عائشة النقبي: تسلحتُ بلقب «مدرّبة معتمدة» لأجل خدمة الوطن

انطلاقاً من حلم يهدف بالدرجة الأولى إلى خدمة وطنها، وتقديم صورة مشرقة ومشرفة للمرأة الإماراتية القادرة على تحقيق طموحاتها، استطاعت مدربة التنمية البشرية وتطوير الذات عائشة النقبي، تأسيس رؤية خاصة لمفهوم المدرب المعتمد وفق أعلى معاير الكفاءة والمهارات الواجب امتلاكها للانطلاق في هذا المجال، الذي قررت خوض غماره قبل سنوات لتكتشف لاحقاً الطاقات التي يمكن أن تستثمرها.

في بداية حوارها مع «الإمارات اليوم»، أشارت عائشة إلى أن دخولها عالم التدريب كان في عام 2014، إذ تزامن مع استبيان عام أجري للتعرف الى مهارات ونقاط قوة الشخصيات القيادية، الذي كشفت من خلاله رغبتها في التعمق في هذا المجال، ودراسته بطريقة أكثر فاعلية، ما دفعها لاحقاً للانخراط جدياً في المجال نفسه، ونيل شهادة معتمدة من شركة «غالوب» العالمية كمدربة معتمدة في هذا الميدان.

وأضافت «لقد دفعتني الرغبة في التعمق في هذا التخصص إلى إقامة جلسات وبرامج تدريبية عدة، إلى أن نجحت في فرة وجيزة في أن أحصل على لقب المدربة المعتمدة في عملي، بالتوازي مع مهامي كمديرة موارد بشرية في إحدى الجهات شبه الحكومية».

وتابعت عائشة «أعرف أن مجال التدريب أسهم في نجاحي في تجاوز العديد من المصاعب والظروف الاجتماعية والنفسية القاسية التي مررت بها في السابق، لأنه أرشدني إلى الطريق الصحيح، ونبهني إلى ضرورة الركيز على نقاط القوة في شخصيتي، وكيفية استثمارها، سواء على الصعيد الاجتماعي أو المهني، لمواصلة طريق النجاح، وتحقيق ما أصبو إليه».

وحول طبيعة مهامها كمدير محلي لممثلية كلية كينغستون الريطانية للدراسات العليا وإدارة الأعمال في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أوضحت عائشة: «تنحصر مهمتي الأساسية في الممثلية في توفر المعلومات والتفاصيل اللازمة للراغبن في التواصل مع فرع الكلية الريطانية في الإمارات بخصوص الدورات التدريبية المقامة في مختلف المجالات، وتوفر الشهادات الخاصة، سواء لأفراد أو للكليات التدريبية الراغبة في الحصول على الاعتماد الرسمي من الكلية الريطانية.»

فلسفة خاصة

تؤكد عائشة على فلسفتها الخاصة في مجال القيادة التي تعترها قبل كل شيء فعلاً إنسانياً متوارثاً، قبل أن تكون مهارة مكتسبة بالخرة العملية والدراسة الأكاديمية، مخالفة بذلك آراءً ترى أن اكتساب القيادة قبل كل شيء رهن الممارسة العملية لمختلف المهارات الخاصة. وأوضحت أن «ممارسة مبدأ القيادة متوقف بالنسبة لي على مجموعة من المبادئ، لعل أولها العمل بروح الفريق الواحد، وتفعيل مفهوم القدوة الإيجابية في بيئة العمل، التي تؤهل القائد الحقيقي للتفاعل الإيجابي والتعامل بأريحية مع الفريق وتوحيد الأهداف والرؤى والمبادئ المهنية، خصوصاً التوجهات التي يسعى القائد إلى الالتزام بها وتطبيقها على نفسه أولاً، قبل تعميمها على الآخرين، لأن القيادة الحقيقية في

«التدريب أسهم في تجاوزي العديد من المصاعب التي مررتُ بها، لأنه أرشدني إلى الطريق الصحيح، ونبّهني إلى التركيز على نقاط القوة في شخصيتي».

الإدارة أفعال وممارسات، وليس مجرد شعارات غر قابلة للتطبيق.»

وحول حضور المرأة الإماراتية في مجال التدريب والمناصب القيادية التي حازتها في عدد من مفاصل العمل الحكومي والإداري، تتوقف عائشة عند عدد من الأسماء المحلية اللامعة في المجال، التي أثبتت تميزها ونجحت في تقديم نماذج متميزة في مختلف مجالات التدريب واختصاصاته، منها تجربتها في المجال التي وصفتها قائلة: «المدرب المعتمد بالنسبة لي مهنة ثانية أستمتع بممارستها في أغلب الأوقات، وإن كنت أعرف بنشاطي المكثف أخراً عر وسائل التواصل الاجتماعي على )إنستغرام وسناب شات(، إذ أقدم فيهما عدداً من الجلسات الاستشارية لعملاء، على أمل تقديم هذه الجلسات على نطاق أوسع في المستقبل القريب .»

تميز أكاديمي

على صعيد متصل، تواصل عائشة النقبي استكمال دراستها في مجال علم النفس، رغبة منها في التعمق أكثر في ميادين تطوير الذات، معترة الأمر استثماراً علمياً مجدياً وقادراً على أن يساعدها على استكشاف الذات البشرية من الناحية النظرية والتطبيقية، بعد أن وجدت نفسها مدفوعة إلى التعمّق في تفاصيلها، إذ تؤمن دائماً بأن «مفتاح السعادة والنجاح الحقيقي في كل المجالات متوقف على التعرف أولاً الى الذات وسر أغوارها ومكامن القوة والضعف فيها، إلى جانب الثقة بالنفس وشرط الاستمرارية والتغاضي دوماً عن وجهات النظر السلبية، إلا من المؤهلن والقادرين على التعامل مع المشكلات والقضايا برؤية موضوعية خالية من الأحكام المسبقة.»

من المصدر عائشة النقبي: التدريب مهنة ثانية أستمتع بممارستها في أغلب الأوقات.