Emarat Al Youm

«الاتصال المرئي».. تجمعات ولقاءات اجتماعية تكسر الملل

التجمع الأسبوعي بين أفراد الأسرة الواحدة من الأشياء الرئيسة في مجتمع دولة الإمارات.

- ندى الزرعوني À دبي

مع أهمية الالتزام بالعزل المنزلي في الفترة الحالية، وانتشار التعليمات الصحية المعززة لأهمية التباعد الاجتماعي، وصدور قرارات لاعتماد «قانون الأمراض السارية»، يلجأ الكثير من الأسر إلى اعتماد الوسائل التقنية للتواصل، والتجمع عر برامج الاتصال المرئي، كما يجدها البعض الآخر وسيلة بديلة للقاء الأصدقاء، وكسر حاجز العزلة النفي، ووجدت أسر إماراتية في هذه التطبيقات حلاً للتواصل وكسر العزلة التي فرضتها الظروف الراهنة.

تقول الطبيبة النفسية الدكتورة باولا دورلوفسي، إن «القلق في مثل هذه الفترة هو رد فعل طبيعي تجاه الضغط النفي الذي تسبب فيه انتشار فيروس كورونا المستجد )كوفيد-19( والاضطرار لتطبيق التباعد الاجتماعي .»

وذكرت الدكتورة دورلوفسي عى موقع «من لاين توداي»، أن التباعد الاجتماعي يعني «تفادي الخروج في الأماكن العامة والجلوس في المنزل وتفادي التجمعات، كما أن توقف المدارس، والجامعات، ودور العبادة، والأعمال، يعني توقف التفاعل الشخصي بن الأفراد خلال الأسابيع المقبلة، الأمر الذي قد يسبب ارتفاع حالة القلق، والخوف، والاكتئاب، والوحدة .»

تجمع افتراضي

غالباً ما يكون التجمع الأسبوعي الموافق ليوم الجمعة بن أفراد الأسرة الواحدة روتيناً رئيساً في مجتمع دولة الإمارات، إلا أن البعض اختار أن يطبق هذا التجمع بشكل افتراضي اعتماداً عى وسائل التواصل الاجتماعي وتطبيق فكرة الاتصال المرئي، تقول وفاء الصياح، «التجمع في منزل والدي يوم الجمعة هو روتن أسبوعي ضروري، حيث يجتمع جميع أفراد الأسرة من أخوات وإخوة وأحفاد في

منزل واحد».

وأضافت الصياح أنها وبقية أفراد الأسرة «واتباعاً للتعليمات وحرصاً منا عى تفادي انتشار الفيروس، ونقله بن أفراد الأسرة، فقد فضلنا التجمع عر أحد تطبيقات الاتصال المرئي، وكانت التجربة إيجابية إلى حد كبير»، موضحة أن جميع أفراد الأسرة كانوا مجتمعن ويتبادلون أطراف الحديث ويرون بعضهم بعضاً، كلٌ في منزله، «وكانت الفكرة مريحة حيث أعتقد أنها تخفف علينا عبء العزلة التي اخترنا اعتمادها للمساهمة في الحد من انتشار الفيروس».

مناسبات اجتماعية

فاطمة راشد آل طه، طوّرت فكرة الاتصال المرئي إلى شيء أكر مرحاً ومتعة، حيث غالباً ما اعتادت إقامة عزائم وتجمعات أسبوعية لصديقاتها ، «إلا أن الأمر الآن اختلف تماماً، حيث حولت هذا التجمع بشكل كامل عى منصات التواصل المرئي.. حيث أحرص عى إعداد المكان بشكل جميل، كما أنني أقوم بتوصيل أطباقي وحلوياتي المفضلة إلى منازل صديقاتي، ونقوم بالتجمع في الوقت نفسه عر أحد برامج الاتصال المرئي، من خلال تكوين مجموعة واحدة في الرنامج»، موضحة أن الأمر ممتع نوعاً ما، وأنه «بديل مؤقت لابد منه، خصوصاً للسيدات اللاتي اعتدن اللقاء والتجمع بشكل شبه يومي»، ما يجعل العزلة المنزلية صعبة عليهن.

توثيق يومي

شما الشامي، اختارت أن تحول فكرة الاتصال المرئي بصديقاتها وأسرتها إلى توثيق ليومياتها في المطبخ ومع أبنائها، مشيرة إلى أنها «خصوصاً قبل شهر رمضان، غالباً ما نقوم بتجربة وصفات مختلفة وجديدة، بن الحلويات والمشروبات والأطباق الجديدة غير المعتادة، والتي غالباً ما أخر بها صديقاتي أثناء تجمعاتنا، إلا أنني أجد في فكرة الاتصال المرئي وسيلة أسهل وأكر عملية في نقل وصفاتي بشكل مباشر لصديقاتي»، مبينة أنها في الوقت ذاته «طريقة إيجابية لقضاء الوقت في العزل المنزلي بطريقة مسلية وتكسر الملل.»

وتنصح الدكتورة دورلوفسي خلال هذه الفترة التي تزيد فيها فترات قضاء الوقت في المنزل بحرص الأفراد عى صحتهم النفسية والعاطفية، بقدر الإمكان، مبينة أن هناك مجموعة من النصائح المفيدة لتحقيق ذلك:

الدكتورة باولا دورلوفسكي:

«التباعد الاجتماعي يسبب ارتفاع حالة القلق، والخوف، والاكتئاب، والوحدة.» القلق ردّ فعل طبيعي تجاه الضغط النفسي.

 ??  ?? برامج الاتصال المرئي وسيلة بديلة للقاء الأصدقاء وكسر حاجز العزلة. À أرشيفية
برامج الاتصال المرئي وسيلة بديلة للقاء الأصدقاء وكسر حاجز العزلة. À أرشيفية
 ??  ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Arab Emirates