«حياة» يطابق أعضاء المتبرعين والمرضى باستخدام الذكاء الاصطناعي
تسجيل 59 مريضا في حاجة إلى أعضاء و2605 متبرعين
أفادت وزارة الصحة ووقاية المجتمع بأنها بدأت في تسجيل المرضى الذين في حاجة إلى أعضاء، وفق المرحلة الثانية من تطبيق «حياة» للترع بالأعضاء، الذي أطلقته أمس، وكشفت أن التطبيق سجل حتى اليوم 59 مريضاً في حاجة إلى أعضاء، و2605 مترعين، فيما تتمثل المرحلة الثالثة في إمكانية مواءمة أعضاء المترعين مع المستفيدين، باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، وفق مديرة إدارة سياسات الصحة العامة بالوزارة الدكتورة لبنى الشعالي.
وأوضحت ل«الإمارات اليوم» على هامش معرض ومؤتمر الصحة العربي، أمس، أن المرحلة الثالثة من المشروع، ستوفر إمكانية تحديد
واختيار العضو المناسب لكل مريض، من خال خاصية التطابق الذكي، التي بموجبها ستتم مقارنة البيانات المدخلة، للمترعين والمرضى، والتي تحتوي على ال«DNA» و«HLA» الخاص بكل مريض، وهو ما يحد من فرص رفض جسم المريض للعضو، ويتم تحديد التطابق عن طريق تحليل الحمض النووي والأنسجة، ومن ثم يوفر الكثر من الجهد والفحوص التي كانت ستجرى لتحديد مدى مواءمة كل عضو للمرضى.
وأكدت أن المرحلة الثالثة من التطبيق هي إجراء تطابق الأنسجة عن طريق الذكاء الاصطناعي بين المترع والمريض وهو ما يحد من فرص رفض جسم المريض للعضو، ويتم تحديد التطابق عن طريق تحليل الحمض النووي والأنسجة، لافتة إلى أنه سيبدأ العمل على المرحلة الثالثة بعد الانتهاء من إجراءات تطابق الأنسجة خال العام الجاري.
ولفتت إلى أن تطبيق «حياة» يعمل باستخدام تقنية البلوك تشين والذكاء الاصطناعي، ويضمن سرية المعلومات للمرضى والمترعين، وتم تنفذ المشروع على ثاث مراحل، تمثلت المرحلة الأولى التي أطلقت العام الماضي، في تسجيل المترعين، والتي أتاحت لأي شخص في الدولة إمكانية الترع بأعضائه، فيما تمثلت المرحلة الثانية التي أطلقت أمس، وهي مرحلة تسجيل المرضى، بحيث تقوم المستشفيات بتسجيل المرضى الذين في حاجة إلى زراعة أعضاء، وتمثلت المرحلة الثالثة في مواءمة
أعضاء المرضى مع المترعين.
وذكرت أنه يوجد في الدولة خمسة مستشفيات معتمدة لزراعة الأعضاء، هي مستشفى دبي، والقاسمي، وميدكلينك ستي، وكليفاند، ومستشفى الجليلة للأطفال.
وكشفت أن مستشفى دبي سجل ثماني حالات في حاجة إلى زراعة أعضاء، والقاسمي ثاث حالات، وميدكلينك ستي ثماني حالات، وكليفاند 31 حالة، فيما سجل مستشفى الجليلة تسع حالات لتسعة أطفال.
وحسب إحصاءات الوزارة فإن إجمالي الأعضاء المترع بها ضمن الرنامج، تمثلت في 21% كلية، و20% كبداً، و21% قلباً، 19% رئة، و19% بنكرياساً.
«المرحلة الثالثة من )حياة( توفر إمكانية اختيار العضو المناسب لكل مريض، من خلال التطابق الذكي».