حسين غلوم: فرحة والديّ باختياري ضمن منتخب «مونديال 90» ظلت عالقة بذاكرتي
ذهب غلوم إلى لندن للعلاج، وعاد معافى قبل المشاركة مع »الأبيض« في مونديال إيطاليا.
قال لاعب المنتخب الوطني السابق لكرة القدم حسن غلوم، الذي شارك مع المنتخب في مونديال إيطاليا 1990، إن «من الأسباب الرئيسة وراء عدم تأهل الأبيض لكأس العالم للمرة الثانية منذ 32 عاماً هو غياب الاستقرار على مستوى الجهاز الفني، بسبب كرة تغير مدربي المنتخب». مشدداً على أهمية بناء منتخب قوي قادر على التأهل لمونديال 2026، خصوصاً مع كون نظام مشاركة 48 منتخباً يسهل من مهمة التأهل في التصفيات.
واعتر أن هذا الأمر بحاجة إلى إرادة وعزيمة حتى تأخذ كرة الإمارات مكانها الطبيعي في خارطة الكرة العالمية، مشراً إلى أن من المشاهد التي لن ينساها في حياته «فرحة والديه، رحمهما الله، باختياره ضمن قائمة المنتخب المشارك في مونديال 90، ودعواتهما في حينه له ولزمائه في المنتخب بالتوفيق في البطولة العالمية». وقال إن ذلك المشهد ظل عالقاً بذاكرته حتى اليوم.
وقال حسن غلوم ل«الإمارات اليوم»: «عدم الاستقرار في الجهاز الفني أمر ليس في صالح المنتخب، إذ يجب منح المدرب فرصة لنحو 3 أو 4 سنوات للعمل مع الفريق من أجل بناء منتخب قوي ينافس في جميع البطولات، خصوصاً على مستوى التأهل لكأس العالم».
وأكد حسن غلوم أنه ورغم أن «الفرة التي شهدت تأهل المنتخب لكأس العالم في 1990، لم يكن فيها احراف في الدوري الإماراتي، لكن إصرارهم كاعبن على تحقيق إنجاز تاريخي لكرة الإمارات كان وراء تأهل الأبيض إلى المونديال، على الرغم من أن فرصة المنتخب في ذلك الوقت كانت صعبة، بسبب أن منتخبن فقط يتأهان عن آسيا».
فرصة كبيرة
وشدّد على أن فرصة كبرة الآن للمنتخب للتأهل لكأس العالم 2026، كون أن عدد منتخبات آسيا المشاركة في البطولة سرتفع إلى ثمانية منتخبات، بعد قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم برفع عدد المنتخبات العالمية المشاركة في النسخة المقبلة لكأس العالم إلى 48 منتخباً. وشدد غلوم على أهمية تكاتف جهود الجميع من أجل العمل على بناء منتخب قوي للمستقبل يكون قادراً على الوجود القوي والتمثيل المشرف للإمارات في مختلف المحافل الكروية، خصوصاً على صعيد كأس العالم المقبلة والاستفادة من الزخم الكبر الذي صاحب المونديال الحالي في قطر.
وكشف حسن غلوم أنه قبل المشاركة في كأس العالم في إيطاليا ذهب إلى لندن للعاج، وعاد معافى، ليشارك مع الأبيض في المونديال حتى لا تفوته الفرصة التاريخية. وأوضح حسن غلوم: «من الذكريات التي لن أنساها هي إعجاب مدرب المنتخب الأسبق الرازيلي زاغالو بقدراتي كاعب، لأنه اعتقد بأنني اذكره بنفسه عندما كان لاعباً، وذلك نظراً للمجهود البدني الخارق الذي كنت أبذله كاعب في الميدان وتنفيذي للمهام التي كان يطلبها مني، والحال نفسها كانت مع مدرب المنتخب الأسبق الرازيلي ألرتو كارلوس».
وأشار حسن غلوم الذي كان يلقب وقتها بالاعب المقاتل نظراً للمجهود الكبر الذي كان يبذله في الملعب إلى أنه كان شغوفاً جداً بأن يمثل بلده في كأس العالم، لدرجة أنه رغم الإصابة التي كان يعانيها حرص على حضور كل التدريبات حتى يكون جاهزاً من الجوانب كافة للمشاركة.
وعن الاعب المحلي الذي يشبهه في طريقة لعبه مع المنتخب أكد أن لكل لاعب طريقته الخاصة باللعب، وأنه لا يمكنه تحديد لاعب بعينه يمكن أن تكون طريقة لعبه مشابهة لأسلوبه.
«يجب منح المدرب فرصة لنحو 3 أو 4 سنوات للعمل مع الفريق من أجل بناء منتخب قوي».
«من الذكريات التي لن أنساها هي إعجاب مدرب المنتخب الأسبق البرازيلي زاغالو بقدراتي كلاعب.»
المنتخب العالمي المفضل
أشار حسن غلوم إلى أن منتخب الرازيل يُعد منتخبه المفضل، مؤكداً أنه يرشح الرازيل أو الأرجنتن للفوز بكأس العالم 2022 في قطر. وعن الاعب العالمي المفضل لديه أكد أن هناك لاعبن كثرين مميزين على مستوى العالم، مشراً إلى أن كرة القدم بشكل عام وكأس العالم المقبلة ستفتقد مشاركة نجم عالمي كبر بحجم قائد منتخب الأرجنتن ليونيل ميي، الذي تعتر الكأس الحالية آخر بطولة عالم له.
وعن تحوله إلى مجال التدريب عقب اعتزاله كرة القدم وليس
للتحليل الفني والرياضي في كرة القدم، أكد غلوم أنه يعتر التدريب مجاله المفضل كونه حصل على العديد من الشهادات في هذا المجال حتى يكون جاهزاً للمهمة.
وكشف أن لديه اثنن من أبنائه يلعبون حالياً كرة قدم أحدهما في نادي الفجرة، والآخر بفريق التعاون، مشراً إلى أن أغلب أبناء لاعبي «جيل 90» الذي تواجد في كأس العالم في إيطاليا اتجهوا للدراسة والتحصيل الأكاديمي.