«محمد» خلف قضبان السجن على ذمة دية شرعية
أثناء رجوعه بالمركبة للخروج من موقع العمل دهس آسيويا. «محمد» في السجن منذ 4 أشهر وإمكاناته المالية لا تسمح بالسداد.
يقبع السجن )محمد - باكستاني - 31 عاماً(، خلف قضبان السجن المركزي في دبي عى ذمة قضية دية شرعية بمبلغ 100 ألف درهم، نتيجة حادث مروري أدى إلى وفاة شخص )من جنسية دولة آسيوية(، وأكمل في السجن أربعة أشهر، ويناشد أهل الخر مساعدته عى سداد مبلغ الدية الشرعية.
وروى )محمد( قصته ل«الإمارات اليوم»، قائلاً: «قدمت إلى الدولة قبل خمس سنوات للعمل وكسب الرزق وإعالة أسرت التي تقيم في باكستان، وقد وفّقت في إيجاد عمل بإحدى شركات المقاولات في دبي، بوظيفة سائق جهاز ميكانيي ثقيل، وكنت أتقاضى راتباً 2100 درهم».
وأضاف أنه «في ظهرة إحدى الأيام ذهبت إلى موقع العمل في منطقة الرشاء، وقمت بتحميل المركبة بحمولة )أنرلوك(، وأثناء رجوعي بالمركبة للخلف للخروج من الموقع لم يكن لدي أحد يوجهني عى التحرك، حينها تم دهس أحد الأشخاص، وعند
سماعي صراخه توقفت، لاكتشف أنه فارق الحياة.»
وتابع «تم نقلي إلى السجن، وصدر حكم بحبسي إلى حن سداد مبلغ الدية الشرعية البالغ 200 ألف درهم لذوي المتوفى، وحالياً أقبع خلف قضبان السجن منذ أربعة أشهر، والمشكلة أن ظروفي لا تسمح بسداد الدية لتواضع إمكانات المالية » .
وتابع: «تمت مخاطبة التأمن للسداد، لكنه رفض، ولا أعرف ما العمل في ظل الظروف التي أمر بها، فضلاً عن أن بقاء أسرت دون معيل يفاقم ظروفهم المعيشية سوءاً، لأنهم كل شهر ينتظرون أن أرسل لهم جزءاً من راتبي الشهري » .
وأكمل محمد: «الحادث الذي وقع كان قضاءً وقدراً، والخطأ لا أتحمله بمفردي، إنما المتوفى كان له دور في وجوده أسفل الشاحنة دون أن يخرني، ولهذا السبب تم خفض مبلغ الدية إلى 100 ألف درهم، وليس لدي المقدرة المالية عى التكفل بالمبلغ في ظل الظروف التي أمر بها، وأناشد أهل الخر وأصحاب القلوب الرحيمة مساعدت عى سداد مبلغ الدية الشرعية المرتبة عليّ».