تطوير مشروعات ريادية لوقاية الشباب من تعاطي المؤثرات العقلية
انـــــطـــــلـــــقـــــت أمــــــــــــس، فـــــعـــــالـــــيـــــات مــــؤتــــمــــر الــجــمــعــيــة الـــعـــاملـــيـــة ألخـــصـــائـــيـــي عـــالج وتـأهـيـل مـتـعـاطـي املـــؤثـــرات العقلية، الـــــذي يــعــقــد لــلــمــرة األوىل يف مـنـطـقـة الــــــشــــــرق األوســـــــــــط وشــــــمــــــال إفــــريــــقــــيــــا، بـرعـايـة سمو الشيخ منصور بـن زايـد آل نــــــــهــــــــيــــــــان، نــــــــائــــــــب رئــــــــيــــــــس مــــجــــلــــس الــــــــــــــــــــــــــــــوزراء وزيـــــــــــــــــــر شـــــــــــــــــــؤون الـــــــــرئـــــــــاســـــــــة، وبــــحــــضــــور عــــــدد مـــــن كــــبــــار املـــســـؤولـــني من داخل الدولة وخارجها.
وعــــــــــقــــــــــد بـــــــــالـــــــــتـــــــــزامـــــــــن مـــــــــــع املـــــــؤتـــــــمـــــــر «املـــــــــــنـــــــــــتـــــــــــدى الـــــــــعـــــــــاملـــــــــي الـــــــــثـــــــــالـــــــــث لــــــــــــــــرواد الــــــــــشــــــــــبــــــــــاب يف مـــــــــــجـــــــــــال الـــــــــــوقـــــــــــايـــــــــــة مـــــن املـــــــــؤثـــــــــرات الـــــعـــــقـــــلـــــيـــــة»، الـــــــــــذي يـــنـــظـــمـــه املـــــــــركـــــــــز الـــــــوطـــــــنـــــــي لـــــلـــــتـــــأهـــــيـــــل يف مـــــركـــــز أبوظبي للمؤتمرات (أدنيك).
ويــــــــــقــــــــــام املـــــــنـــــــتـــــــدى بـــــــالـــــــتـــــــعـــــــاون مـــع مــــكــــتــــب الـــــــــشـــــــــؤون الـــــــدولـــــــيـــــــة ملــــكــــافــــحــــة املـــــــــــخـــــــــــدرات وإنــــــــــفــــــــــاذ الـــــــقـــــــانـــــــون الـــــتـــــابـــــع لــــــــــوزارة الــــخــــارجــــيــــة األمــــركــــيــــة وخـــطـــة كــــــــولــــــــومــــــــبــــــــو لــــــــلــــــــتــــــــعــــــــاون االقـــــــــتـــــــــصـــــــــادي والــــــــتــــــــنــــــــمــــــــيــــــــة االجـــــــــتـــــــــمـــــــــاعـــــــــيـــــــــة يف آســـــــيـــــــا واملـــــــحـــــــيـــــــط الــــــــــهــــــــــادئ ولــــــجــــــنــــــة الــــــبــــــلــــــدان األمــركــيــة ملكافحة تـعـاطـي املــخــدرات التابعة ملنظمة الدول األمركية.
وقـــــــال مــــديــــر عــــــام املــــركــــز الـــوطـــنـــي لــــلــــتــــأهــــيــــل، الــــــدكــــــتــــــور حـــــمـــــد عــــبــــدالــــلــــه الـــــــــغـــــــــافـــــــــري، إن «الــــــــركــــــــيــــــــز األســـــــــــايس للمنتدى سينصب عــى تـعـزيـز ريــادة الــــــــــشــــــــــبــــــــــاب يف مـــــــــــجـــــــــــال الـــــــــــوقـــــــــــايـــــــــــة مـــــن املؤثرات العقلية من خالل املبادرات التي يتولون تنظيمها»، موضحا أن «املــــــنــــــتــــــدى يــــــهــــــدف إىل دعـــــــــم الــــشــــبــــاب إلنـــــشـــــاء واســـــتـــــدامـــــة أنـــشـــطـــة الـــوقـــايـــة مــــــن املـــــــؤثـــــــرات الــــعــــقــــلــــيــــة، وتــــزويــــدهــــم بـــاملـــعـــرفـــة واملــــــهــــــارات الـــــالزمـــــة لـتـطـبـيـق التدخالت الوقائية الفعالة وتدشني خــــــــطــــــــط عــــــــمــــــــل مـــــجـــــتـــــمـــــعـــــيـــــة يـــــــقـــــــودهـــــــا الشباب يف مجال الوقاية من تعاطي املؤثرات العقلية».
