»طفيلي«.. كوريا تصنع تاريخا جديدا في »الأوسكار«

صنع الفيلم الكوري الجنوبي «طفيلي» (باراسايت( تاريخاً جديداً في جوائز الأوسكار، بعدما فاز بجائزة أفضل فيلم في حفل توزيع الجوائز الذي أقامته أكاديمية فنون وعلوم السينما الأمركية، ليصبح أول فيلم غر ناطق بالإنجليزية يحصد اللقب الأرفع بمجال السينما.

وحصل الفيلم، الذي يتناول الهوة بن الأغنياء والفقراء في مدينة سيؤول الحديثة، أربع جوائز أوسكار شملت أفضل مخرج، وأفضل سيناريو لبونج جون هو، وأفضل فيلم روائي. وقال بونج وهو يتسلم جائزة أفضل مخرج: «لم أتخيل أني سأفوز». وأبدى بونغ احرامه لزمائه الأربعة الآخرين الذين رشحوا للجائزة قائاً: «أتمنى لو حصلت عى منشار وقسمت الأوسكار إلى خمسة )أجزاء( وتقاسمتها معكم جميعاً».

وغمرت الاحتفالات وسائل التواصل الاجتماعي في كوريا الجنوبية، بعدما منح فيلم الكوميديا السوداء «طفيلي» )باراسايات( أول جائزة أوسكار عى الإطاق للدولة الآسيوية.

وقال مخرج الفيلم بونج جون هو إنه تشرف بنيل جائزة أفضل سيناريو، وهي الأولى من نوعها التي يحصل عليها فيلم كوري جنوبي. وحصل الفيلم أيضاً عى جائزة أفضل فيلم روائي دولي.

وتصدرت كلمتا باراسايات

والمخرج بونج جون هو التغريدات المتداولة بموقع توير كوريا الجنوبية، فيما أصبح اسم الفيلم الأكر بحثاً عى المنصة الإلكرونية المحلية «نافر» بعد الإعان عن الجائزة.

ورغم أن صناعة السينما في كوريا الجنوبية من بن الأكر في العالم فإن الفيلم الناطق بالكورية صنع هزات غر مسبوقة بالأسواق الدولية.

وخرج فيلم «الأيرلندي» (ذي أيرشمان( من إنتاج شركة نتفليكس الذي يتناول عالم المافيا، رغم أنه رشح ل10 جوائز أوسكار من حفل توزيع الجوائز خالي الوفاض. فيما نال فيلم )1917( عن الحرب العالمية الأولى ثاث جوائز أوسكار لأفضل تصوير وأفضل مؤثرات بصرية وأفضل صوت.

أفضل ممثل.

وكما كان متوقعاً فاز خواكن فينيكس بأول جائزة أوسكار عن أداء دور مهرج فاشل يجد الطريق للشهرة في ممارسة العنف بفيلم «الجوكر»، وألقى كلمة مؤثرة عن تغر المناخ وحقوق الحيوان. وهذه أول مرة يفوز فيها خواكن فينيكس ) 45 عاماً( بجائزة أوسكار للتمثيل، رغم انه سبق وترشح للجائزة ثاث مرات في السابق.

وجسد فينيكس دور الجوكر بشكل استثنائي، وأظهر جانباً

بعيوب نفسية وجسدية، غر مسبوق في شخصيات الجوكر السابقة، ما منحه إشادة عالمية كبرة عى الدور.

وهذه المرة الثانية التي تحقق فيها شخصية الجوكر جائزة الأوسكار، بعد أن حصل الممثل الأسرالي الراحل هيث ليجر عى جائزة أفضل ممثل عن دور الجوكر في فيلم «باتمان دارك نايت » عام 2008.

أفضل ممثلة

وفازت رينيه زيلويجر بجائزة أفضل ممثلة عن فيلم «جودي» الذي جسدت فيه دور المغنية الأمركية الراحلة جودي جارلند.

وهذه ثاني جائزة أوسكار تفوز بها زيلويجر )50 عاماً( من بن أربعة ترشيحات.

وحصدت زيلويجر عن هذا الدور جائزة غولدن غلوب وجائزة نقابة ممثلي الشاشة وجائزة الأكاديمية الريطانية لفنون السينما والتلفزيون )بافتا(.

وثائقي ورسوم متحركة

وفازفيلم «مصنع أمركي» بأوسكار أفضل فيلم وثائقي، ويتناول الفيلم ما حدث لمجموعة من عمال السيارات بولاية أوهايو الذين تم تسريحهم خال ركود عام 2008. وهذا الفيلم أيضاً باكورة إنتاج شركة «هاير غراوند» التي أسسها الرئيس السابق باراك أوباما وزوجته ميشيل عام 2018. والفيلم من إخراج جوليا رايشرت وستيفن بوجنار.

وفازفيلم «قصة لعبة - الجزء الرابع» (توي ستوري 4( بجائزة أوسكار أفضل فيلم رسوم متحركة.

براد بيت للمرة الأولى

جائزة أوسكار ممثل مساعد ذهبت للنجم براد بيت عن دوره في فيلم «ذات مرة في هوليوود»، وهذه أول مرة يفوز فيها بيت )56 عاماً( بجائزة أوسكار للتمثيل بعد 30 عاماً في صناعة السينما. وسبق أن فاز بيت بإحدى جوائز أكاديمية فنون وعلوم السينما الأمركية كمنتج في 2014 لأفضل فيلم، وهو «عبد لاثني عشر عاماً».

ولعب بيت في فيلمه الجديد دور دوبلر لنجم تلفزيوني بدأ نجمه في الأفول، ويجسده الممثل ليوناردو دي كابريو.

وقال بيت عى المسرح لدى تسلمه الجائزة: «أنا مندهش بعض اليء. لست الشخص الذي أنظر للوراء، ولكن هذا يجعلني أفعل ذلك». وفازت لورا ديرن للمرة الأولى بالأوسكار عن دورها كممثلة مساعدة في فيلم «قصة زواج». لوس أنجلوس ■ وكالات

غمرت الاحتفالات كوريا الجنوبية بعدما منح »طفيلي« أول جائزة أوسكار على الإطلاق للدولة الآسيوية.