Emarat Al Youm

ة العراقية.. ن دون تكليف»

- بغداد - وكالات

وسبق لتقارير إعلامية أن توقعت أن يواجه العيداني، وهو محافظ البصرة، مصر العديد من الأسماء التي استبعدت خلال الأيام الماضية، خصوصاً أنه يرتبط بذهن الكثرين بمحاولة الاعتداء على متظاهرين في المحافظة الجنوبية خلال احتجاجات شهدتها قبل عام.

وكان «تحالف البناء» قد قدّم في وقت سابق وزير التعليم العالي قي السهيل مرشحاً لرئاسة الحكومة، خلفاً لعادل عبدالمهدي الذي استقال في مطلع ديسمر الجاري تحت ضغط الاحتجاجات التي تجتاح العراق منذ أكتوبر الماضي.

لكن اسم السهيل استبعد إثر رفض المتظاهرين ترشيحه، كما أعرب الرئيس العراقي برهم صالح عن رفضه تكليف أي مرشح لا يقبله الشارع.

ودخلت التظاهرات الاحتجاجية في العراق اليوم شهرها الثالث على التوالي، منذ انطلاقها في الأول من شهر أكتوبر الماضي في بغداد وتسع محافظات جنوبية.

وأعلنت ساحات التظاهر صباح أمس، رفضها ترشيح أسعد العيداني من قبل تحالف البناء لتشكيل الحكومة الجديدة.

ويُعد العيداني آخر اسم في قائمة ضمت كلاً من محمد شياع السوداني وعزة الشابندر وإبراهيم بحر العلوم وقي السهيل وعبد الحسين عبطان الذين تم رفضهم جميعاً من قبل المتظاهرين وتمزيق صورهم في ساحات التظاهر.

ويقول المتظاهرون في العراق إنهم يريدون مرشحاً مستقلاً وبعيداً عن الأحزاب السياسية لتولي الحكومة العراقية، التي ستدير شؤون البلاد في المرحلة الانتقالية قبل الانتخابات المقبلة.

ولايزال المتظاهرون في العراق يواصلون الاحتجاجات ويقطعون الطرق رفضاً لرشيح شخصيات

سياسية معينة لمنصب رئيس الحكومة الجديدة، خلفاً لعادل عبدالمهدي.

وأثبت المتظاهرون قدرة كبرة خلال الأيام الماضية، إذ لم يرضخوا لأي مرشح تقدمه الأحزاب المدعومة من إيران، خصوصاً من عمل بالسابق مع الحكومة العراقية في أي من فراتها بعد الغزو الأمركي سنة 2003، وأجروها على استبعادهم.

ويحتدم الصراع السياسي في العراق بين كتلة «سائرون» بزعامة مقتدى الصدر، و«البناء» بزعامة العامري المالكي، فكل واحدة تصر على أنها الكتلة الأكر، وبالتالي الأحق برشيح رئيس الوزراء.

وميدانياً، قطع محتجون ثلاثة جسور رئيسة في محافظة ذي قار جنوبي العراق، احتجاجاً على ترشيح شخصيات سياسية لرئاسة الوزراء.

وشيع المئات في جنوب العراق، أمس، ثائر الطيب وهو ناشط توفي متأثراً بجروح أصيب بها قبل 10 أيام في انفجار سيارته، حيث التحق ثائر الطيب الناشط المعروف في الديوانية بالحراك الشعبي قبل ثلاثة أشهر في ساحة التحرير بوسط بغداد، مركز الانتفاضة غر المسبوقة التي اجتاحت العراق.

وفي 15 ديسمر، وخلال زيارة مع ناشط آخر يدعى عي المدني إلى مدينته التي تبعد 200 كيلومر إلى جنوب بغداد، أصيب الرجلان بجروح في انفجار سيارة الطيب.

وشارك المئات من المحتجين، أمس، في تشييع الطيب، وحملوا نعشه تحت علم عراقي كبر.

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Arab Emirates