مجلس علماء الإمارات يبحث سبل مواءمة قوانين البحث العلمي

استعرض مجلس علماء الإمارات، في اجتماع برئاسة وزيرة الدولة للعلوم المتقدمة رئيسة المجلس، سارة بنت يوسف الأمري، الإنجازات العلمية للدولة خال عام 2019، وخطط عام الاستعداد للخمسن، وناقش مستجدات مبادراته وأعماله الهادفة لدعم المجتمع العلمي في الدولة.

وأكدت الأمري أن المجلس سيعمل في إطار عام الاستعداد للخمسن الذي أعلنه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعى للقوات المسلحة، عى مواءمة مشروعات القوانن الاتحادية والمحلية في إطار البحث العلمي، ورسم مامح الخطوات المقبلة لتعزيز قطاع العلوم والتكنولوجيا في الدولة.

وقالت إن مجلس علماء الإمارات سيعمل في إطار الجهود لدعم توجهات الدولة في استقطاب العقول والمواهب التخصصية، عى استحداث تصنيفات جديدة لرنامج تأشرة الإقامة الذهبية، وتطوير مجالات جديدة للبحث العلمي من خال تحديد أولويات البحث العلمي في الدولة حسب الأولويات الوطنية والخطط الاسراتيجية والتشغيلية بما ينسجم مع توجهات وأهداف مئوية الإمارات 2071 .

وبحث مجلس علماء الإمارات خال اجتماعه فكرة تنظيم المؤتمر البحثي متعدد التخصصات، التي

جاءت ضمن مخرجات الاجتماع السنوي لمجمع محمد بن راشد للعلماء، الذي اقرح العمل عى إطاق أول قمة للعلوم والتكنولوجيا متعددة التخصصات في الدولة، ليجمع العلماء والمختصن ويناقش آخر تطورات البحث العلمي في شتى المجالات، بهدف إبراز دور البحث العلمي في مسرة التنمية، بالإضافة إلى خلق منصة لتبادل الخرات وإبرام الشراكات لتحويل

مخرجات الأبحاث إلى تطبيقات يستفيد منها المجتمع وتزيد من نمو الاقتصاد.

وناقش المجلس مشروعات مواءمة القوانن عى المستوين الاتحادي والمحي في إطار البحث العلمي، والخطوات المقبلة في هذا المجال التي تتضمن مشروع أخاقيات البحوث الطبية والسلوكية الهادف لتنظيم أنشطة البحث الطبي والسلوكي وحماية المشاركن فيها.

واستعرض المجلس واقع برامج الجينوم في الدولة وفرص تعزيز تضافر الجهود عى المستويات الاتحادية والمحلية والأكاديمية والقطاع الخاص، لبناء مرجع جيني آمن وموحد للسكان لتمكن الطب الدقيق، ما يسهم في تطوير نظم العاج التقليدية، ويدعم الجهود لتحويل تركيز العاج من رد الفعل إلى الوقاية وتحسن الكشف عن المرض واستباق تطوره.

وناقش المجلس أهمية التعاون الدولي وتبادل البيانات البحثية وقام بالاطاع عى القوانن الاتحادية التي تؤثر في سر وتبادل هذه الأبحاث، وقام أيضاً ببحث سبل دعم توجهات الدولة في تطوير اقتصاد معرفي متنوّع من خال تطوير دعائم معرفية منتجة كبيئة بحثية فعالة وتعليم عالٍ متقدم، وناقش الحلول المقرحة لتحدي السماح بمشاركة البيانات الصحية في البحوث الدولية، من حيث الاستثناءات والقواعد الإرشادية واتفاقيات حماية البيانات.

وتطرق المجتمعون إلى تحديات البحث العلمي في الجامعات وسبل ترتيب أولوياتها، بالركيز عى المجالات القابلة للتسويق والتطوير التجاري، والتي تلبي التحديات الوطنية لدولة الإمارات، بما يضمن بناء قاعدة علمية وطنية قوية تعزّز إمكانات الإمارات في توليد المعرفة، وترتقي بتنافسية البحث والتطوير في الدولة عالمياً.

من المصدر سارة الأميري وأعضاء مجلس علماء الإمارات خلال الاجتماع.