1.5 درم الإمارات والكاميرون خلال 9 أشهر
سجلت التجارة البينية غير النفطية بن الإمارات والكاميرون نحو 406 ملاين دولار خلال تسعة أشهر من عام 2022 )نحو 1.5 مليار درهم(، بزيادة 5.7% مقارنة بالفرة المقابلة من عام 2021، ونحو 113% مقارنة بالفرة نفسها من عام 2020 .
وتفصيلاً، التقى وزير دولة للتجارة الخارجية، الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، والوفد رفيع المستوى المرافق له، وزراء وقادة أعمال في الكاميرون، ضمن زيارة رسمية تستهدف استكشاف فرص توطيد أواصر التعاون البناء في قطاعات الطاقة المتجددة والبنية التحتية والخدمات اللوجستية.
وضم الوفد الإماراتي رئيس دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي، محمد عي الشرفاء، ونخبة من قادة الأعمال والمستثمرين وممثي الشركات الإماراتية.
وكان وزير دولة السكرتير العام برئاسة جمهورية الكاميرون، فرديناند نغوه نغوه، قد استقبل الوفد الإماراتي في المقر الرئاسي في العاصمة ياوندي، نيابة عن الرئيس الكاميروني، بول بيا، وجرت مباحثات بناءة بن الجانبن لتوسيع آفاق التعاون المشرك.
كما أجرى الزيودي والوفد الإماراتي خلال الزيارة محادثات حول خطط النمو الطموحة التي تنفذها الكاميرون، واحتياجات السوق الحالية في مجالي الخدمات اللوجستية والبنية التحتية.
كما عقد الزيودي اجتماعاً مع كل من وزير التجارة الكاميروني، لوك ماغلوار مبارغا، ووزير الطاقة والمياه، غاستون إلوندو إيسومبا، حيث اطلع عى خطط حكومة الكاميرون، لزيادة حصة مصادر الطاقة المتجددة إلى 25% من الطاقة المستخدمة في الدولة بحلول عام 2035، وعى إمكانات توليد الطاقة الكهرومائية في الكاميرون، والتي تحتل المرتبة الثالثة في قارة إفريقيا.
وعرض الزيودي، الفرص المواتية لتوطيد العلاقات بن الإمارات والكاميرون، وشدّد عى أهمية تلك الزيارات الرسمية لتحقيق المزيد من التعاون البناء في مجال التجارة الخارجية والاستثمارات.
وقال: «تُعد الكاميرون اقتصاداً ناشئاً وطموحاً وتقع في منطقة غرب إفريقيا المهمة اسراتيجياً، ونرى بوضوح مجالاً كبيراً لتوسيع نطاق التجارة الثنائية وتعزيز التدفقات الاستثمارية في القطاعات ذات الأولوية، والتي تضم الطاقة المتجددة والتكنولوجيا والخدمات اللوجستية».
وأضاف: «استثمرت الإمارات 1.2 مليار دولار في مناطق إفريقيا جنوب الصحراء الكرى بن يناير 2016 ويوليو 2021، وأظهرت زيارتنا الحجم الكبير للفرص المتاحة في الكاميرون. وأثق بأننا استحدثنا منصة مهمة لتعزيز التعاون بن القطاعن الحكومي والخاص
بالبلدين في المستقبل، كما جددنا التأكيد عى الدور الذي تؤديه دولة الإمارات كقاعدة انطلاق للشركات الإفريقية التي تسعى إلى التوسع في الأسواق العالمية .»
من جهته، قال محمد عي الشرفاء: «يمكن لدولة الإمارات القيام بدور مهم كبوابة للكاميرون ومنطقة غرب إفريقيا ككل للانطلاق نحو الأسواق العالمية، مما يساعد عى إتاحة المزيد من فرص الوصول إلى طرق التجارة المتنامية والأسواق الجديدة والقائمة». وأضاف: «توجد إمكانات كبيرة لتعميق العلاقات وزيادة التدفقات التجارية وتسريع عجلة الاستثمارات بن الدولتن. ونتطلع إلى الاستمرار في عقد شراكات مستدامة وبعيدة المدى ومفيدة للطرفن عر مختلف القطاعات الرئيسة.»
وشهدت العلاقات الاقتصادية بن الإمارات والكاميرون نمواً بشكل متسارع خلال السنوات الماضية، حيث وصلت التجارة البينية غير النفطية إلى 406 ملاين دولار خلال الأشهر التسعة الأولى (1.5 مليار درهم( من عام 2022، بزيادة 5.7% مقارنة بالفرة المقابلة من عام 2021، و113% مقارنة بالفرة نفسها من عام 2020.
ثاني الزيودي:
«استثمرت الإمارات 1.2 مليار دولار في مناطق إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بين يناير 2016 ويوليو 2021 .»