مقاهٍ تروّج لها على مواقع «التواصل» بعد قرار حظرها طبيبان: «الشيشة الدليفري» تنقل عدوى «كورونا» للمدخن وأسرته

الشيشة أخطر في نقل المرض لملامسة الفم، والعدوى من «المبسم».

انتشرت عر صفحات التواصل الاجتماعي إعلانات لمقاهٍ تروّج لخدمة توصيل الشيشة للمنازل، بعد قرار إغلاق جميع المقاهي في الدولة، ضمن الإجراءات الاحترازية للحدّ من انتشار فروس «كورونا».

فيما حذر طبيبان من أن تدخن الشيشة في المنازل أكر خطراً على الصحة العامة، إذ قد يتم نقلها من شخص مريض، ما يؤدي إلى نقل العدوى إلى المدخن، وجميع أفراد أسرته الذين جلسوا معه أثناء التدخن.

وتفصيلاً، رصدت «الإمارات اليوم» إعلانات لمقاهٍ عر صفحات التواصل الاجتماعي تروّج لتوصيل الشيشة إلى المنازل خلال 30 دقيقة، على أن يتم استخدامها ساعتن لكل زبون في المنزل، مع تجديد المدة مقابل سعر راوح بن 50 و75 درهماً.

وقال أخصائي علم الأمراض المعدية والمناعة مدير مختر العناية الطبي، الدكتور جهاد سعادة، إن «خطورة الإصابة بالفروس نتيجة توصيل الشيشة إلى المنازل عالية، ولا أستطيع تقبل خوف البعض من طلب الوجبات الغذائية من المطاعم، في حن يطلبون الشيشة من المقاهي، غر مبالن بخطورة تعرّضهم للأمراض المعدية».

وأوضح أن الشيشة أخطر على الصحة العامة، لأنها تلامس مباشرة الفم، والعدوى تأتي من «المبسم» الذي يوضع في أنبوبها، كما أن النفخ بالعكس فيها لتنظيفها قد ينقل العدوى من مصاب إلى آخر سليم.

وأضاف أنه يجب حظر تقديم الشيشة «الدليفري»، نظراً إلى خطورتها الصحية، وسرعة انتقال الفروس إلى المنازل، وإلى مدخنيها، لافتاً إلى أنه في حال قيام مدخن بتدخن الشيشة منزلياً بشكل شخي دون طلبها من المقاهي، فيجب عليه ألا يشاركها مع آخر، وأن يدخنها بعيداً عن أفراد الأسرة ممن يعانون ضعف مناعة وأمراضاً تنفسية.

وأشار إلى أن نسبة نقل فروس «كورونا» عر الشيشة من مدخن إلى آخر قد تصل إلى 2%، في حال استخدمها شخص مصاب، وتم نقلها إلى زبون آخر دون تعقيمها وتنظيفها بشكل جيد.

وقال استشاري طب الأطفال والأمراض المعدية والمناعة، الدكتور حسام التتري، إن «تدخن الشيشة )الدليفري( خطر في جميع الحالات، كونها تأتي إلى المنزل ملوّثة، وتعدي الشخص المدخن وأسرته، وفي حال تدخن الشخص المصاب بالفروس للشيشة، فإنه سيعمل على نقل المرض إلى أفراد الأسرة».

وأوضح أن حملة «خلك في البيت» تعني البقاء في دائرة مغلقة، ولا يدخل منزلك أو يخرج منه أحد، وأن هذا لا يستثني العامل الذي يوصل الشيشة للمنزل، لافتاً إلى أنه لا يمكن تنظيف الشيشة فور وصولها إلى المنزل، لأن العدوى قد تكون انتقلت عر الأنبوب الذي تنفس فيه شخص آخر أو عامل المقهى، كما أن ملامسة الزجاجة قد ينقل الفروس ويتسبب في انتشار المرض.

وأشار إلى أن نسبة الإصابة بالفروس في حال كانت الشيشة ملوّثة، أو تم استخدامها من شخص مصاب عالية جداً، وقدم يصاب بالفروس أو العدوى أي شخص يجلس بالقرب من المدخن على مسافة تقل عن مترين، ويجب منع وحظر تقديم الشيشة إلى المنازل بشكل نهائي، لأن خطورتها لا تقل عن خطورة تدخينها في المقاهي.

الدكتور جهاد سعادة:

«البعض يخشى طلب الوجبات الغذائية من المطاعم، ويطلب الشيشة من المقاهي».

الدكتور حسام التتري:

«حملة )خلك في البيت( تعني البقاء في دائرة مغلقة، ولا يدخل منزلك أو يخرج منه أحد».

خطورة الإصابة بالفيروس نتيجة توصيل الشيشة إلى المنازل ■ عالية جدا. من المصدر