Emarat Al Youm

بسبب الرعاية الشاملة من قبل سفارات الدولة في الخارج طلبة مبتعثون من الحجر الصحي: كنا الأكثر اطمئنانا بين مختلف الجنسيات

سفارات الدولة أرسلت للطلبة إرشادات خاصة بطرق الوقاية والتواصل معها في أي وقت.

- أحمد عابد وعمرو بيومي À أبوظبي

أكد طلبة مبتعثون عادوا إلى الإمارات، أخراً، عقب صدور قرار بعودتهم ضمن الإجراءات الاحرازية لمنع إصابتهم بفروس كورونا، أنهم كانوا الأكثر طمأنينة بن طلبة الجنسيات المختلفة بسبب الرعاية الشاملة التي تلقوها من خال سفارات وقنصليات الدولة في الخارج، حيث تم تخصيص خطوط هاتفية للتواصل معهم عى مدار الساعة، وتقديم كل الخدمات والتسهيات لضمان سامتهم طوال فرة تواجدهم في الخارج، وترتيب كل الأمور المتعلقة بعودتهم إلى الدولة.

وقررت الإمارات في وقت سابق عودة جميع الطلبة الدارسن خارج الدولة من المبتعثن من أي جهة ابتعاث أو عى حسابهم الخاص والمتواجدي­ن حالياً في بلد الدراسة إلى الباد، بالتنسيق مع جهات الابتعاث والملحقيات والسفارات في بلد الدراسة، في إطار الخطوات الوقائية والاحرازية لضمان الحفاظ عى سامتهم بما يتماشى مع الجهود والإجراءات المتخذة عى المستوى الوطني، والرامية إلى مواجهة انتشار فروس كورونا المستجد )كوفيد-19 .)

وتفصياً، قال الطالب بكلية هندسة الطاقة المتجددة والمستدامة في جامعة كارلتون في مدينة أوتاوا عاصمة كندا، معاذ العامري، إن «السفارة كانت عى تواصل دائم معنا منذ اللحظة الأولى لإعان عن تسجيل أول حالة إصابة بالفروس في مقاطعة أوتاوا، وتم إباغنا بحجز تذاكر العودة وانتظارنا في المطار لاطمئنان عى انتهاء كل إجراءات عودتنا إلى الإمارات.»

وأضاف : «السفارة الإماراتية في كندا لم تدخر جهداً لمساعدتنا.» وأشار: «بمجرد وصولنا إلى مطار أبوظبي تم تعقيمنا واتخاذ كل الإجراءات الاحرازية والفحوص الازمة لضمان سامتنا، عقب ذلك تم إيصالنا بحافات مجهزة إلى الفندق، وتسكن كل طالب في غرفة مجهزة بكل شيء، وفي سرعة تامة مع الحفاظ عى كل الإجراءات الاحرازية، وحالياً نحن في الحجر الوقائي، ونشكر جميع الأشخاص والموظفن المبادرين بخدمتنا طوال ال24 ساعة.»

وتابع العامري: «لا أتعامل مع الحجر الصحي عى أنه حجز إلزامي، بل أعتبره فرة اسرخاء، فنحن طوال الوقت بن الدراسة وقضاء حوائجنا، ففي الصباح أتواصل مع أهلي وأصدقائي وأتابع الأخبار، وفي المساء يكون وقت الدراسة عن طريق نظام التعلم عن بعد مع جامعتي، حيث إن الدراسة مستمرة في الجامعة بنظام التعليم عن بعد، وكأنني لم أغادر كندا».

من جانبها، قالت طالبة العلوم السياسية والاقتصاد بجامعة نوتنغهام بالمملكة المتحدة، حمدة يوسف الحمادي: «مع بداية ظهور حالات الإصابة بفروس كورونا في بريطانيا، توقفت عن الذهاب إلى الجامعة ضمن الإجراءات الاحرازية التي تم إباغنا بها من قبل سفارتنا في لندن، خصوصاً أن محاضراتي مسجلة ويمكنني متابعتها من المنزل»، مشرة إلى أنه «منذ ظهور الفروس كانت السفارة الإماراتية والملحقية الثقافية تتابعنا وتزودنا بالإرشادات عبر الاتصال المباشر أو

موقع التواصل الاجتماعي )تليغرام( الذي أنشأته الملحقية الثقافية للتواصل المباشر مع الطلبة المبتعثن في المملكة المتحدة».