ويــــــشــــــارك يف املــــنــــتــــدى أربـــــعـــــة مــن املــــدربــــني الـــعـــاملـــيـــني يف مـــجـــال الـــوقـــايـــة مـــن املــــؤثــــرات الــعــقــلــيــة بـــني الــشــبــاب، و01 مـــن قـــــادة الــشـــبـــاب حــصــلــوا عى تــــدريــــب مـــكـــثـــف قـــبـــل ثــــالثــــة أشــــهــــر مـن انــــــــطــــــــالق املـــــــنـــــــتـــــــدى، فـــــيـــــمـــــا يـــــبـــــلـــــغ عــــــدد املـــــشـــــاركـــــني 65 شـــــابـــــا وشـــــابـــــة مـــــن 40 دولـــــة حــــول الـــعـــالـــم، ويــــشــــارك أيــضــاً 16 شابا وشابة من دولة اإلمارات.
وقــــال الــغــافــري «بــــدأ الــعــمــل مع الـــــشـــــبـــــاب املـــــشـــــاركـــــني يف املـــــنـــــتـــــدى مــنــذ ثـــالثـــة أســـابـــيـــع، مــــن خـــــالل تــوزيــعــهــم إىل مــجــمــوعــات عــمــل، ومـــن ثـــم يـبـدأ املــــــشــــــاركــــــون يف الــــبــــحــــث والــــعـــــمـــــل مــع بـــــــــعـــــــــضـــــــــهـــــــــم بـــــــــــعـــــــــــضـــــــــــا تـــــــــــحـــــــــــت إشــــــــــــــــــــــراف املــــــــــدربــــــــــني، ثـــــــم تــــــقــــــدم كـــــــل مــــجــــمــــوعــــة مــــــــــقــــــــــرحــــــــــا ملــــــــــــشــــــــــــروع ريـــــــــــــــــــــــادي لـــــــوقـــــــايـــــــة الشباب من تعاطي املؤثرات العقلية قبل الحضور للمنتدى».
وذكــــــــــر أن فــــــــرة انـــــعـــــقـــــاد املــــنــــتــــدى مـــخـــصـــصـــة لـــتـــطـــويـــر املـــــقـــــرحـــــات، ويف الـــيـــوم األخــــر يــتــم عــرضــهــا عـــى لجنة مــــــــن املـــــتـــــخـــــصـــــصـــــني يف حــــــفــــــل خــــتــــامــــي الخـــــــــتـــــــــيـــــــــار ثـــــــــالثـــــــــة مــــــــــشــــــــــروعــــــــــات فــــــــائــــــــزة وتـــكـــريـــم الـــفـــائـــزيـــن ويـــحـــصـــل مـــطـــوري أفـــضـــل ثـــالثـــة مـــشـــروعـــات عـــى جــائــزة
نـــــقـــــديـــــة ملـــــســـــاعـــــدتـــــهـــــم يف تــــنــــفــــيــــذ هـــــذه املــــــــشــــــــروعــــــــات يف بـــــلـــــدانـــــهـــــم األصـــــلـــــيـــــة. ويتضمن الرنامج التدريبي للشباب املـــــــــــشـــــــــــاركـــــــــــني يف املـــــــــنـــــــــتـــــــــدى 35 ســــــاعــــــة مــعــتــمــدة ويـــتـــكـــون مـــن ســبــع وحــــدات تـــدريـــبـــيـــة وهـــــو بـــرنـــامـــج عــــاملــــي مـعـتـمـد دوليا.
