Emarat Al Youm

عباس: الخطة الأميركية احتوت على 311 مخالفة للقانون الدولي

دعا لبناء شراكة دولية لتحقيق السلام الشامل والعادل والدائم

-

عباس رفض الخطة الأميركية وأكد أنه يمد يده للسلام، ومستعد لبدء مفاوضات إذا وُجد شريك في إسرائيل. غوتيريس: «الأمم المتحدة ملتزمة بدعم الفلسطينيي­ن والإسرائيل­يين لتحقيق حل الدولتين، وملتزمة بالسلام العادل». ملادينوف: «لن يتحقق السلام إلا بدولتين وحدود 1967. الخطوات الأحادية ستكون لها آثار سلبية عبر المنطقة».

رفض الرئيس الفلسطيني محمود عباس الخطة الأمركية المطروحة للسام في الشرق الأوسط، وأكد أنها احتوت عى 311 مخالفة للقانون الدولي، مؤكداً أنها لا يمكن أن تحقق السام والأمن، لأنها «ألغت قرارات الشرعية الدولية وسنواجه تطبيقها عى الأرض،» كما أكد وجوب عدم اعتبارها أو أي جزء منها كمرجعية دولية للتفاوض، ورفض مقايضة المساعدات الاقتصادية بالحلول السياسية، فيما أكد أن السلطة الفلسطينية «مستعدة لبدء مفاوضات إذا وُجد شريك في إسرائيل تحت رعاية الرباعية الدولية .»

وأضاف عباس، في كلمته أمام مجلس الأمن الدولي في نيويورك، أمس، أن «الرفض الواسع لهذه الصفقة يأتي لما تضمنته من مواقف أحادية الجانب، ومخالفتها الصريحة للشرعية الدولية ولمبادرة السام العربية، وألغت قانونية مطالب شعبنا في حقه المشروع في تقرير مصره ونيل حريته واستقاله في دولته، وشرعت ما هو غر قانوني من استيطان واستياء وضم

للأراضي الفلسطينية».

وشدد الرئيس عى وجوب عدم اعتبار هذه الصفقة أو أي جزء منها، كمرجعية دولية للتفاوض، لأنها أمركية – إسرائيلية استباقية، وجاءت لتصفية القضية الفلسطينية، وهو الأمر الذي لن يجلب الأمن ولا السام للمنطقة، مؤكداً عدم القبول بها، ومواجهة تطبيقها عى أرض الواقع.

وقال الرئيس الفلسطيني إن السام بن الشعبن الفلسطيني والإسرائيي لايزال ممكناً وقاباً للتحقيق، داعياً لبناء شراكة دولية لتحقيق السام الشامل والعادل والدائم، الذي مازلنا متمسكن به كخيار استراتيجي.

وأضاف: «قمنا بالفعل بخطوات تاريخية حرصاً عى تحقيق السام، وتجاوبنا مع جهود الإدارات الأمركية المتعاقبة، والمبادرات الدولية، وكل الدعوات للحوار والتفاوض، إلا أنه لم يعرض علينا ما يلبي الحد الأدنى من العدالة لشعبنا، وكانت حكومة الاحتال الحالية هي التي تفشل كل الجهود».

وأكد رفض مقايضة المساعدات

الاقتصادية بالحلول السياسية، لأن الأساس هو الحل السياسي.

ودعا الرباعية الدولية ممثلة بالولايات المتحدة وروسيا الاتحادية والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة وأعضاء مجلس الأمن لعقد مؤتمر دولي للسام، وبحضور فلسطن وإسرائيل والدول الأخرى المعنية، لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية، وعى رأسها قرار مجلس الأمن 2334 لعام 2016، والذي طالب إسرائيل بالوقف الفوري لاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ورؤية حل الدولتن ومبادرة السام العربية، وذلك بإنشاء آلية دولية أساسها الرباعية الدولية لرعاية مفاوضات السام بن الجانبن.

وجدد الرئيس الفلسطيني التأكيد عى عدم قبول وساطة أمركا وحدها، داعياً المجتمع الدولي للضغط عى حكومة الاحتال لوقف ممارساتها الاحتالية وقراراتها المتواصلة في ضم الأراضي الفلسطينية وفرض السيادة عليها، «التي حتماً تدمر بشكل نهائي كل فرص صنع السام الحقيقي .»

وأكد أنه يمد يده للسام، محذراً من ضياع الفرصة الأخرة، وأنه مستعد لبدء مفاوضات فوراً إذا وجد شريك حقيقي في إسرائيل لصنع سام حقيقي للشعبن.

وأضاف مخاطباً الشعب الإسرائيي: «إن مواصلة الاحتال والاستيطان والسيطرة العسكرية عى شعب آخر لن تصنع لكم أمناً ولا ساماً، فليس لدينا سوى خيار وحيد لنكون شركاء وجراناً كلٌّ في دولته المستقلة وذات السيادة.»

وجدد التأكيد عى أن «صراعنا

ليس مع أتباع الديانة اليهودية، ولكن مع من يحتل أرضنا، لذلك سنواصل مسرة كفاحنا لإنهاء الاحتال وتجسيد دولتنا الفلسطينية .»

من جهته، قال الأمن العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتريس، في مستهل جلسة مجلس الأمن الدولي حول خطة السام الأمركية في الشرق الأوسط: «الأمم المتحدة ملتزمة بدعم الفلسطينين والإسرائيل­ين لتحقيق حل الدولتن.. الأمم المتحدة ملتزمة بالسام العادل».

أما منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السام في الشرق الأوسط، نيكولاي مادينوف، فقال إنه «يجب أن نستمع إلى مقترحات تحقق السام»، إلا أنه استدرك قائاً: «لن يتحقق السام إلا بدولتن وحدود 1967 والقدس الشرقية عاصمة للفلسطينين » .

ورأى مادينوف أن «الخطوات الأحادية ستكون لها آثار سلبية عبر المنطقة»، معتبراً أن «الوقت حان للعودة إلى إطار وساطة مقبول». نيويورك À وكالات

 ?? À أ.ف.ب ?? عباس يرفض اعتماد الخطة الأميركية مرجعية لأي مفاوضات مستقبلية.
À أ.ف.ب عباس يرفض اعتماد الخطة الأميركية مرجعية لأي مفاوضات مستقبلية.

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Arab Emirates