Emarat Al Youm

«أرض لدِنة».. حلول بديلة للإسمنت بجناح الإمارات في بينالي البندقية

-

ساعات متأخرة، إلى جانب التحديات المرتبطة بالسفر خارج الدولة للمشاركة في المهرجانات أو المنافسات العالمية».

وأضافت: «بالطبع واجهت تحديات كبرة في البداية، خصوصاً كوني دخلت تحت دائرة الضوء الإعامية في سن مبكرة، حين لم أتجاوز العاشرة من عمري. وفي تلك المرحلة، كان الجميع يشجعني كوني طفلة صغرة، إلى أن بلغت ال14، حيث بدأ الجميع بالتشكيك بجدوى ما أقدمه، والتساؤل عن قيمة هذه الرسالة بالنسبة للمرأة العربية والإماراتي­ة خصوصاً. إلا أنني تمسّكت بعشقي لرقص الباليه، والتأكيد أن هذا العشق لا يهدف إلى إثارة حساسيات أي شخص».

وتابعت النيادي: «دائماً ما أكدت للجميع أن تعلّقي برقص الباليه هو نتيجة عشقي لرسالته وأزيائه وموسيقاه، ولما يتيحه لي من فرصة

للتعبر عن وجداني ومشاعري، وشجعني عى الاستمرار الدعم الكبر الذي لقيته من العائلة والأصدقاء، الذين وقفوا إلى جانبي في الأوقات الصعبة».

كما اعترت مشاركتها في عرض مع فرقة مسرح دونيتسك الأوكرانية، من أجمل لحظات حياتها، مشرة إلى أنها كانت محظوظة بالوقوف إلى جانب العديد من الفنانين المعروفين، مثل إيفان فاسيلييف. النيادي، التي تعمل منسقة لرامج الفنون التمثيلية في أبوظبي والعين لدى دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، اعترت أن تقديم عرض باليه بتصميم وإنتاج عربي أمر غر مستبعد، ففنون الأداء والرقص ليست حكراً عى شعب واحد أو دولة واحدة، موضحة أن «قطاع الفنون التمثيلية يشهد تطوراً كبراً في دولة الإمارات، وأن الجمهور في الإمارات لديه اهتمام كبر بعروض الباليه، خصوصاً تلك التي تقدمها أشهر الفرق والعارضين»، مشرة إلى أنها كأول راقصة باليه إماراتية تجد أن من واجبها تشجيع مختلف الفئات عى التعرف إلى إرث الباليه العالمي، ومتابعة العروض الجديدة، سواء ذات الطابع العصري أو الكاسيكي.

وأشارت إلى الحفاوة التي قابل بها الجمهور عرض «مودانس»، الذي تم تقديمه، أخراً، ضمن فعاليات النسخة التاسعة من موسم موسيقى أبوظبي الكاسيكية، بمشاركة نجمة الباليه العالمية سفيتانا زاخاروفا، ونجوم مسرح البولشوي، وهو أول حفل لهم في الإمارات ومنطقة الخليج، وقد تم اختيار هذا العرض، نظراً لما يتميز به من أهمية خاصة، كونه يجمع بين عالمي الموضة والباليه، إذ عمل فريق استديو شانيل الإبداعي عى تصميم 80 زياً مختلفاً خصيصاً للعرض.

يطرح معرض الجناح الوطني لدولة الإمارات، المقام ضمن فعاليات بينالي البندقية 2020، حلولاً عملية من شأنها أن تحدث تأثراً إيجابياً عى صعيد الجهود المبذولة في الحفاظ عى السامة البيئية، ضمن قطاع البناء والإنشاءات. وتقوم فكرة المعرض عى سر أغوار استخدامات الملح والمركبات المعدنية، الموجودة في السبخات )الأراضي المالحة المسطحة( واسعة الانتشار في دولة الإمارات، التي تتشكل فيها ترسبات ملحية بفعل الطبيعية، وتسخرها في تطوير مواد بناء مستدامة.

ويشرف عى معرض الجناح الوطني، المقام تحت عنوان «أرض لَدِنة»، القيّمان الفنيان: وائل الأعور وكينيتشي تراموتو، وتتمثل محاولاتهما في التجارب العلمية والأبحاث في المساعي المبذولة نحو تطوير حلول تكنولوجية تحل بدياً لإسمنت البورتاندي، عر استخدام المكونات الملحية والمعدنية الموجودة بكرة في منطقة السبخة الفريدة من نوعها في دولة الإمارات.

وقال وائل الأعور وكينيتشي تراموتو: «تسهم صناعة الإسمنت بنحو 8% من انبعاثات الغاز الدفينة، وذلك خال إنتاج المادة الخرسانة التي تُعدّ ثاني أكر المواد استهاكاً عى مستوى العالم، ومن هنا ترز أهمية تطوير مواد بناء بديلة من دون إلحاق الضرر بالسامة البيئية، كون ذلك يُعدّ

الجمهور في الإمارات أصبح أكثر انفتاحا على الفنون. رقص الباليه يمثل تحديا بدنيا فريدا من نوعه. باليه بالعربي

«بينالي البندقية» منصّة تجمع معماريين ومفكرين دوليين.

ركيزة أساسية في صياغة مستقبل مزدهر قائم عى أسس مستدامة.»

وقالت مديرة التنسيق في الجناح الوطني لدولة الإمارات في بينالي البندقية، ليى بن بريك: «يُعدّ المعرض الدولي للعمارة في بينالي البندقية، الذي يُقام مرتين سنوياً، منصّة بارزة توفر حواراً مثمراً يجمع لفيفاً متميزاً من المعماريين والقيمين الفنيين والمفكرين الدوليين للتعاون معاً ومشاركة أفكارهم. وتمثّل هذه المشاركة الحضور العاشر لدولة الإمارات في بينالي البندقية، في حين سيسهم القيّمان الفنيان بشغف كبر في إثراء هذا الحوار العالمي القائم حول تحقيق الاستدامة البيئية، ومواجهة التغرّ المناخي من منظور محي متفرّد.»

وتتولى مؤسسة سامة بنت حمدان آل نهيان، مهام المفوّض الرسمي للجناح الوطني، بدعم من وزارة الثقافة وتنمية المعرفة. وتمتلك دولة الإمارات مقراً دائماً لها في منطقة الأرسنالي، وتُعدّ هذه المشاركة العاشرة للدولة، منذ أن سجّلت حضورها لأول مرة في بينالي البندقية عام 2009، كما أنها المشاركة الرابعة لها في المعرض الدولي للعمارة. دبي ■ الإمارات اليوم

 ??  ??
 ??  ?? فكرة المعرض تقوم على سبر أغوار استخدامات الملح والمركبات ■ المعدنية. منالمصدر
فكرة المعرض تقوم على سبر أغوار استخدامات الملح والمركبات ■ المعدنية. منالمصدر

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Arab Emirates