وأضافت: «الملحقة الثقافية تواصلت معنا فوراً، وأخبروني بأنني يجب أن أغادر إلى الدولة طالما يوجد بديل لمتابعة دراستي دون الحاجة للذهاب إلى الجامعة، كما قامت الملحقية الثقافية بالتواصل مع كل الجامعات البريطانية المسجل بها طلبة مواطنون لتوفر نظام تعليم عن بعد لضمان سامة الطلبة، وتسريع عودتهم إلى الدولة، خصوصاً في ظل ارتفاع عدد حالات الإصابة التي كانت تشهدها بريطانيا في ذلك الوقت.»

وتابعت: «منذ خروجي من السكن في بريطانيا وحتى وصولي لمطار برمنغهام، كنت ملتزمة بالاحتياطا­ت الوقائية التي أبلغتنا بها السفارة حتى وصولي إلى مطار دبي، حيث تم استقبالنا ومرورنا من الكامرات الحرارية.»

وواصلت الحمادي حديثها قائلة: «بوصولي قمت بعمل الفحص الطبي الخاص بالفروس، والتزمت بالحجر المنزلي، وكانت النتائج سلبية، ويقوم الطب الوقائي بالتواصل معنا يومياً لاطمئنان علينا، والسؤال عن أي أعراض نشعر

بها، كما قامت وزارة الصحة ووقاية المجتمع بالاتصال بنا لاطمئنان عى صحتنا، بالإضافة إلى التواصل الدائم من السفارة في بريطانيا عبر البريد الإلكروني.»

من جانبه، أكد الطالب ببكالوريوس الهندسة والبرمجيات، تخصص تصميم الألعاب الإلكرونية بجامعة بروك الكندية، زين الدين عمار، أنه لاقى كل أوجه الدعم والمساندة من السفارة الإماراتية في كندا، حيث تم التواصل معه منذ بداية ظهور فروس كورونا، وطُلب منه التسجيل بموقع «استجابة»، ثم بدأت السفارة بإرسال إرشادات خاصة بطرق الوقاية والتواصل معه في أي وقت، وتم إباغه بضرورة العودة إلى الإمارات بناء عى التعليمات الرسمية الصادرة، وتوفر المساعدة التي قد يحتاجها.

وقال: «عقب عودتي التزمت بالحجر الصحي في الفندق حتى تنتهي فرة ال14 يوماً، لضمان الحفاظ عى سامة أسرتي، وسامة المجتمع .»

فيما قالت طالبة الدكتوراه في إدارة الصحة النفسية والمهنية بالمملكة المتحدة، الدكتورة آمنة النابودة: «بمجرد رصد ارتفاع حالات الإصابة بالفروس في بريطانيا وصلتني رسائل من السفارة بضرورة العودة إلى الإمارات في حال كانت الجامعة توفر نظام التعليم عن بعد، وكطالبة دكتوراه كان الأمر أسهل عن طلبة البكالوريو­س، حيث لا يوجد لدينا محاضرات إلزامية، وقمت بالتواصل مع السفارة، والحجز والعودة إلى الدولة، وفور عودتي تواصلت مع وزارة الصحة ووقاية المجتمع، وهيئة الصحة في دبي، وتم إباغي بضرورة عمل الفحوص الازمة، والبقاء في الحجر المنزلي مدة لا تقل عن 14 يوماً، والإباغ فوراً في حال ظهور أي أعراض سخونة أو كحة»، لافتة إلى أنها بخر، ولم تظهر عليها أي أعراض.

 ??  ?? زين الدين عمار.
زين الدين عمار.
 ??  ?? الدكتورة آمنة النابودة.
الدكتورة آمنة النابودة.
 ??  ?? معاذ العامري.
معاذ العامري.
 ??  ?? حمدة الحمادي.
حمدة الحمادي.

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Arab Emirates