«زيدان» أقل خططا من كلوب وغوارديولا.. لكنه «الملهم»
ناتشو: «ريال مدريد يلعب حتى الموت مع زيدان.. أثق به كثيرا فهو مفتاح نجاحاتنا.» ريال مدريد أصبح انعكاسا مباشرا لشخصية زين الدين زيدان.. الهدوء والاتزان.
يفسر العناق الكبير بين مدافع ريال مدريد ناتشو ومدربه الفرني زين الدين زيدان، بعد تسجيل الاعب العائد من الإصابة هدف الفوز الثمين للنادي الملي بمرمى بلد الوليد في الجولة 21 وضمان صدارة الدوري الإسباني بفارق ثاث نقاط عن الغريم التقليدي برشلونة، طبيعة الحالة النفسية في غرفة تبديل مابس الفريق، ومدى قدرة العقل الفني في استيعاب كل لاعبي «الميرينغي» من أساسيين واحتياطيين وعائدين من الإصابة، فكل منهم له دوره والتوقيت المناسب لإشراكه.
السياسة التي ينتهجها زيدان تجعل الفريق عى قلب رجل واحد وتعكس مهارة المدرب الكبيرة في الاتصال باعبيه وسرعة عاج المشكات، فريال مدريد أصبح انعكاساً لشخصية مدربه في الملعب حيث الهدوء والاتزان وعدم استعجال التسجيل، وتنويع الحلول للخروج بانتصارات تتحقق بجماعية الأداء وأهداف باتت تتحقق بأقدام ورؤوس لاعبي الوسط والمدافعين وليس المهاجمين فحسب.
وكشف ناتشو عن عمق العاقة الوطيدة مع زيدان، والاتصال المباشر مع عقول الاعبين خال المباراة، وقال لصحيفة «أس» الإسبانية بعد مباراة بلد الوليد: «عندما تسير الأمور بشكل جيد أو
سيئ،
فإن ريال مدريد يلعب حتى الموت مع زيدان، وهذا هو مفتاح نجاحاتنا في السنوات الأخيرة .»
وأضاف: «تتساءلون عن عناقي لزيدان، حسناً، لم أكن أريد التقدم إلى الأمام في تلك الركلة الركنية، لكن زيدان طلب مني التقدم إلى الأمام عند القائم الأول، فسقطت الكرة عى رأسي بالمصادفة ثم سجلت الهدف، ولذلك ذهبت إلى زيدان واحتفلت معه.. إذا كان عيّ أن أراهن عى شخص ما، فهو زيدان، أنا أثق به كثيراً، هذا أهم شيء بالنسبة لي .»
ويثبت زيدان أن الطريق إلى الألقاب والبطولات بحاجة إلى نوعية خاصة من المدربين ممن يتمتعون بعاقة قوية مع الاعبين، وتذخر الكرة العالمية بنماذج مشابهة ونجاحات تحققت بتوافر هذا العامل النفي المهم، إذ راهن برشلونة سابقاً عى الإسباني بيب غوارديولا فصنع للنادي الكاتالوني مجداً غابراً وأرقاماً قياسية وسداسية تاريخية شهيرة، نتيجة اقترابه أكثر من الاعبين وبنى معهم صداقات فأحبوه وحولوه إلى أسطورة في عالم التدريب وفكر «التيي تاكا» الذي يمتع به الجماهير مع مانشستر سيتي.
وليس ببعيد عن الدوري الإنجليزي أيضاً يتصدر المدرب الألماني يورغن كلوب المشهد بطريقة تعامله مع ليفربول واحتوائه مشكات نجومه لحظة حدوثها كما جرى في أزمة محمد صاح وزميله مانيه، والمي بالفريق العريق الى لقب دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي والاقتراب بدرجة جنونية من الفوز بالدوري الإنجليزي بعد غياب دام منذ 1990 .
وقد لا يمتلك زيدان الخطط التكتيكية التي بحوزة غوارديولا وكلوب، لكنه أثبت أن البساطة والقيادة المرنة للفريق بإمكانها تحقيق مكاسب عظيمة، كيف لا؟ وقد توج مع «الملي» ب10 ألقاب بينها ثاثية تاريخية في دوري أبطال أوروبا، وكذلك لقب الدوري الإسباني وذلك في أربع سنوات فقط منذ 2016 .