Emarat Al Youm

مقتل ٥ جنود أتراك بقصف سوري في إدلب

قوات الجيش السوري استهدفت القوات التركية المتمركزة في مطار تفتناز العسكري في ريف إدلب.

-

قُتل خمسة جنود أتراك في قصف مدفعي شنته قوات الجيش السوري في شمال غرب سورية، وقالت وزارة الدفاع التركية، أمس، إنها «حيدت» أكر من 100 جندي في الجيش السوري من خال ضرب 115 مواقعاً للقوات السورية، رداً عى مقتل خمسة من جنودها، في تصعيد مستمر بن الطرفن منذ أسبوع، في وقت تواصل دمشق بدعم روسي هجومها في المنطقة، والذي دفع بنحو 700 ألف شخص للنزوح من محافظتي إدلب وحلب.

ويخى أن يؤدي التصعيد بن أنقرة ودمشق إلى تدهور أكر للوضع المضطرب في إدلب، حيث بدأت قوات الجيش السوري بدعم روسي في ديسمر هجوماً واسعاً في مناطق تسيطر عليها هيئة تحرير الشام )النصرة سابقاً( وفصائل معارضة أخرى أقل نفوذاً، وتؤوي ثاثة ماين شخص، نحو نصفهم من النازحن.

وأفادت شبكة «ان تي في» التركية، أمس، نقاً عن وزارة الدفاع بمقتل خمسة جنود أتراك وإصابة خمسة آخرين في قصف مدفعي استهدف مواقعهم في محافظة إدلب، مشيرة إلى أن القوات التركية ردت عى مصادر النيران.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن قوات الجيش السوري استهدفت القوات التركية المتمركزة في مطار تفتناز العسكري في ريف إدلب الشرقي.

يأتي ذلك، بعد مرور أسبوع عى تبادل لإطاق النار بن الطرفن في إدلب، ما أوقع ثمانية قتى أتراك بينهم خمسة عسكرين، فضاً عن 13 عنصراً من القوات السورية.

وأرسلت تركيا منذ ذلك الحن تعزيزات عسكرية ضخمة من مئات الآليات إلى المنطقة. وانتشرت القوات التركية في نقاط عدة، أبرها مطار تفتناز.

وشاهد مراسل لوكالة «فرانس برس»، أمس، تعزيزات تركية من جنود وآليات تتمركز في قرية قميناس جنوب شرق إدلب.

ومنذ سيطرة الفصائل المسلحة عى كامل إدلب في عام 2015، تصعّد قوات الجيش السوري بدعم روسي قصفها للمحافظة أو تشنّ هجمات برية ضمت خالها مناطق عدة عى مراحل. ودفع الهجوم الأخير منذ بداية ديسبمر ب689 ألف شخص للنزوح من محافظتي إدلب وحلب، وفق الأمم المتحدة. وقال المتحدث الإقليمي باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع لأمم المتحدة، ديفيد سوانسون، لفرانس برس «يزداد عدد النازحن اليوم بشكل يخرج عن السيطرة.»

وأضاف أن «بلدات عدة باتت فارغة مع ارتفاع عدد الفارين باتجاه مناطق تُعد أكر أمناً شمالاً»، إلا أن تلك المناطق أيضاً «تتقلص تدريجياً مع التقدم الميداني المستمر في مواجهة القوات المعارضة». وتعدّ موجة النزوح الأخيرة من بن الأكر منذ اندلاع النزاع عام 2011. وهي وفق سوانسون «تفاقم الوضع الإنساني السيّئ أساساً» منذ نزوح أكر من 400 ألف شخص منذ نهاية أبريل حتى نهاية أغسطس جراء حملة عسكرية مماثلة لدمشق بدعم من

موسكو في تلك الفترة. وحذّرت منظمات إنسانية دولية من «كارثة إنسانية» جراء موجة النزوح الضخمة. يأتي ذلك، في وقت قتل تسعة مدنين عى الأقل في غارات روسية استهدفت قرية في حلب شمال غرب سورية، وفق ما أفادت مصادر سورية ميدانية، أمس، في وقت يواصل الجيش السوري عملياته العسكرية في المنطقة.

وتأتي الغارات غداة مقتل 20 مدنياً في قصف جوي شنته طائرات روسية وسورية مستهدفة مناطق تسيطر عليها هيئة تحرير الشام )النصرة سابقاً(، وفصائل معارضة أخرى في محافظتي إدلب وحلب المتجاورتن. ■ عواصم وكالات

 ??  ?? قافلة عسكرية تركية في إدلب التي تشهد تقدما للجيش السوري. أ.ف.ب
قافلة عسكرية تركية في إدلب التي تشهد تقدما للجيش السوري. أ.ف.ب

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Arab Emirates