Emarat Al Youm

«خرائط غوغل» تُدخل الذكاء الاصطناعي و«تعلم الآلة» إلى خدماتها

-

بعد 15 عاماً من ظهورها أصبحت «خرائط غوغل» مجتمعاً تفاعلياً حياً، يتعايش فيه أكر من مليار شخص مع 6.5 مليارات مكان، ومليارات البيانات والمعلومات التي يضاف إليها كل يوم 20 مليون قطعة جديدة من المحتوى، في صورة بيانات وصور وإضافات وتعريفات ومشاركات مختلفة.

ومع بداية عامها ال16، تستعد «خرائط غوغل» للتحول إلى كيان يحكمه ويديره الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة، لتكون كل خدماتها قائمة عى «الفهم الكامل للمكان »، و«الوعي اللحظي » بتفاصيله الصغرة، بما يحقق معايشة حية كاملة للفرد مع ما حوله من تفاصيل ومفردات.

هذا ما كتبه كل من رئيس قسم «خرائط غوغل»، دان جاسكو، ونائب الرئيس الأول، جن فيتزباتريك، في تدوينتن مطولتن عى القسم الخاص بالمنتجات في المدونة الرسمية ل « غوغل » ‪،blog. google‬ بمناسبة حلول الذكرى 15 لإطاق «خرائط غوغل»، التي حلت الأسبوع الجاري، وأكدا خالها أن «خرائط غوغل» تحتفل بعيد ميادها ال15، بوضع ما يزيد عى 10 خواص أساسية في الخرائط تحت إدارة وتصرف تقنيات الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة.

علامات تبويب سهلة

استهل جاسكو حديثة بالقول إن «خرائط غوغل» في عامها ال16، تم تصميمها لتعمل من خال خمس عامات تبويب، تتسم بالبساطة والسهولة والفاعلية. وهذه العامات أو مفاتيح الاستخدام هي : «عامة الاستكشاف » المخصصة لخدمة البحث عن مكان قريب لتناول الغداء، أو الاستمتاع بالموسيقى الحية، وتضم معلومات وتصنيفات لنحو 200 مليون مكان حول العالم، ثم «عامة التنقل اليومي»، رفيقة درب المسافرين بالسيارة أو وسائل النقل العامة، للتأكد من أنك عى الطريق الأكر كفاءة، وليس فقط الطريق الصحيح. وهناك «عامة الحفظ» التي رصدت حتى الآن أكر من 6.5 مليارات مكان عى «خرائط غوغل».

أما العامة الرابعة فهي «عامة المساهمة»، لمشاركة الآخرين المعرفة المحلية، مثل تفاصيل الطرق والعناوين والأماكن المفقودة ومراجعات الأعمال والصور، وأخراً «عامة التحديثات» التي توفر موجزاً للتوجهات التي تجب مشاهدتها من الخراء والأشخاص المحلين، إضافة إلى اكتشاف وحفظ ومشاركة التوصيات، والدردشة مع الشركات للحصول عى إجابات عن أسئلة.

تطور «خرائط غوغل»

من جانبها، أكدت نائب الرئيس الأول، جن فيتزباتريك، أن الهدف الأقى من «خرائط غوغل» في فراير 2005، كان مساعدة مستخدميها في التنقل من النقطة )أ( إلى النقطة )ب(، والعثور عى المسار الصحيح، بالاعتماد عى بيانات بسيطة، متمثلة في بيانات جامدة

بالخريطة، وبيانات تحديد الموقع، أما الآن فالخرائط تعمل بمفهوم يتجاوز البيانات البسيطة، إلى الوعي والفهم الكامل بالسياق والبيئة المحيطة، وذلك باستخدام الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة، في تجميع البيانات، وفهرستها وتخزينها، ومعالجتها وتوظيفها بحسب متطلبات واحتياجات المستخدمن. ومثال ذلك تتبع مخططات المباني العامة، ثم تدريب نماذج التعلم الآلي للتعرف إلى حواف البناء والأشكال، ما ساعد في التعرف إلى أرقام المباني المكتوبة بخط اليد، التي تصعب رؤيتها حتى عى أحد المارة بسيارة. وهذا مهم بشكل خاص عند تعين المناطق التي تكون فيها عامات الشوارع الرسمية وأرقام المنازل غر شائعة، ففي مدينة لاغوس بنيجريا، مثاً، ساعدت تقنية تعلم الآلة عى إضافة 20 ألف اسم شارع و50 ألف عنوان، و100 ألف شركة جديدة لم تكن موجودة بالخريطة من قبل. القاهرة À الإمارات اليوم

 ??  ?? «خرائط غوغل» تدخل عامها ال16.
■ غيتي
«خرائط غوغل» تدخل عامها ال16. ■ غيتي

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Arab Emirates