غارات جوية على غزة بعد إطلاق صاروخ من القطاع باتجاه إسرائيل
شنّت مقاتات إسرائيليّة، فجر أمس، غارات جوّية عى أهداف في غزّة، ردّاً عى إطاق صاروخ من القطاع باتّجاه مناطق في إسرائيل، حسب مصادر فلسطينيّة وإسرائيليّة.
وقال مصدر أمني في مدينة غزّة، إنّ «طائرات إسرائيلية أطلقت صواريخ عدّة عى موقع في مدينة خانيونس )جنوب(، كما استهدفت أرضاً فارغة بالقرب من المطار جنوب مدينة رفح جنوب القطاع».
وقال شاهد عيان إنّ طائرات إسرائيليّة شنّت أيضاً غارة عى أرض فارغة وسط قطاع غزّة.
ولم تُسفر الغارات الإسرائيليّة عن إصابات، حسب مصادر طبّية فلسطينيّة.
بدوره، أكّد الجيش الإسرائيي في بيان أنّ مقاتاته «استهدفت ورشة لتصنيع وسائل قتاليّة، تابعة لحركة حماس، تُشكّل موقعاً مركزيّاً لإنتاج معظم القذائف الصاروخيّة للحركة. كما استهدفت الطائرات الحربيّة نفقاً تابعاً ل)حماس( في جنوب قطاع غزّة».
وأشار البيان إلى أنّ الغارات الإسرائيليّة جاءت ردّاً عى إطاق صاروخ من غزّة باتّجاه جنوب إسرائيل، موضحاً أنّها استهدفت «قدرات بناء القوّة والتسلّح لدى )حماس( في قطاع غزّة».
من جهته، ذكر موقع صحيفة جروزاليم بوست الإسرائيلية، أن الغارات الإسرائيلية استهدفت ورشة تابعة ل«حماس» لإنتاج أسلحة. وتعتبر الورشة موقع إنتاج مركزي لكثر من الصواريخ. كما استهدف نفقاً تابعاً لحركة حماس في جنوب قطاع غزة.
وأضافت الصحيفة أنه أثناء الضربات، تم تفعيل إنذار صاروخي ثان في مناطق مفتوحة بالقرب من
بلدة بني نتساريم بالقرب من الحدود مع غزة.
ومساء السبت، سقط صاروخ أُطلِق من القطاع، في منطقة غر مأهولة بجنوب إسرائيل، من دون أن يتسبّب في إصابات أو أضرار، وفق ما أعلن الجيش الإسرائيي في بيان.
ولم تُعلن أيّ جهة مسؤوليّتها عن إطاق الصاروخ عى الفور.
وأتت عمليّة إطاق الصاروخ، وهي الأولى منذ شهر وفق الجيش، غداة مقتل الفلسطيني عمّار هادي مفلح، )22 عاماً(، برصاص القوّات الإسرائيليّة عند مدخل مدينة نابلس في شمال الضفّة الغربيّة، في ظروف مُلتبسة.
وتزامناً مع القصف الإسرائيي، أطلق فلسطينيّون صاروخَين آخرَين عى بلدات بجنوب إسرائيل، حسب شهود عيان ومصادر أمنيّة فلسطينيّة.
وأعلنت كتائب عزّ الدين القسّام )الجناح المسلّح لحركة حماس( في بيان، أنّ «دفاعاتها الجوّية تصدّت، فجر أمس، للطران الحربي الإسرائيي في سماء قطاع غزّة بصواريخ أرض - جوّ، وبالمضادّات الأرضيّة .»
وفي رام الله، اتهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس، إسرائيل بأنها تمارس سياسة «التمييز العنصري» ضد الفلسطينيين.
جاء ذلك في كلمة متلفزة لعباس بثها تلفزيون فلسطين الرسمي، في حفل إعان نتائج الفائزين في شهادة التكريم الفلسطينية للدبلوماسية الأكاديمية المناصرة للحقوق الفلسطينية.
وقال عباس «كل يوم، لا، بل كل ساعة هناك اعتداءات وانتهاكات إسرائيلية بحق شعبنا وأرضنا ومقدساتنا».
وأضاف أن «الاستيطان الإسرائيي يتمادى كالسرطان في أرضِنا، والمستوطنون يعيثون في الأرضِ فساداً، ويهلكونَ الحرث والنسل».
عى صلة، أفادت مصادر
فلسطينية باقتحام عشرات المستوطنين، أمس، المسجد الأقصى المبارك، بحماية مشددة من الشرطة الإسرائيلية.
ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية )وفا( عن المصادر قولها إن «المستوطنين اقتحموا الأقصى من جهة باب المغاربة عى شكل مجموعات متتالية، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته».
ووفق الوكالة، «يقتحم المستوطنون باحات المسجد الأقصى المبارك، يومياً، ما عدا الجمعة والسبت، عى فرات صباحية ومسائية، في محاولة لفرض التقسيم الزماني والمكاني فيه».