وأكــد الـغـافـري أن «الـشـبـاب هم الـــركـــيـــزة األســـاســـيـــة لـلـتـنـمـيـة يف دولـــة اإلمارات العربية املتحدة، إذ حرصت دولـــــتـــــنـــــا عــــــى تــــســــخــــر كــــــل مـــقـــومـــاتـــهـــا لــــــلــــــنــــــهــــــوض بـــــــالـــــــشـــــــبـــــــاب، لــــــــذلــــــــك قـــمـــنـــا بــــــرجــــــمــــــة حـــــــــــرص الــــــــــدولــــــــــة يف تـــمـــكـــني الــــــــشــــــــبــــــــاب بــــــمــــــجــــــمــــــوعــــــة مــــــــــن الــــــــرامــــــــج واملـــــــــــــــــشـــــــــــــــــروعـــــــــــــــــات واملـــــــــــــــــــــــــبـــــــــــــــــــــــــادرات الــــــــتــــــــي تــــســــتــــهــــدفــــهــــم، ويف هــــــــذا اإلطــــــــــــار يـــــأيت تــــنــــظــــيــــم املــــــــركــــــــز لـــــــهـــــــذا املــــــنــــــتــــــدى لــــلــــمــــرة الثانية عى أرض اإلمارات حيث أقيم املنتدى األول يف اإلمارات عام .»2014
يف السياق ذاته، أكد أخصائيون يف مجال عالج اإلدمان مشاركون يف املـــــــؤتـــــــمـــــــر أن «الــــــــتــــــــحــــــــديــــــــات الــــنــــفــــســــيــــة واالجـــتـــمـــاعـــيـــة الــــتــــي فـــرضـــتـــهـــا جــائــحــة (كــــــــــــوفــــــــــــيــــــــــــد-91)، أســــــهــــــمــــــت يف زيــــــــــــادة الــــرغــــبــــة والــــطــــلــــب عـــــى املـــــــــواد املــــخــــدرة واملــــــــــؤثــــــــــرات الـــــعـــــقـــــلـــــيـــــة، وارتــــــــفــــــــع عـــــدد املـــدمـــنـــني حـــــول الــــعــــالــــم»، مـــشـــدديـــن عـــــى أن «تــــضــــافــــر جـــــهـــــود املــــؤســــســــات والتثقيف حول مكافحة الطلب عى املـــــــــــــــــخـــــــــــــــــدرات هـــــــــــــو الــــــــســــــــبــــــــيــــــــل لــــــتــــــطــــــويــــــق اإلدمان».
