Emarat Al Youm

فكرة تأسيس «فيس بوك» نشأت بين زملاء في مدرسة أرادوا التواصل بعد تخرّجهم. ال «سوشيال ميديا».. علاقات افتراضية تبدأ وتنتهي بكبسة زر

تغيير رهيب في أنماط العلاقات الاجتماعية، وفي المشاعر وطرق الفهم.

- دبي

تبدأ العاقات الافراضية وتنتهي عى مواقع التواصل الاجتماعي ال)سوشيال ميديا(، بكبسة زر، لكن تأثرها ينسحب إيجاباً وسلباً عى المجتمع عموماً، حن يمتد إلى الواقع الحقيقي، إذ طرأت عاقات تنوعت بن حب، زواج، طاق، تعارف، موت افراضي، أو الشعور بالانعزال عن المجتمع الحقيقي، وصولاً إلى انتحار عر البث المباشر، إضافة إلى البحث عن زيادة أعداد المتابعن، عر عالم ممتد، في إطار ثورة المعلومات والاتصال. وبن إيجابيات استخدامها وسلبياته، فتحت «الإمارات اليوم» ملف مواقع التواصل الاجتماعي، لقراءة أحوال الناس وما فعلت بهم.

«العالم أصبح معولماً»، بهذه الجملة المكثفة، بدأ أستاذ علم الأنثروبول­وجي، مدير إدارة التعليم المستمر في معهد الشارقة للراث، الدكتور عادل الكسادي، مشراً إلى أن «الناس أصبحوا أكثر اتصالاً، واتسعت شبكة العاقات الاجتماعية عى المستوى العالمي».

ويؤكد الكسادي أنه استفاد شخصياً من وسائل التواصل الاجتماعي من خال إقامة عاقات جديدة مع عدد كبر من الناس، وعن ذلك يقول: «عاقاتي الاجتماعية تطورت وأصبحت ممتدة، ليس عى مستوى الدولة فقط، بل عى المستوى العالمي، لم أكن أتوقع هذا العدد.»

ويضيف: «أما الحظر عى مواقع التواصل الاجتماعي، فأحياناً يكون ضرورة، لإبداء عدم الرغبة في التواصل مع شخص ما، بسبب عدم تاقي الاهتمامات، أو أنه يرسل رسائل مزعجة عى مدار اليوم، فيأخذ من وقتي من دون جدوى، وقد حظرت أشخاصاً أكثر من مرة لهذا السبب.»

وعن تأثر مواقع التواصل الاجتماعي، يقول الكسادي: «أثرت بالتأكيد، فقد سهلت بعض حالات الزواج، كما تسببت أيضاً في وقوع حالات طاق بسبب انشغال الزوج أو الزوجة بمواقع التواصل عى حساب الأسرة، فتأثرها سلبي عى العائلة الواحدة، لأنها أخذت الأفراد من اللقاءات الحقيقية في المنزل، واكتفى الشباب، خصوصاً، بتكوين صداقات افراضية، فانحسرت العاقات الحقيقية، ولم تعد الأسرة تمارس حياتها الاجتماعية بطريقة طبيعية.»

الشاعر يونس الصايغ تحدّث عن تأثر ال «سوشيال ميديا » عى الإبداع

والمبدعن، إضافة إلى الحياة الاجتماعية، قائاً: «أثرت مواقع التواصل الاجتماعي في انتشار الإبداع والمبدعن بصورة كبرة وغر متوقعة في الآونة الأخرة، بعد أن أصبحت السوشيال ميديا أمراً مهماً وأساسياً في حياتنا اليومية مثل الماء أو الغذاء».

ويضيف الصايغ: «أعطت مواقع التواصل الاجتماعي مجالاً وفرصة للمبدعن لنشر إبداعهم، وأتاحت الفرصة لهم لجمع أعداد كبرة من المتابعن والمعجبن، وأصبحت النافذة الرئيسة للشهرة وعرض ونشر الإبداع، سواء كان فنياً أو عملياً أو صوتياً.»

أما عن تأثرها عى العاقات الاجتماعية، فيؤكد الصايغ أن لها تأثراً إيجابياً، مفسراً ذلك بقوله: «جمعت بن مجتمع الشرق والغرب في لحظات، وأتاحت فرصة لتواصل الكثرين مع أقاربهم في شتى بقاع الكرة الأرضية والتقريب بينهم .»

واستدرك الصايغ كل هذه الإيجابيات بقوله: «لكنْ، هناك تأثر سلبي، وليس بمستوى الإيجابي، فقد تتسبب مواقع التواصل الاجتماعي عند سوء استخدامها في حدوث مشكات وخافات تؤثر في العاقات الأسرية، أو جهة العمل، أو مع الأصدقاء، كما أن لها تأثراً مهماً في العاقات الزوجية، فهناك مواقع وصفحات عى مواقع التواصل الاجتماعي متخصصة في طلب الزواج، والتوفيق بن الراغبن في ذلك، وقد وجد الكثرون شركاء حياتهم عرها .»

وأشار إلى أن لمواقع التواصل

«(سوشيال ميديا( أعطت فرصة للمبدعين لنشر إبداعاتهم .»

«مواقع التواصل أتاحت توسيع دائرة العلاقات بين البشر.»

«كثيرا ما نقرأ عن حالات انتحار عبر البث المباشر».

«الحظر هو الوسيلة الأنجح للتخلص من إزعاج المتطفلين .»

 ??  ??
 ??  ??
 ??  ??
 ??  ??
 ??  ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Arab Emirates