Emarat Al Youm

«الاتحادية العليا»: الصور الضوئية للمحررات العرفية لا قيمة لها

- À أبوظبي أرشيفية

أكدت المحكمة الاتحادية العليا أن الصور الضوئية للمحررات العرفية لا قيمة لها في الإثبات، متى جحدها الخصم، ولا يقبل الاحتجاج بها قبله، ما لم يقدم خصمه أصل هذه المحررات.

ونقضت المحكمة حكماً استئنافياً قى بإلزام شخص دفع 2.4 مليون درهم إلى آخر، موضحة أن الحكم استند إلى صور ضوئية من اتفاق تسوية بينهما وشهادة شاهدين، مقررة إحالة الدعوى مرة أخرى إلى محكمة الاستئناف لنظرها مجدداً.

وفي التفاصيل، أقام شخص دعوى قضائية ضد آخر، مطالباً الحكم بإلزامه دفع 2.4 مليون درهم، مع فائدة وتعويض قدره 500 ألف درهم.

وقال إن «المدعى عليه استلم منه مليوني درهم لاستثمارها في شركة سياحة، وتعهد بمنحه 15% من الأرباح، إلا أنه وقع خاف بينهما فحرّرا اتفاق تسوية، أقر فيه المدعى عليه بمديونيته له

ب2.4 مليون درهم وتعهد بسدادها، إلا أنه أخل بالتزامه، ما اضطر إلى رفع الدعوى.»

وقضت محكمة أول درجة بندب المختر الجنائي لفحص المستندين )اتفاق التسوية وتصفية الحساب(، وهما عبارة عن صور ضوئية وليسا أصاً، ونفاذاً لذلك أنجز المختر المهمة المنوطة به، وخلص في تقريره إلى استحالة القيام ببحث التزوير بالمستندين، كونهما صوراً ضوئية وليسا أصاً.

وقضت المحكمة بإحالة الدعوى للتحقيق ليثبت المدعي الاتفاق المرم مع المدعى عليه، واستشهد بشاهدين، حيث قررا وجود اتفاق بن الطرفن لقيام شراكة بينهما بتمويل من المدعي، وحدث خاف بينهما فأبرما اتفاق التسوية في وجودهما.

وقضت محكمة أول درجة بإلزام المدعى عليه بأن يؤدي للمدعي مبلغ المطالبة، مع فائدة 5% من تاريخ إقامة الدعوى إلى السداد التام، ورفض ما عدا

ذلك، ثم قضت محكمة الاستئناف بتأييد الحكم الأول.

وطعن المدعى عليه عى هذا الحكم أمام المحكمة الاتحادية العليا، عى سند تجاهل الحكم الدليل المستندي المطعون عليه بالتزوير، الذي لم يقدم المدعي أصله، ما حال دون قيام المختر الجنائي ببحثه، رغم أنه كان عى المحكمة تحديد أقرب جلسة وتكليف المدعي بتقديم أصل المستند.

وأيدت المحكمة الاتحادية العليا الطعن، مشرة إلى أن المدعى عليه تمسك بأصل المستند المحتج به، والمدلى بصورة ضوئية منه، وأجابته محكمة الموضوع بإحالته إلى المختر الجنائي، إلا أنه لم يتأت له القيام بالمهمة المنوطة به لأنه صورة ضوئية وليس أصاً، ما كان لزاماً معه عى المحكمة تكليف خصمه لإدلاء بأصله، حتى تقف عى مدى صحته من عدمها، لا أن تطرحه وتعول عى شهادة شاهدي المدعي لتجعلها دعامة وحيدة لحكمها، بما يوجب نقضه والإحالة.

 ??  ?? «الاتحادية العليا» نقضت حكما استئنافيا
وأحالت القضية إلى المحكمة.
«الاتحادية العليا» نقضت حكما استئنافيا وأحالت القضية إلى المحكمة.

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Arab Emirates