روسيا تسقط «درونز» أوكرانية.. وتقصف البنية التحتية في كييف
أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس، إسقاط خمس طائرات مسرّة أوكرانية فوق البحر الأسود والقرم، فيما أفادت كييف بتعرض منشآت للبنية التحتية في المدينة للقصف، فيما أصدرت السلطات الأوكرانية تحذيراً من وقوع غارات جوية في جميع أنحاء الباد.
وأكد المتحدث باسم وزارة الدفاع تحقيق القوات الروسية تقدماً في دونيتسك، وصد هجمات أوكرانية في المدينة، كما استهدفت مجموعات مسلحة أوكرانية في زابوريجيا.
والثاثاء، تعرّضت شبه جزيرة القرم الخاضعة للسيطرة الروسية في أوكرانيا لهجوم بمسرّات، فيما كانت القوات الروسية هناك «في حالة تأهب»، عى ما أعلنت السلطات المعينة من موسكو.
يأتي ذلك فيما أصدرت السلطات الأوكرانية تحذيراً من وقوع غارات جوية في جميع أنحاء الباد، أمس، بينما أفادت وكالة إنرفاكس أوكرانيا لأنباء بوقوع انفجارات في مناطق عدة بجنوب الباد وجنوبها الشرقي، وذلك نقاً عن قنوات محلية عى تطبيق «تلغرام» للرسائل.
وأعلن رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو، تعرض منشآت للبنية التحتية في المدينة للقصف، بعد سلسلة انفجارات سمع دويها في العاصمة الأوكرانية.
وكتب رئيس البلدية عى «تلغرام»: «العدو يشن ضربات صاروخية عى البنية التحتية الحيوية في مدينة كييف. ابقوا في الماجئ حتى انتهاء حالة التأهب الجوي»، دون مزيد من التفاصيل.
وبعد دوي سلسلة انفجارات، انقطع التيار الكهربائي عن شمال ووسط كييف، بحسب مراسي الوكالة.
من جهته، قال زيلينسي، عقب الضربات، إن «العدو قرر مجدداً أن يحاول اللجوء إلى الإرهاب والقتل، لتحقيق ما عجز عن تحقيقه طيلة تسعة أشهر، ولن يتمكن من تحقيقه.»
وقال مدير المنظمة لمنطقة أوروبا
هانس كلوغه، للصحافين، إن «تواصل الهجمات عى بنى تحتية للصحة والطاقة، يعني أن مئات المستشفيات ومرافق الصحة العامة لم تعد تعمل بشكل كامل.»
استهدفت روسيا بشكل منهجي البنى التحتية للطاقة في أوكرانيا، ملحقة بها أضراراً جسيمة قبل فصل الشتاء، قال كلوغه إن «تداعياتها السلبية عى النظام الصحي وعى صحة الناس باتت
ملموسة بالفعل».
من جهة أخرى، أعلنت أجهزة الأمن الأوكرانية، أمس، أنها صادرت «مطبوعات مؤيدة لروسيا»، وأموالاً واستجوبت العشرات خال دهم لعدد من الأديرة الأرثوذكسية.
ودهمت أجهزة الأمن الثاثاء أبرز دير في العاصمة كييف، حيث مقر رئيس الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية، لاشتباه في عاقته
بروسيا. وندد الكرملن بعمليات الدهم، معتبراً أنها فصل جديد من «حرب» كييف ضد الكنيسة الروسية.
وأعلنت بريطانيا عزمها تزويد أوكرانيا بمروحيات للمرة الأولى منذ اندلاع الحرب.
وقالت وزارة الدفاع في لندن، إن 10 طواقم من عسكرين ومهندسن أوكرانين، خضعوا لبرنامج تدريبي لستة أسابيع في المملكة المتحدة، في إطار «أول قوة مروحيات منحتها المملكة المتحدة لأوكرانيا».
يأتي ذلك في وقت قرر البرلمان الأوروبي، أمس، تصنيف روسيا دولة راعية لإرهاب، وقال إن الضربات العسكرية التي تنفذها موسكو عى أهداف مدنية، مثل البنية التحتية للطاقة ومستشفيات ومدارس وماجئ في أوكرانيا، تنتهك القانون الدولي.
والخطوة رمزية إلى حد كبر، إذ ليس لدى الاتحاد الأوروبي إطار عمل قانوني يدعم ذلك. وفي الوقت ذاته فرض التكتل عقوبات غر مسبوقة عى روسيا، بسبب حربها عى أوكرانيا.