الحلويات في غزة ذات جودة عالية جدا، لكن كل هذا ممنوع من مغادرة القطاع.
عى القطاع.
ومنذ إعان الرئيس الأمركي دونالد ترامب خطته للسام في الشرق الأوسط، التي لاقت رفضاً فلسطينياً واسعاً، سُجل تصعيد في التوتر بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وتشهد الحدود بين إسرائيل وقطاع غزة تبادلاً شبه يومي لإطاق النار، يبدأ بإطاق صواريخ في اتجاه إسرائيل، وترد الدولة العبرية بقصف غزة.
ضرائب مزدوجة
ويفتقد قطاع غزة، الواقع عى شريط ساحي ضيق، لأي مطار أو ميناء بحري. وتعتمد المصانع عى الزبائن المحليين.
وسمحت إسرائيل نهاية العام الماضي، وفي خطوة نادرة، بتصدير ثمانية أطنان من حلوى «الكرمبو» التي تنتجها شركة «سرايو الوادية»
إلى البحرين. كما سمحت مرات عدة بتصدير بعض أنواع الخضراوات والورود من القطاع إلى الخارج.
ويشكو أصحاب مصنع «سرايو الوادية» من شبه انهيار لأسواق المحلية، عى الرغم من أن أسعار بضائعهم تعتبر منخفضة مقارنة بالأسعار خارج القطاع.
ويقول رئيس مجلس إدارة الشركة، وائل الوادية: «ما قمنا بتصديره هو إنتاج يوم واحد فقط».
ويضيف «لدينا 150 موظفاً حالياً في الشركة. إذا فُتح الباب
أمام تصدير منتجاتنا، سيخفف من أزمة البطالة، إذ سيصبح بإمكان المصنع تشغيل ما بين 300 و450 عاماً .»
وتعتبر معدلات البطالة مرتفعة جداً في القطاع، إذ تصل إلى 50%، وثلثها بين الشباب.
ويضاف إلى خسائر التجار اضطرارهم الى دفع مبالغ كبرة مقابل نقل البضائع من الميناء الإسرائيي في أشدود الواقع عى بعد 35 كيلومراً إلى الشمال من القطاع. وتتطلب هذه العملية إذناً إسرائيلياً، ودفع رسوم ضريبية
مزدوجة للحكومتين الفلسطينيتين في رام الله وغزة.
ويقول الوادية: «ندفع أجرة للعمال وللشاحنات التي تنقل البضائع إلى معبر كرم أبوسالم» الذي تسيطر عليه إسرائيل، وتتحكم بكل البضائع التي تمر منه.
وتقطع الشاحنات مسافة نحو 500 مر بين الجانبين الإسرائيي والفلسطيني، حيث نقطة تفتيش تابعة لحركة «حماس». ووفقاً لرئيس مجلس إدارة المصنع «تؤخذ الشاحنة عند الجانب الإسرائيي لفحصها، قبل أن تنقل البضائع إلى شاحنة أخرى من غزة».
ويشر الوادية إلى أنه يدفع «للجمارك مرتين، الأولى في أشدود، حيث تجبي إسرائيل الضرائب نيابة عن السلطة الفلسطينية في رام الله، ومرة ثانية في غزة لدى سلطة )حماس)». غزة À أ.ف.ب
يشكو أصحاب مصنع «سرايو الوادية» شبه انهيار للأسواق المحلية، على الرغم من أن أسعار بضائعهم تعتبر منخفضة مقارنة بالأسعار خارج القطاع.