Emarat Al Youm

مناطق في إسبانيا تعاني الفقر المدقع وغياب المساواة

وفقا للمؤشرات الإحصائية فإن إسبانيا تعاني مشكلات كبيرة من حيث عدد سكانها الأقل حظا.

- ترجمة: مكي معمري À عن «الغارديان»

يزور خبر في الأمم المتحدة إسبانيا هذه الأيام، ليعاين ما تقوم به الحكومة التي تشرف عى خامس اقتصاد في أوروبا، لمعالجة عدم المساواة والبطالة والإقصاء الاجتماعي. وسيبدأ فيليب ألستون، وهو المقرر الخاص المعني بالفقر المدقع وحقوق الإنسان، مهمة تقي الحقائق في مدريد، قبل السفر إلى غاليسيا وباد الباسك، وإكسريمادو­را، والأندلس، وكتالونيا.

إذاً، الأمر لا يتعلق ببلد في طريق النمو، في إفريقيا أو آسيا أو أمركا الاتينية. وسيبحث الخبر الأممي في كيفية عمل نظام الحماية الاجتماعية في إسبانيا، لأولئك الذين يعيشون في الفقر وفحص مجالات مثل الإسكان، والتعليم، والرعاية الصحية. ووفقاً للمؤشرات الإحصائية فإن إسبانيا تعاني مشكات كبرة من حيث عدد سكانها الأقل حظاً.

ويقول المعهد الوطني للإحصاء في إسبانيا، إن 26.1٪ من السكان مهددون بخطر الفقر أو التهميش الاجتماعي، لتسجل ارتفاعاً عن ٪24.7 في عام 2008، عندما ضربت الأزمة المالية الباد. وما يقرب من نصف السكان يواجهون

بعض الصعوبات في تلبية احتياجاتهم، والفقر في تزايد مستمر بن الأطفال والمهاجرين والسكان الغجر.

إلى ذلك تعهدت الحكومة الجديدة بإحداث تحول في المساواة والعدالة الاجتماعية. وجاءت زيارة الخبر الأممي في وقت مناسب، في ما يبدو، إذ وعد المسؤولون الجدد بالالتزام بتحسن الأمور في مجالات عدة. وينوي ألستون بحث ما فعلته الحكومات الإسبانية المتعاقبة لمعالجة الفقر والامساواة في أعقاب الأزمة المالية.

ويُعتقد أن معظم الحكومات تركز في المقام الأول عى محاولة دفع الاقتصاد إلى التحرك مرة أخرى بعد صدمة مثل الركود الذي أصاب إسبانيا بشكل خاص، ولكن قد يكون الوقت مناسباً الآن لإياء المزيد من الاهتمام لقضايا توزيع الروة وتوفر الخدمات، لأنه عى الرغم من أن الاقتصاد الكلي يعمل بشكل جيد بالتأكيد، فليس من الواضح أن الكثر من الإسبان قد رأوا الفوائد الحقيقية لانتعاش الاقتصادي.

ستكون زيارة ألستون إلى إسبانيا آخر زيارة له كمقرر خاص معني بالفقر المدقع وحقوق الإنسان، وهو المنصب الذي يشغله منذ يونيو 2014. وأثارت استنتاجات محامي حقوق الإنسان في نيويورك ردود فعل غاضبة في بعض الأحيان، وبعد زيارته للمملكة المتحدة في نوفمر 2018 قال إن سياسات الحكومة أدت إلى «مزيد من الفقر المنهجي لجزء كبر من السكان الريطانين». وعندما رفضت الحكومة النتائج التي توصل إليها عى أنها «صعبة التصديق»، قال ألستون إن إنكار لندن التام لمجموعة من الحقائق التي لا جدال فيها نوع من الدعابة.

وفي يونيو 2018 اتهم الخبر إدارة الرئيس الأمركي دونالد ترامب بتعزيز عدم المساواة في الولايات المتحدة، وأشار إلى أن فوائد النمو الاقتصادي كانت تسر «بشكل كبر لصالح الأثرياء». واشتكت سفرة الولايات المتحدة إلى الأمم المتحدة آنذاك نيي هالي من أنه «من السخف بالنسبة لأمم المتحدة أن تدرس الفقر في أمركا»، مشرة إلى أنه كان ينبغي أن يركز ألستون بدلاً من ذلك عى بلدان مثل بوروندي وجمهورية الكونغو الديمقراطي­ة.

 ??  ?? متظاهرات يطالبن بالعدالة الاجتماعية في إسبانيا. À أرشيفية
متظاهرات يطالبن بالعدالة الاجتماعية في إسبانيا. À أرشيفية
 ??  ?? الهوة تزداد بين الأغنياء والفقراء. À أرشيفية
الهوة تزداد بين الأغنياء والفقراء. À أرشيفية

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Arab Emirates