Emarat Al Youm

الاقتصاد الأميركي يحاول تجنب الركود

«واشنطن بوست»: المستهلكون مستعدون للانكماش.. لكنهم لا يشعرون به

-

يسمع جو شيمي، وهو مسؤول في شركة «دلتا تشيلدرن»، التي تبيع عربات وأسرّة وأثاث الأطفال في مدينة نيويورك، كثراً عن ركود وشيك سيصيب الاقتصاد الأمركي، لكنه لا يرى أي مؤشرات تؤكد ذلك.

وتوقع شيمي أن يكون موسم العطات في الباد إيجابياً لإيرادات شركته مدعوماً بانفراج أزمة ساسل التوريد العالمية التي بدأت تتاشى تدريجياً، نافياً أن يكون لديه أي خطط لخفض عدد الموظفين، بل إنه يعتزم توظيف المزيد من الأشخاص.

وذكرت صحيفة «واشنطن بوست»، أن هناك انقساماً مجتمعياً حول الاقتصاد، حيث يستعد الناس لانكماش اقتصادي يلوح في الأفق، لكنهم لم يشعروا به بعد في حياتهم اليومية.

ورغم أن الرأي السائد بين الاقتصاديي­ن ومراقبي مجلس الاحتياطي الفيدرالي، هو أن الباد تتجه نحو الركود، إلا أنه من المتوقع أن يرفع المجلس أسعار الفائدة بشكل أقل في الأشهر المقبلة مع تعزيز التزامه بكبح التضخم. ولدى الخراء سبب وجيه وراء التوقعات السلبية، فالمجلس يجتهد لخفض التضخم المرتفع بشكل خطر، من خال رفع أسعار الفائدة بأكثر وترة عدوانية منذ عقود.

ومع ذلك، فإن الركود المخيف للمستهلكين لم يصل بعد منذ بدء مسرة رفع أسعار الفائدة في مارس، بل ظلت الركائز الأساسية لاقتصاد قوية بشكل ملحوظ.

وقد نما الاقتصاد الأمركي في الربع الثالث بعد الانكماش في النصف الأول من العام 2022.

وتراجعت أسعار الغاز، فيما لاتزال الشركات حريصة عى توظيف العمال.

وبالنسبة للعديد من الشركات والأسر التي تخطط للمستقبل، لا يبدو التباطؤ وشيكاً. وقال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك، جون ويليامز إنه «مع النمو المتواضع خال العام الجاري والعام المقبل، فمن الواضح أن الصدمات السلبية لاقتصاد العالمي، أو لاقتصادنا، يمكن أن تدفعنا إلى الركود». لكن عى الرغم من ذلك، يرى المراقبون المزيد من الأسباب للأمل في عدم حدوث حالة من الركود المؤلم.

ففي الأسبوع الماضي، قالت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، إن الاقتصاد العالمي يجب أن يتجنب الركود في العام المقبل، رغم تباطؤ الاقتصادات الأوروبية بشكل كبر مع استمرار الحرب الروسية عى أوكرانيا في رفع أسعار الطاقة.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، قدر بنك «غولدمان ساكس» احتمالات حدوث ركود في الولايات المتحدة في العام المقبل بنسبة 35،% مشراً إلى أن النمو سيتباطأ، لكنه يظل إيجابياً، مع تجنب سوق العمل التسريح الجماعي للموظفين.

إن إنفاق المستهلكين - الذي يشكل عادة 70% من النشاط الاقتصادي - قوي أيضاً مع بدء موسم الأعياد.

وقد ارتفعت مبيعات التجزئة بشكل حاد في أكتوبر، وفقاً لوزارة التجارة الأمركية.

ويدفع المتسوقون أسعاراً أعى مقابل الأساسيات مثل الغاز والطعام، ويواصلون الإنفاق عى السيارات والأثاث وتناول الطعام بالخارج.

كما تحسنت معنويات المستهلكين منذ تراجعها خال الصيف، عندما تجاوزت أسعار الوقود خمس دولارات للغالون.

وانخفضت الأسعار بشكل مطرد وكان المتوسط عى المستوى المحلي 3.54 دولارات للغالون، لكنه لايزال أعى من هذا الوقت من العام الماضي، قبل حرب أوكرانيا.

 ?? ⬛ من المصدر ?? مبيعات التجزئة في أميركا ارتفعت بشكل حاد خلال أكتوبر.
⬛ من المصدر مبيعات التجزئة في أميركا ارتفعت بشكل حاد خلال أكتوبر.

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Arab Emirates