق وألوان الفن، فأكدت المصري أن السوق تحتوي على الكثر من الألوان التي تشبه الألوان التي وضعتها في عمليها.

من جهتها، قدمت الفنانة منى فارس، عماً جدارياً يجمع الكثر من الوسائط الفنية، إذ اعتمدت على الأكريليك وألوان البخاخ، والرق، والريزن، وغرها من المواد، لتقدم عماً يقوم على الطبقات، ولفتت الى أن العمل يأتي تحت خانة الأعمال التجريدية، إذ يقوم على الكثر من الطبقات، وقد استغرق ما يقارب الشهر من العمل المتواصل، وهذا الذي يوجد الجمال، ويجعل الجدار يبدو شديد المرونة والحركة. وأكدت أنها استخدمت كلمة سوق مدينة جمرا بحروفها الإنجليزية والعربية للتعبر عن الإمارات وألوانها، موضحة أنها تنوع كثراً في الوسائط الفنية، لأنها تبحث عن صورة نهائية يمكن للناس أن يتواصلوا معها بشكل تلقائي. وسعت فارس الى العودة للماضي لإبراز الراث الاماراتي من خال عملها، مشرة الى أنها في البداية عملت على فهم موقع العمل، لأنها ترسم في الهواء الطلق، وهناك عوامل كثرة للطبيعة، وهي تعد مشاركة في العمل، موضحة أنها ستعمل على منح العمل هيئة الزجاج من خال المواد المستخدمة للحفاظ عليه من عوامل الطبيعة. مديرة التسويق في «دبي للتجزئة،»

إلهام الأنصاري، لفتت الى أن «المشروع بدأ منذ شهرين، حيث يسعى إلى تقديم صورة السوق على أنها سوق القرن ال21، فهو عبارة عن

رحلة تمزج الماضي بالحاضر، ولهذا كان اختيار الفنانين بعد التعرف إلى أعمالهم وما يمكنهم تقديمه لهذا المشروع .»

المشروع يرتكز على مكانة السوق كواحد من أبرز وجهات الترفيه في دبي. .. ويعكس رؤية الإمارات لتصبح أحد مراكز الفنون المرموقة في العالم.

 ??  ??
 ??  ??
 ??  ??
 ??  ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Arab Emirates