مقاومة الغزو البرتغالي من الشارقة إلى المكسيك

احتفت شاشات السينما في مدينة وادي الحجارة )جوادالاهارا( المكسيكية، بمشاركة الشارقة «ضيف شرف» عى الدورة ال36 من معرض جوادالاهارا الدولي للكتاب 2022، بعرض «فيلم خورفكان»، المستوحى من كتاب «مقاومة خورفكان للغزو الرتغالي - سبتمر 1507» لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعى حاكم الشارقة.

وشكّل عرض فيلم خورفكان عى شاشات السينما المكسيكية عنصر إثراء ثقافي أقبل عليه الجمهور للتعرف إلى حضارة المنطقة، ومتابعة أحداث تاريخية مفصلية امتزج فيها التوثيق التاريخي الدقيق المعتمد عى مصداقية الباحث والمؤرخ، والمتمثل في شخصية صاحب السمو حاكم الشارقة، وبن الإنتاج المرئي الاحرافي الذي يضع المشاهد في صلب الأحداث، ويعرِّفه إلى حقائق قد تكون مغيِّبة عن الكثر من الشعوب، خصوصاً في منطقة بعيدة جغرافياً عن القارة الاتينية.

ويرز الفيلم أصالة الشارقة والإمارات عموماً وتجذّر تاريخها، وتماسك مجتمعها في وجه التحديات التي واجهته، عى الرغم من قلة العتاد والإمكانات العسكرية التي يمتلكها بالمقارنة مع الأسطول الكبر للجيش الرتغالي، الذي أبحر إلى شواطئ خورفكان، واعتدى عى أهلها بالمدافع والمعدات العسكرية المتطورة بمعاير تلك الفرة، ومع ذلك أظهر أهل المدينة بسالة منقطعة النظر، وتفوقوا بإرادتهم وإيمانهم عى إمكانات وعتاد الغزاة.

يذكر أن فيلم «خورفكان» جاء بالتعاون مع شركة «جيت جو

فيلمز ليميتد»، وهو من إخراج كل من المخرج الإيرلندي موريس سويني، والريطاني بن مول، وشارك فيه أكر من 300 شخص ما بن طاقم التمثيل وعمليات الإنتاج، الذي تمت جميع مراحل تصويره عى شواطئ خورفكان ومزارعها وجبالها ومدينتها القديمة، وتولى عملية التصوير مدير التصوير العالمي الأيرلندي ريتشارد كيندريك.

وفي سياق متصل، وضمن الفعاليات استقطبت جماليات الخط الديواني وخط الجوثيك الاتيني، جمهوراً كبراً، حيث فتحت الشارقة حواراً جمالياً بن الثقافة العربية ونظرتها الاتينية، حيث يصطف جمهور المعرض بالمئات يومياً أمام منصة خصصتها دائرة الثقافة بالشارقة للخطاط الإماراتي خالد الجاف، والمكسيي سيد دوكينز، ليحصلوا عى لوحات أسمائهم مكتوبة بأحد الخطوط العربية وأخرى مكتوبة بالاتينية.

■