الحكومة الفلسطينية تطالب المجتمع الدولي بمقاطعة «صفقة القرن»
المئات يتظاهرون في غزة أمام مقر بعثة الأمم المتحدة رفضا ل«صفقة القرن.»
«الخطة تعطي لإسرائيل كل ما تريده على حساب حقوق الفلسطينيين، وتقصف أسس الحل العربية.»
طالبت الحكومة الفلسطينية، المجتمع الدولي بمقاطعة خطة السام الأمركية المرتقبة لحل النزاع « الفلسطيني-الإسرائيي » أو ما يعرف ب«صفقة القرن،» والتي أعلن الفلسطينيون رفضهم لها واعتروا أنها منحازة إلى إسرائيل.
ودعا ترامب رئيس الوزراء الإسرائيي بنيامين نتنياهو، ومنافسه في الانتخابات المقبلة بيني غانتس، إلى الولايات المتحدة لعرض الخطة عليهما، في حين أكد مسؤولون فلسطينيون، رفض الرئيس الفلسطيني محمود عباس محاولات عدة قام بها الرئيس الأمركي دونالد ترامب لمناقشة خطة السام المرتقبة. وأوضح المسؤولون أن البيت الأبيض حاول خال الأشهر الأخرة إجراء اتصالات غر مباشرة
مع الرئيس الفلسطيني، لكنها قوبلت جميعها بالرفض، وقال مسؤول فلسطيني ل«فرانس برس»: «لن يكون هناك نقاش مع الأمركيين، والرئيس متمسك بحل عى أسس دولة فلسطينية مستقلة عى حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية » .
وقال رئيس الحكومة الفلسطينية محمد اشتية، قبيل اجتماع الحكومة الفلسطينية، أمس:، «هذه الخطة لا تعرف بالقدس أرضاً محتلة بل تعطيها
لإسرائيل، وأصحابها يشنون حرباً علينا وعى وكالة غوث الاجئين، وتغلق مكتب فلسطين في واشنطن، وتعمل عى تجفيف المصادر المالية للسلطة » .
وأكد اشتية رفض الخطة
معتراً إياها «تصفية للقضية الفلسطينية»، وقال: «نطالب المجتمع الدولي بألا يكون شريكاً فيها، لأنها تتعارض مع أبجديات القانون الدولي وحقوق الشعب الفلسطيني غر القابلة للتصرف».
وأوضح اشتية أن «الإعان عن هذه الخطة في هذا التوقيت ما هو إلا لحماية ترامب من العزل وحماية نتنياهو من السجن، وليس خطة سام للشرق الأوسط، بل خطة سام بالذات لأصحابها » .
وأضاف: «هذه الخطة أصبحت للتفاوض بين غانتس ونتنياهو وليست أساساً للحل بين إسرائيل وفلسطين، وهي تعطي لإسرائيل كل ما تريده عى حساب الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني، وتقصف أسس الحل العربية، خصوصاً مبادرة السام العربية»، داعياً الدول العربية إلى أن تكون درعاً واقية لحماية فلسطين مما وصفه ب«المؤامرة الكرى»، وصون حقوق أهلها.
وأشار اشتية إلى أن «الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيدعو إلى اجتماع للقيادة الفلسطينية لمناقشة كيفية