ألمانيا تستأنف العلاقات مع السودان.. والخرطوم ترحّب
أشاد رئيس الوزراء السوداني، عبدالله حمدوك، بقرار الرلمان الألماني، استئناف التعاون الاقتصادي التنموي مع السودان، بعد توقف دام 30 عاماً.
وقال حمدوك، في مستهل زيارته إلى ألمانيا في تعليق عى القرار عى حسابه الرسمي عى موقع «توير»: «بكل تأكيد القرار الذي أصدره الرلمان الألماني الخاص باستئناف العلاقات الاقتصادية والتنموية مع السودان بعد غياب دام 30 عاماً، يمثل خطوة إيجابية نحو الاتجاه الصحيح.»
وأضاف حمدوك: «نقدر هذا الالتزام والدعم من أجل تحقيق الاستقرار والنمو الاقتصادي في السودان»، معرباً عن تطلعه إلى خلق المزيد من الفرص التي تعود بالنفع عى البلدين، خصوصاً في المجالات الاسراتيجية مثل الطاقة والزراعة والتدريب المهني والبنى التحتية. وبدأ رئيس مجلس الوزراء السوداني، زيارة إلى برلين، يشارك خلالها في «مؤتمر ميونيخ لأمن»، الذي يبدأ اليوم. من جهتها، رحبت الخارجية السودانية بقرار الرلمان الألماني رفع العقوبات المفروضة عى السودان وإعادة التعاون الثنائي بين البلدين. واعترت الوزارة في بيان أن القرار يأتي في إطار الانخراط الألماني تجاه السودان منذ نجاح الثورة، مشرة إلى أن الحكومة الألمانية كانت أوفدت عدداً من ممثليها إلى الخرطوم لدعم متطلبات المرحلة التي طرحتها الحكومة الانتقالية.
وأكد بيان الخارجية السودانية التزام الحكومة بالانتقال من مرحلة العون الإنساني إلى خلق شراكات اسراتيجية تنموية مستدامة، ترتكز عى أسس التنمية الشاملة بالتعاون مع الشركاء الإقليميين والدوليين
بما يدعم الاقتصاد القومي.
وجاء قرار الرلمان الألماني، قبيل ساعات من لقاء بين رئيس الوزراء عبدالله حمدوك مع المستشارة الألمانية أنغيلا مركل، في برلين.
ويُتوقع أن يزور الرئيس الألماني فرانك فالر شتينامر السودان نهاية الشهر الجاري.
وكان الرلمان الألماني أصدر قراراً في عام 1989، قى بوقف التعاون التنموي مع السودان، بسبب اندلاع الحرب الأهلية، إلا أن ألمانيا ظلت تقدم عوناً إنسانياً في بعض المناطق المتأثرة، خصوصاً ولايات دارفور.