حسن بولو: عدم تطبيق الاحتراف الحقيقي وراء غياب المنتخب عن المونديال
«أستمتع جداً عندما أشاهد عموري.. والإصابة حرمت المنتخب من موهبته.» «المنتخب الوطني تأهل إلى كأس العالم في إيطاليا بروح الفريق الواحد.»
قال لاعب المنتخب الوطني لكرة القدم بمونديال 1990، حسن محمد، الملقب ب«بولو»، إنه حقق حلمه باللعب في كأس العالم قبل نحو 32 عاماً، واصفاً عزف النشيد الوطني لدولة الإمارات، وارتداء قميص الأبيض في أكبر حدث كروي في العالم، بأنها أجمل لحظة لاتزال عالقة في ذاكرته، مشدداً عى أن عدم تطبيق الاحتراف الحقيقي يقف وراء غياب المنتخب عن نهائيات كأس العالم للمرة الثانية.
وأوضح ل«الإمارات اليوم»: «هناك منتخبات في آسيا تطوّرت بسرعة، لكونها اتجهت نحو الاحتراف في كرة القدم، مثل اليابان وأستراليا بعد دخولها إلى قارة آسيا، وكذلك احتراف كثر من لاعبي منتخبي كوريا الجنوبية وإيران في أوروبا ساعد هذه المنتخبات في التفوق عى منتخبنا.»
وحول لاعبي الجيل الحالي، وأي منهم يشبه أسلوبه في اللعب كصانع ألعاب، قال: «طريقة لاعب الوصل عمر عبدالرحمن، وكذلك طريقة لاعبي الجزيرة خلفان مبارك وعبدالله رمضان تشبه طريقته في اللعب، كونهم يلعبون في مركزه،» معتبراً أن «روح الفريق الواحد، ووجود لاعبي المنتخب عى قلب رجل واحد، وراء تحقيق المنتخب لهذا الإنجاز التاريخي بالوصول لكأس العالم في إيطاليا»، مؤكداً أن «عدم تطبيق الاحتراف الحقيقي في الدوري الإماراتي وراء غياب المنتخب عن كأس العالم»، مشدداً عى أن «هناك منتخبات في المنطقة تفوقت عى الأبيض، لكونها طبقت الاحتراف الحقيقي، وعملت بجدية عى تطوير نفسها».
وعن أفضل الاعبن الذين يستمتع بلعبهم في كرة القدم، قال حسن بولو: «أستمتع جداً عندما أشاهد عموري، والإصابة حرمت المنتخب من موهبته، لكنه في المقابل قدم الكثر لكرة الإمارات، وهو لاعب صاحب تمريرات خرافية».
وأشار حسن بولو إلى أنه شارك في العديد من البطولات الكروية، سواء في كأس الخليج أو البطولات العسكرية، إلا أن مشاركته في مونديال 90 تبقى المحطة الأبرز في مشواره، كون حلم أي لاعب حتى عى
مستوى نجوم العالم هو المشاركة في كأس العالم.
وتابع «شعوري في تلك اللحظة التي مثلت فيها بلدي بارتداء قميص المنتخب مع بقية زمائي الاعبن شيء يفوق حد الوصف، فقد كانت لحظة تاريخية.»
وعما إذا كان أبناؤه ساروا عى الدرب نفسه في ممارسة كرة القدم، قال حسن بولو إن ابنيه راشد وعيى اتجها للدراسة والتأهيل الأكاديمي، والآخر وهو خالد مستمر في كرة القدم، ويلعب حالياً في النادي العربي.
وكشف حسن بولو أن المنتخب الأرجنتيني هو منتخبه المفضل في مونديال قطر، وأن لاعب منتخب التانغو، ليونيل ميي، هو
لاعبه المفضل. ورشح حسن بولو البرازيل أو الأرجنتن للفوز بكأس العالم في قطر. وعن تحوله لمجال التدريب بنادي الوصل بعد اعتزاله اللعب وقيادته لتدريب الفريق في
بعض الفترات، أكد حسن بولو أن «وجوده في المجال الرياضي لفترة طويلة وحبه للرياضة جعله يتجه للتدريب، رغم قصر الفترة التي قضاها مدرباً نظراً لظروف عمله الرسمي » .