وشـــــــــــــــددوا عـــــــى أهـــــمـــــيـــــة االرتـــــــقـــــــاء بــــــــــــــــــــجــــــــــــــــــــودة الــــــــــــــــحــــــــــــــــيــــــــــــــــاة االجـــــــــــتـــــــــــمـــــــــــاعـــــــــــيـــــــــــة لـــلـــمـــتـــعـــافـــني مـــــن اإلدمــــــــــــان عـــــى املـــــــواد املخدرة واملـؤثـرات العقلية، ملا تمثله مـــــــن عــــــامــــــل مـــــهـــــم ومـــــــعـــــــزز يف خـــفـــض نـــــــــســـــــــب االنــــــــــتــــــــــكــــــــــاســــــــــة لــــــــــــــــــدى املــــــــــــــــــرىض، خــصــوصــا أن الـــدراســـات تـشـر إىل أن تـــــمـــــكـــــني مـــــــــــرىض اإلدمــــــــــــــــــــان اقــــــتــــــصــــــاديــــــاً وتـــنـــمـــيـــتـــهـــم اجــــتــــمــــاعــــيــــا، ســـيـــســـهـــم يف رفع نسبب التعايف الكامل والوصول بها إىل نحو .%80
وقــــــــــــــــال املــــــــــديــــــــــر اإلقـــــــلـــــــيـــــــمـــــــي ملــــكــــتــــب األمـــــــــــــــم املــــــــتــــــــحــــــــدة املـــــــعـــــــنـــــــي بــــــــاملــــــــخــــــــدرات والــــجــــريــــمــــة لــــــــدول مـــجـــلـــس الــــتــــعــــاون الــــخــــلــــيــــجــــي الــــــــقــــــــايض الـــــــدكـــــــتـــــــور حــــاتــــم عـــي، إن األزمــــة االقــتــصــاديــة العاملية لـــــــــــم تــــــــكــــــــن بــــــــمــــــــفــــــــردهــــــــا الـــــــــتـــــــــي أضــــــــافــــــــت تــــــــحــــــــديــــــــات جــــــــــديــــــــــدة يف زيــــــــــــــــــادة رقـــــعـــــة املـــــــــــــزروع مــــــن املـــــــــــواد املـــــــخـــــــدرة ودخــــــــول العــــــــــــبــــــــــــني جـــــــــــــــــــدد يف مــــــــــــجــــــــــــال تـــــصـــــنـــــيـــــع وتــــــــــخــــــــــلــــــــــيــــــــــق املــــــــــــــــــــــخــــــــــــــــــــــدرات واملـــــــــــــــــــؤثـــــــــــــــــــرات الــعــقــلــيــة، ولـــكـــن يف الــحــقــيــقــة أصـــاب وبــــــاء فــــــروس «كـــــوفـــــيـــــد-91» الــعــديــد مــــــن مــــنــــاطــــق الـــــعـــــالـــــم بـــــــزيـــــــادة الــــرغــــبــــة والطلب عـى املـــواد املـخـدرة للتعامل مـــــع الــــتــــحــــديــــات الـــصـــحـــيـــة والـــنـــفـــســـيـــة الـــتـــي صـــاحـــبـــت هـــــذا الـــــوبـــــاء، وتـــحـــرك العديد من معامل تخليق املخدرات واملــــؤثــــرات الـعـقـلـيـة إىل دول لـــم تكن بها من قبل، كل هـذا أدى إىل زيـادة أعـــــــــــداد مــــدمــــنــــي املـــــــــــواد املــــــخــــــدرة حــــول الـــــعـــــالـــــم مــــمــــا زاد مــــــن الـــــتـــــحـــــدي الـــتـــي تواجهه.
وأكــــــــــــد مـــــســـــاعـــــد وزيــــــــــــر الــــتــــضــــامــــن ومــــــــــديــــــــــر صــــــــــنــــــــــدوق مــــــكــــــافــــــحــــــة وعــــــــــالج اإلدمان يف جمهورية مصر العربية، الـــــــــــدكـــــــــــتـــــــــــور عــــــــــمــــــــــرو عـــــــــثـــــــــمـــــــــان، أهــــــمــــــيــــــة االرتــــقــــاء بـــجـــودة الـــحـــيـــاة االجــتــمــاعــيــة لـــلـــمـــتـــعـــافـــني مـــــن اإلدمــــــــــــان عـــــى املـــــــواد املخدرة واملـؤثـرات العقلية، ملا تمثله مـــــــن عــــــامــــــل مـــــهـــــم ومـــــــعـــــــزز يف خـــفـــض نـــــــــســـــــــب االنــــــــــتــــــــــكــــــــــاســــــــــة لــــــــــــــــــدى املــــــــــــــــــرىض، مــوضــحــا يف الـــوقـــت نـفـسـه أن أحـــدث الــــدراســــات يف هــــذا املـــجـــال، تــشــر إىل أن تــمــكــني مــــرىض اإلدمـــــــان اقــتــصــاديــاً وتنميتهم اجتماعيا، يسهم يف رفع نسب التعايف والوصول بها إىل نحو .%80