Emarat Al Youm

حماية مناسبة

وجدت تقارير المستهلكين، عام 2013، أن الهواتف اللاسلكية الحديثة توفر جودة صوت متفوقة على أفضل الهواتف الذكية.

- ترجمة: مكي معمري عن «ذي أتلانتك»

أحد مشكلات نفسية، عندما كان الشباب يغادر المنزل دون هاتف.» متابعة: «لم يكن أحد يقول إن هاتفه الخاص هو حياته». وتوضح عالمة النفس: «إنه ليس هاتفاً، بل إنه الخر و)يوتيوب(، والحساب المصرفي، ووسيلة التسوق.. يمكنك الانخراط في كل جانب من جوانب حياتك، وبعضها رائع .»

فقدان الإحساس

انتقلت بيئة المكالمات من غرفة المعيشة أو المطبخ إلى أي مكان، ونتيجة لذلك قضى المتصلون الأوائل وقتاً في محاولة معرفة أمكنة وجود بعضهم، وكانوا في الأيام الأولى للهاتف المحمول يسألون غالباً : «هل أنت هناك ؟».. لكن الآن أصبحوا أكر نضجاً، وباتوا يسألون : «أين أنت ؟».

عندما يرفع مستخدم الهاتف عينيه بعيداً عن عالمه الافراضي؛ يتعن عليه أن يعود إلى محيطه المادي. وفي ذلك تقول شتاينر - أدير: «لا يغيب الإنسان عن واقعه عندما يتحدث عر الهاتف المنزلي، مقارنة بالهاتف المحمول». موضحة: «لا يفقد الإحساس بالمكان والزمان.»

الكثر من الناس لا يتحسرون عى رحيل هاتف العائلة. يقول مايكل مولر، وهو فنان في بروكلن، إنه يشعر بقربه الدائم من الهاتف المحمول، ويفضل الرسائل النصية عى الاتصال، والتي يقول إن الناس يستخدمونها فقط عندما يريدون «الحصول عى إجابة ». مضيفاً: «النص يعطيك الوقت الكافي للتفكر في الأمر». وفي حال كان للفنان الشاب أطفال، فهو غر متأكد من أنه سيطلب خطاً أرضياً لمشاركته مع عائلته. عى الرغم من تراجع دوره، فإن الخط الأرضي يرفض أن يختفي. ووفقاً لمسح أجرته الحكومة الأمركية عام 2017، لايزال نحو 44% من الأسر تمتلك هواتف تقليدية، مقارنة ب53% قبل ثلاث سنوات؛ لكن النسبة لاتزال عالية. وبالنسبة للكثرين، السبب عملي جداً، لأن خدمة الهاتف المحمول متقطعة في المناطق الريفية، وحتى في تلال لوس أنجلوس.

ويؤدي ارتفاع جبال الروكي إلى تعطيل التواصل مع أبراج الاتصالات، المحظورة، أيضاً، في المناطق المحمية بيئياً. ويمكن الاعتماد عى الخط الأرضي عند انقطاع التيار الكهربائي، أو أثناء حالة الطوارئ، مثل إعصار يسبب انقطاع التيار الكهربائي عن الاتصال الخلوي. والهواتف المحمولة لا توفر حماية مناسبة من المضايقات والإزعاج؛ وجميع مستخدميها يصلهم الرسائل النصية والتعليقات ورسائل الريد الإلكروني والتنبيهات عى التطبيقات المختلفة، في كل مكان.. طوال الوقت.

وتقول باميلا كارول )35 عاماً(، والتي أضافت خطاً أرضياً، قبل عام، بعد انتقالها إلى غابة نيوهامشاير، «لم أعتقد مطلقاً أني سأكون هذا الشخص مرة أخرى». وقد أجرت عى التنقل في أماكن معينة من بيتها للحصول عى خدمة الهاتف المحمول، وهي الآن تتلقى المكالمات عى هاتفها المنزلي، فقط. وباتت باميلا محل تهكم بن صديقاتها، لكنها لا تخطط للتخلي عن هذا الخيار. ووجدت تقارير المستهلكن، عام 2013، أن الهواتف اللاسلكية الحديثة توفر جودة صوت متفوقة عى أفضل الهواتف الذكية، وفي ذلك تقول باميلا: «أتحدث عى الهاتف )الأرضي( دون مشكلات. لقد أحببت ذلك كثراً»، مضيفة أنها تحب التحدث مع العائلة أثناء الطهي أو غسل الملابس، كما فعلت في سن المراهقة في التسعينات.

 ??  ??
 ?? أرشيفية ?? الهاتف الأرضي لمَّ شمل العائلة لعقود طويلة.
أرشيفية الهاتف الأرضي لمَّ شمل العائلة لعقود طويلة.

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Arab Emirates