«الخراريف».. بألوان إماراتية ومكسيكية معاصرة
ضمن فعاليات برنامج الشارقة ضيف شرف الدورة ال36 من معرض جوادالاهارا الدولي للكتاب، افتتحت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة الاتحاد الدولي للناشرين المؤسسة والرئيسة الفخرية للمجلس الإماراتي لكتب اليافعن، في مدينة جوادالاهارا المكسيكية معرض «الخراريف برؤية معاصرة» الذي نظمه المجلس الإماراتي لكتب اليافعن والمجلس المكسيكي لكتب اليافعن بالتعاون مع متحف مدينة جوادالاهارا في المكسيك وبيت الحكمة في الشارقة.
وانطلق معرض «الخراريف برؤية معاصرة» للمرة الأولى على هامش فعاليات معرض بولونيا الدولي لكتاب الطفل في إيطاليا خال مارس الماضي ولاقى إشادة كبرة واستحسان الزوّار.
ويسعى المعرض في نسخته الجديدة إلى تعزيز الحوار الثقافي وتبادل الأفكار الإبداعية بن دولة الإمارات والمكسيك، إذ أعاد خمسة فنانن إماراتين تخيّل الأساطر والحكايات الشعبية المكسيكية ورسمها برؤية جديدة في حن رسم خمسة فنانن مكسيكين خمس حكايات شعبية إماراتية من زاوية حديثة.
وانطلق المشروع الثقافي الذي يدعو رسامن من ثقافتن مختلفتن لإعادة تصور الحكايات الشعبية للثقافة الأخرى ضمن الشراكات الإبداعية خال برنامج «الشارقة عاصمة عالمية للكتاب 2019.»
ويقدم المعرض المشرك جياً جديداً من الرسامن الذين يعيدون سرد القصص الراثية من الماضي البعيد من وجهة نظرهم وتجاربهم الشخصية، في حوار فني بن الثقافات يضم مزيجاً من الأفكار والرؤى والتعابر الأصيلة التي تجسد القيم الاجتماعية والثقافية لدولة الإمارات والمكسيك.
وتضمنت رسوم المعرض شخصيات أسطورية من الراث الإماراتي، منها قصة «أم الهيان» المرأة الحسود التي تنشر العداوة والبغضاء رسمها الفنان خوان غيدوفيوس الذي أبدع رسومات 90 كتاباً بلغات عدة، وقصة «السعلوة» المخلوق الذي يشبه المرأة ويغطي جسده شعر يشبه شعر الغوريا رسمها غيرمو دي غانتيه المتخصص برسوم كتب الأطفال والمجات والصحف.
وقدّم المعرض قراءة للثقافة المكسيكية الغنية التي تأثرت بثقافات أوروبا وأمركا الوسطى بعيون فنانن إماراتين وعر خيالهم الإبداعي، ومنهم الفنان عبدالله الشرهان الذي تعرّف على كتب الأطفال من خال المجلس الإماراتي لكتب اليافعن، وكتب ورسم أكر من 12 كتاباً وشارك في المعرض برسوم تتناول قصة «أسطورة العصفور الطنّان» التي تجسد
معاني المحبة والتعاطف في الثقافة المكسيكية.
وأعادت الفنانة عائشة سيف الحمراني تخيّل قصة الركانن «بوبوكاتيبيتيل» و«إيزتاتشوال»، إذ يعني الأول جبل الدخان، والثاني المرأة النائمة، وترجمت الحكايات الشعبية إلى فن بصري يلهم الآخرين.
في حن قدّم الفنان محمد الجنيبي رؤيته لقصة «الخفاش» التي تتخيّل أصل الحيوان الليلي كأجمل طائر في العالم.
وعرض الفنان عيى النعيمي المعروف باسم عيى باك جوهر قصة «أسطورة الذرة: النملة التي أطعمت الرجل». بينما فصّل الفنان الإماراتي ناصر نصرالله قصة «الأبسوم والنار .»
المعرض المشترك يقدّم جيلاً جديداً من الرسامين الذين يعيدون سرد القصص التراثية من الماضي البعيد من وجهة نظرهم وتجاربهم الشخصية.