الحلف الأطلسي سيستأنف أنشطته لتدريب القوات في العراق. مدن عراقية تشهد تظاهرات احتجاجية في إطار الحراك الشعبي
شهدت مدن عراقية أمس، تظاهرات شعبية متفرقة ضمن التظاهرات الاحتجاجية التي يطالب خلالها الحراك الشعبي للشهر الرابع عى التوالي، بإجراء إصلاحات في العملية السياسية ومحاسبة المتورطين في قتل المتظاهرين ومحاربة الفساد.
وجاءت التظاهرات استجابة لدعوة تنسيقيات التظاهرات الاحتجاجية بتنظيم مسرات احتجاحية داخل ساحات التظاهر في بغداد ومحافظات بابل وكربلاء والنجف والديوانية والسماوة والبصرة والناصرية وميسان وواسط، للتعبر عن الرفض وإدانة استهداف وقمع التظاهرات والإسراع في إصلاح العملية السياسية وتشكيل حكومة تمهد لإجراء انتخابات مبكرة.
وأبلغ شهود عيان من ساحات التظاهر «أن المئات من المتظاهرين توافدوا إلى ساحات التظاهر والاعتصام، لدعم مطالب المتظاهرين والمشاركة في الفعاليات التي تشهدها ساحات التظاهر من
فعاليات تعبرية في مجالات الخطابة والشعر والرسم والفنون الأخرى، فضلاً عن أسواق خرية لدعم التظاهرات .»
من جانب آخر، انطلقت مسرة نسوية ينظمها التيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر في بغداد، جرى التهيئة لها منذ أيام للتعبر عن دعم خطوات الصدر الاصلاحية والاجتماعية والالتزام بالتقاليد وحماية المرأة، وتأكيد دورها كعنصر فاعل في المجتمع.
فيما انطلقت مسرات كبرة في مقرة وادي السلام في محافظة النجف دعت إليها هيئة الحشد الشعبي.
وفي ميونيخ، أعلن القائد الأعى لحلف شمال الأطلي في أوروبا أمس، أن الحلف سيستأنف «في الأيام أو الأسابيع» المقبلة أنشطته لتدريب القوات في العراق، التي أُوقفت مطلع يناير بعد الضربة الأمركية التي قُتل فيها الجرال الإيراني قاسم سليماني.
وقال الجرال الأمركي تود وولرز، إن البعثة التي تعدّ 500 عنصر بقيادة كندية، والمكلّفة تدريب القوات العراقية حصلت عى موافقة بغداد لاستئناف أنشطتها.
وقال لصحافيين عى هامش مؤتمر ميونيخ لأمن «بعد الردّ )الإيجابي( من جانب العراق في الساعات ال36 الأخرة، سنستأنف مهمة الحلف الأطلي في العراق».
وعُلّقت المهمة في الرابع من يناير، وتمّ سحب جزء من العناصر من العراق، بسبب الخشية من ردود عى اغتيال سليماني في بغداد.
لكن بغداد سمحت منذاك باستئناف مهمة الحلف التي اعترت أنها مقبولة أكثر من بعض أنشطة التدريب التي يقوم بها التحالف الدولي.
وقال تود وولرز «نريد استئناف )الأنشطة( في أسرع وقت ممكن، إلا أن حماية القوات هي مسألة أساسية».
ووافق الحلفاء الخميس عى تعزيز دور الحلف في العراق، حيث يريد الأمركيون تقليص وجودهم بعد أن أصبح غر مرحّب به. بغداد وكالات