قطار الاتحاد: 36.5 مليون راكب سنويا يقطعون رحلات «استثنائية» في «نصف الوقت»

يربط بين «السلع» و«الفجيرة» بسرعة 200 كيلومتر في الساعة

«نتحرّك الآن بشكل أسرع من أي وقت مى لانتهاء من شبكة السكك الحديدية لتسهيل التنقل عر الدولة وتشجيع التجارة الدولية».. تعهُّد قطعه مسؤولو شركة الاتحاد للقطارات وموظفوها وعمّالها عى أنفسهم مع بداية الخمسينية الجديدة لدولة الإمارات، لي يتحوّل الحلم إلى واقع نشهد فيه بناء شبكة سكك حديدية آمنة وسريعة وفعالة، تمتد عى طول 1200 كيلومر عر مختلف أنحاء الدولة، بل وتتخطى حدودها لربط الإمارات بجوارها من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي.

الشركة أكدت أنها تسابق الزمن لإنجاز مستهدفات الرنامج الوطني للسكك الحديدية، والذي أطلقته حكومة الإمارات ضمن مشروعات ال50، بقيمة استثمارية تقدر بنحو 50 مليار درهم، ليشكّل أكر منظومة من نوعها للنقل الري، تشمل البضائع والركاب عى المستوى الوطني، بما يوفّر فرصاً اقتصادية تقارب 200 مليار درهم، ويسهم في توفر أكر من 9000 وظيفة في السكك الحديدية والقطاعات الداعمة، وذلك من خال ثاثة مشروعات اسراتيجية:

أولها يُعنى ب«خدمات السكك الحديدية للبضائع»، ويشمل تطوير شبكة قطار الاتحاد، وربط أربعة موانئ رئيسة، كما يتضمن بناء سبعة مراكز لوجستية في الدولة تخدم مختلف القطارات والأعمال، بهدف رفع حجم نقل البضائع إلى 85 مليون طن من البضائع بحلول عام 2040.

ووفقاً للشركة يختص المشروع الاسراتيجي الثاني ب«خدمات السكك الحديدية للركاب»، وذلك بتوفر قطارات ركّاب ذات معاير أوروبيةيتم تجهيزها

بأحدث التقنيات وأكرها تطوراً، بما يتوافق مع بيئة ومناخ الدولة، لضمان توفر مستويات أداء وكفاءة عالية وموثوقة، وكذلك لضمان توافر جميع سبل الراحة والرفيه والمقاعد المريحة فيها ليستطيع الركاب التمتع ب«رحلة سفر استثنائية» بن 11 مدينة في الدولة من منطقة السلع إلى الفجرة، بسرعة 200 كم/ساعة، بما يوفر ما يزيد عى 40% من وقت التنقل بوسائل النقل الرية الأخرى، بحلول عام 2030، لافتة إلى أن القطار الواحد سيتسع لأكر من

400 راكب، ما يتيح لأكر من 36.5 مليون راكب سنوياً فرصة التنقل بن أطراف الدولة، حيث سيكون بإمكانهم التنقل بن أبوظبي ودبي خال 50 دقيقة فقط، وبن العاصمة والفجرة خال 100 دقيقة فقط.

وأشارت الشركة إلى أن ثالث وآخر المشروعات الاسراتيجية للرنامج الوطني للسكك الحديدية هو «خدمة النقل المتكامل»، الذي يتضمن إنشاء مركز لابتكار في قطاع النقل يعمل عى ربط القطارات بشبكات من القطارات الخفيفة وحلول النقل الذكية داخل المدن، لتكون بدياً متكاماً يخدم جميع سكان الدولة وزوّارها، وإنشاء تطبيقات وحلول ذكية لتخطيط وحجز الرحات، وتحقيق التكامل بن العمليات اللوجستية وخدمات الموانئ والجمارك.

ونوّهت الشركة إلى أنها أحرزت عى مدار السنوات الماضية في إطار سعيها المستمر لتطوير شبكة السكك الحديدية الوطنية تقدماً كبراً من خال مد قضبان عى مسافة 1200 كيلومر في دولة الإمارات، تتكوّن من مليوني عارضة خرسانية مُصنّعة محلياً، وثمانية ماين برغي وأداة تثبيت، كما تم بناء أكر من 410 جسور للسكك الحديدية، وتسعة أنفاق، من خال أكر من 27 ألف خبر ومختص وعامل يعملون في أكر من 3000 موقع بناء منتشرة في جميع أنحاء الإمارات أنجزوا حتى الآن 76 مليون ساعة عمل، باستخدام أكر من 6000 آلية ومعدة، موضحة أن هذا المشروع الوطني العماق يحظى بدعم 180 جهة وهيئة حكومية وخدمية ومطور وشركة مساهمة.

وأفادت بأنه بدأ العمل في المرحلة الثانية

لمشروع قطار الاتحاد، الذي بدأ مطلع عام 2020، تضمّن إنشاء محطات قطار الاتحاد التي تتيح الوصول إلى جميع إمارات الدولة والمناطق الحيوية والصناعية، بكلفة تبلغ 18 مليار درهم وعى مسافة تمتد إلى 605 كيلومرات، وتم إنشاء 37 نفقاً و35 جسراً مخصّصة لحمولات الشحن الثقيلة، مشرة إلى أن المرحلة الثانية لمشروع قطار الاتحاد تتضمن أربع حزم: الأولى )الحزمة أ( تمتد عى مسافة 139 كيلومراً لربط مدينة الرويس بالغويفات عى الحدود مع المملكة العربية السعودية، وتتضمّن 22 نفقاً، بينما الثانية )الحزمة ب( تمتد عى مسافة 216 كيلومراً من طريف إلى سيح شعيب، فيما تمتد الحزمة الثالثة )الحزمة ج( عى مسافة 94 كيلومراً من جبل علي إلى الشارقة، وأخراً تمتد الحزمة الرابعة )الحزمة د( عى مسافة 145 كيلومراً من الشارقة إلى ميناء الفجرة وميناء خورفكان، وتتضمّن 15 نفقاً و35 جسراً.

1200 كيلومتر طول شبكة السكك الحديدية في الدولة.

11 مدينة في إمارات الدولة يتم ربطها بشبكة السكك الحديدية.

9000 وظيفة في السكك الحديدية والقطاعات الداعمة.

410 جسور للسكك الحديدية تم إنجازها.

3000 موقع لبناء السكك الحديدية منتشرة في الدولة.