5 أسباب لتدهور التربة الزراعية في أبوظبي
حددت هيئة البيئة في أبوظبي، خمسة أسباب لتدهور الربة الزراعية في الإمارة، شملت تدهور الغطاء النباتي، والتعرية بسبب الرياح، والتعرية بسبب المياه، والتملح، بالإضافة إلى انضغاط الربة، مشرة إلى أن قلة هطول الأمطار، وارتفاع نسبة الأماح في مياه الري والمياه الجوفية المالحة، تسبب أحد أكر التحديات في الأراضي الزراعية في الإمارة.
وتفصياً، أوضحت الهيئة ل«الإمارات اليوم»، أن نتائج مشروع مسح ملوحة الربة في أبوظبي، أظهرت أن الموارد المائية والربة في الإمارة تواجه الاستنزاف المتزايد، بسبب السحب الجائر للمياه الجوفية، وتدهور جودة مياه الري، وما ينتج عنه من تحوُّل الأراضي التي تتمتع بخصائص مناسبة إلى أراض غر صالحة، إذ تؤدي عمليات السحب الجائر للمياه الجوفية إلى تدهور نوعية مياه الري، وبالتالي تؤدي إلى تدهور الربة بشكل كبر، وانتشار واسع لأراضي الزراعية البور، بعد أن تأثرت أكر من 80% من الربة الزراعية في إمارة أبوظبي بالملوحة، بالإضافة إلى استثمار الأراضي ذات الربة الأقل صاحية للرَّيّ، في حن يتم إهمال الأراضي ذات الربة الأكر صاحية للرَّيّ.
وأشارت مديرة قسم جودة الربة بالهيئة، المهندسة بيان عثامنة، إلى أن المسح شمل 4000 مزرعة في إمارة أبوظبي، حيث تم قياس مستوى جودة الربة، وجودة مياه الري، وجرى تحليل أكر من 4000 عينة تربة، للتعرف إلى ملوحة الربة، ما
أسهم في تقييم مستويات الأماح في الربة الزراعية، وإنشاء نظام مراقبة دورية لفهم التغرات الموسمية التي تطرأ عى حالة الربة الزراعية خال فصول السنة، وتطوير خطة عمل لإدارة تملح الربة في الأراضي الزراعية في الإمارة، بالإضافة إلى تحديد مؤشرات أداء رئيسة لقياس نجاح تنفيذ أي خطة لإدارة الربة الزراعية في المستقبل، لافتة إلى أن المشروع نتج عنه عمل خرائط لملوحة الربة عى ثاثة مستويات مختلفة للمناطق الزراعية، تشمل خريطة تصنيف الربة، وخريطة قاعدية الربة عى ثاثة أعماق، وخريطة صاحية الربة للزراعة المرورية عى ثاثة أعماق.
وذكرت عثامنة أن نتائج برنامج مراقبة ملوحة الربة أظهرت أن متوسط مستوى الملوحة )8000 – 16 ألف ميكروسيمنز/ سم، تربة شديدة الملوحة(، وأن المحاصيل عالية التحمل
للملوحة، مثل نخيل التمر تواجه خسارة في الإنتاج تبلغ نحو 50،% مشرة إلى أن التحديات التي تواجه الزراعة في الإمارات، والعالم، واحدة، وقد قامت إمارة أبوظبي بتأسيس منظومة تشريعات متكاملة، للعمل عى إرادة التغير لدى المزارعن، لاتباع الطرق الجيدة
والحديثة في الزراعة والري، وأكدت أن الهيئة لديها طاقم إرشادي قوي في المزارع، يعطي للمزارعن دورات شاملة ومفصلة، ويتابع معهم خطوة بخطوة.
وأكدت أن خطة إدارة تملح الأراضي الزراعية في الإمارة، التي أطلقتها أخراً تنص في قسمها الأول عى ضرورة وضع سياسة طويلة الأمد، توافق ما بن الموارد المائية الجيدة المتاحة والرب الصالحة للزراعة المتوافرة، وذلك من خال منح حوافز، والاستفادة من بيانات وخرائط الربة التي وفرتها الهيئة لوضع سياسات زراعية مستقبلية عى المستوى الإقليمي، ومراجعة خطط استخدام الأراضي الموضوعة، ومراجعة الوضع الحالي لأراضي الزراعية ذات مياه الري شديدة الملوحة أو الربة غر الصالحة نهائياً للزراعة المروية، واتباع الطرق العلمية عر إدخال عدَّادات المياه،
وتخصيص المياه وفقاً لاحتياجات المحاصيل، ودعم تكنولوجيا البيوت المحمية الحديثة، وإعادة تدوير المياه المتبخّرة، والزراعة المائية، ودعم بحوث النباتات المقاوِمة للملوحة، والاستمرار في تنفيذ برامج لمراقبة ملوحة الربة، واستخدام المياه المعالَجة، بالإضافة إلى غسل الأماح المراكمة، واستخدام المياه المحُاَّة بالشكل الأمثل، وتجنب الرَّيّ بكميات تتجاوز الاحتياجات المائية.
وأشارت عثامنة إلى أن القسم الثاني من الخطة يتضمن تقسيم المناطق الزراعية حسب خصائص الربة في كل منطقة، وفقاً لتصنيف الربة، ومستويات الملوحة، وجودة مياه الرَّيّ المتوافرة، وبناءً عى هذه الخصائص، تم وضع قيود وتوصيات محددة وخاصة لكل منطقة مروية، في ما يتعلق باستخدام الربة، ومياه الرَّيّ، وكيفية إدارة ملوحة الربة.
ولفتت إلى أن القسم الثالث من الخطة يقدم طريقة حساب احتياجات الغسل وتصريف الأماح الزائدة في الربة )الري السطحي أو بالتنقيط(، وجودة مياه الري والقيود عى أنواع المحاصيل، وانخفاض مردود المحصول، حسب زيادة الملوحة، والاحتياجات المائية للمحصول، والربة ذات مشكات الصرف والرَّيّ المفرط، بالإضافة إلى صاحية الربة للزراعة المروية.
وكشفت عثامنة أن المرحلة المقبلة ستضمن وضع خطة تنفيذية لإدارة مشكلة تملح الربة في الأراضي الزراعية، وتنفيذ برنامج مراقبة طويل الأمد، لوضع مؤشرات أداء رئيسة. إضافة إلى إجراء دراسات مماثلة للربة في الإمارات الأخرى.
بيان عثامنة:
«خطة إدارة تملح الأراضي الزراعية تخصّص المياه وفقا لاحتياجات المحاصيل .»