الجيش السوري سيطر على الفوج 46 غرب حلب ليقطع عقدة طرق حلب إدلب القديم وحلب «باب الهوى» باتجاه بلدة الأتارب. الجيش السوري يواصل تقدمه في ريف حلب الغربي
القوات السورية أصبحت تبعد عن بلدة الأتارب نحو 3 كم، والمسافة بينها وبين معبر باب الهوى الحدودي أصبحت 20 كم.
واصل الجيش السوري تقدمة في ريف حلب الغربي وسط معارك واشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية وفصائل مسلحة مدعومة من أنقرة، فيما أعلن عن إسقاط مروحية تابعة للجيش السوري في شمال غرب سورية وقتل طاقمها.
وتفصيلاً، ذكرت وسائل إعلام رسمية أن وحدات الجيش السوري سيطرت عى الفوج 46 غرب حلب لتقطع عقدة طرق حلب إدلب القديم وحلب «باب الهوى» باتجاه بلدة الأتارب.
وأشارت صحيفة «الوطن» عى موقعها الإلكروني إلى أن القوات السورية أصبحت تبعد عن بلدة الأتارب نحو 3 كم، فيما أشارت مصادر أخرى أن المسافة بين قوات الجيش السوري وبين معر باب الهوى الحدودي أصبحت 20 كم.
وقد تقدمت القوات السورية أمس، في شمال غرب البلاد في مواجهة الفصائل المسلحة بعد السيطرة عى قاعدة عسكرية خسرتها قبل أكثر من سبع سنوات، كما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وبعد «معارك عنيفة» فجراً مع فصائل المعارضة استعادت القوات السورية أمس الفوج 46، القاعدة الواقعة عى بعد 12 كلم غرب مدينة حلب، كما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
■
وأضاف المرصد أن قوات تركية كانت موجودة في تلك القاعدة، لكنها انسحبت منها الخميس. وأوضح أن «الأتراك انسحبوا من هذه القاعدة وكان هناك خلال الليل معارك عنيفة مع الفصائل. الأتراك كانوا هناك منذ أيام عدة.»
ومنذ ديسمر الماضي، تركز هجوم القوات السورية عى ريف إدلب الجنوبي والجنوبي الشرقي ثم عى ريف حلب الجنوبي الغربي المجاور، حيث يمر الطريق الدولي «إم 5» الذي يصل مدينة حلب بالعاصمة دمشق، ويعر مدناً
رئيسة عدة من حماة وحمص وصولاً إلى الحدود الجنوبية مع الأردن.
وسيطرت القوات السورية عى عشرات القرى والبلدات، أبرزها مدينتا معرة النعمان وسراقب في ريف إدلب الجنوبي الشرقي.
في الأثناء، أسقطت مروحية تابعة للجيش السوري أمس، في شمال غرب سورية وقتل طاقمها، كما أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية )سانا(، في ثاني حادث من نوعه هذا الأسبوع عى خلفية توتر متزايد بين تركيا وسورية.
ونقلت «سانا» عن مصدر عسكري قوله «تعرضت إحدى حواماتنا العسكرية لإصابة بصاروخ معاد في ريف حلب الغربي بالقرب من أورم الكرى، حيث تنتشر التنظيمات الإرهابية المسلحة المدعومة من تركيا.»
وأضاف «وقد أدى ذلك إلى سقوط الحوامة ومقتل طاقمها» من دون تحديد عدده.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان أشار إلى مقتل «طيارين اثنين» والعثور عى جثتيهما.
من جهتها، أشارت وكالة أنباء الأناضول الى الحادث لكن من دون اعطاء تفاصيل.
وهو ثاني حادث من نوعه هذا الأسبوع. والثلاثاء الماضي أسقطت مروحية تابعة للجيش السوري بصاروخ نسب ايضاً الى القوات الركية في محافظة ادلب المجاورة بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وتحدثت صحيفة الوطن السورية آنذاك عن مقتل ثلاثة من أفراد الطاقم.
من جهتها، نسبت وسائل الإعلام الركية آنذاك مسؤولية الحادث الى مقاتلين موالين لأنقرة.
وتصاعد التوتر بين دمشق وأنقرة التي حضت دمشق عى وقف الهجوم الذي أطلقته ضد إدلب والمناطق المجاورة. وهذا الشهر جرت مواجهات غر مسبوقة بين الجنود الأتراك والقوات السورية في شمال غرب البلاد.
وتنشر تركيا التي تدعم فصائل معارضة في سورية، قوات في شمال غرب البلاد وأرسلت تعزيزات في الأيام الماضية. دمشق وكالات