لال الإجازة

الوقت، كما يجب عدم ملء أوقات الفراغ فقط بالأجهزة الذكية، ما يساعد عى إدمانها.

وقالت: «عى الآباء مجاراة أبنائهم في المعرفة الإلكترونية، وذلك لأن الأطفال حالياً يدركون ما لا يعرفه البالغون، لذا يتوجب عى كل أب وأم الإلمام بكل التطبيقات الحديثة لأطفال والألعاب ووسائل التواصل الاجتماعي؛ نظراً لما قد تُحدثه من تأثر سلبي عى سلوك الطفل من عنف أو محاولة لإيذاء النفس».

وأضافت: «من الضروري تخصيص أماكن خالية من التكنولوجيا بالمنزل؛ فمن الأفكار المنتشرة حالياً في بعض المنازل تخصيص مكان تخلو منه كل الأجهزة الإلكترونية، وهي فكرة جديدة من نوعها، ومثال عى هذه الأماكن غرفة السفرة أو المطبخ، لأن هذه الأماكن لإعداد الطعام ثم تناوله معاً بشكل عائلي».

وتابعت: «يجب تخصيص أوقات عائلية من دون تكنولوجيا؛ لإتاحة قضاء أوقات عائلية دون أي انشغال بالأجهزة الإلكترونية، مع أهمية استخدام المراقبة الأبوية، حيث ظهرت حالياً طرق يتمكن الأهل من خالها من مراقبة الأبناء بشكل يمنحهم القدرة عى التحكم بأي تصرفات غر صحية لأبناء، كما قد يمكن لآباء حظر مواقع معينة قد تتسبب في أخطار لأبنائهم، ومن هنا يصبح الأمر أكر أماناً لأطفال والآباء».

ولفتت إلى أهمية شرح سبب تقييد وقت استخدام الأجهزة الذكية لأبناء؛ فعندما يقوم الآباء بشرح التأثر السلبي الذي قد تتسبب فيه الأجهزة الذكية سيصبح الأطفال أكر إدراكاً للخوف عليهم، بما يدفعهم لاستماع لآبائهم بدلاً من الاعتقاد بأن هذا الأمر يمثل نوعاً

من السيطرة لا غر من دون شرح. وأكدت ضرورة خلق جو من الأنشطة المنزلية للحد من أوقات الفراغ لأطفال، حتى لا يصبح الهاتف هو خيارهم الأمثل.

وقالت المستشارة النفسية والأسرية بمركز همسة لاستشارات الاجتماعية والنفسية والأسرية، الدكتورة هيام أبومشعل، إننا نعمل حالياً عى تخطيط الإجازة بشكل سليم وتجنب الآثار السلبية التي قد تواجه الأبناء خالها، لاسيما بعد فترة «كورونا» التي أثّرت عى الطاب، خصوصاً في المرحلة العمرية بن 7 و12 عاماً.

وأضافت: «نتحدث مع الأهل عن آليات استثمار الإجازة بشكل إيجابي وعدم ترك الأبناء أمام الأجهزة لفترات طويلة، لأن آثارها السلبية تمتد الى الابن وسلوكه، فابد من وضع نظام يومي كامل ينمّي مهارات التفكر لدى الأبناء

ويزرع ثقتهم بأنفسهم».

وتابعت: «من بن الأفكار الإيجابية لاستغال الإجازة بشكل أمثل تنمية مهارات القراءة من خال برنامج محدد، مثل قراءة عدد من الكتب أو زيارة أماكن أثرية بالشارقة أو دبي وإعداد تقرير عن الزيارة، وكذلك تسجيل الأبناء في معسكرات تابعة للمدارس لما بها من أنشطة رياضية مفيدة».

وواصلت: «كما أنه من الضروري تنظيم جدول لابن في المنزل حتى لا يظل طوال اليوم أمام الأجهزة، ومنها تعزيز مهارة الرسم أو القراءة أو حفظ جزء من القرآن، أو عمل مشروعات سواء تاريخية أو ثقافية كالكتابة عن شخصيات تاريخية مؤثرة في حياتنا أو موضوعات ثقافية عن )كورونا( أو التنمر، والنقاش مع الابن، بالإضافة إلى الزراعة واستكشاف الطبيعة والذهاب إلى البحر».

حصلت مواصفة مركز الإمارات العالمي لاعتماد الخاصة بتقييم جهات مقدمي خدمات الرعاية الصحية عى الاعتراف الدولي من «الجمعية الدولية لجودة الرعاية الصحية » ISQua(،) في إنجاز عالمي تم بجهود إماراتية، وبالتعاون مع مجموعة من الكفاءات الطبية الوطنية العاملة في مختلف قطاعات الرعاية والخدمات الصحية بالدولة.

وأشاد خراء الجمعية الدولية بالمواصفة التي أعدها المركز، وبنقاط تميزها، بدءاً من تغطيتها لكل المعايير المطلوبة بنسبة بلغت 98.4%، ثم شمولها بشكل غير

مسبوق لقطاعات متعددة من مؤسسات الرعاية الصحية، متضمنة المستشفيات، والعيادات الطبية بمختلف تخصصاتها، ومراكز جراحات اليوم الواحد، ومراكز الإخصاب، وخدمات الرعاية المنزلية، وخدمات السياحة العاجية، والرعاية الصحية عن بُعد. وقالت المدير التنفيذي لمركز الإمارات العالمي لاعتماد، أمينة أحمد محمد: «يسعى المركز إلى الإسهام في تنفيذ رؤية القيادة في ما يتعلق بتطبيق أعى معايير الرعاية الصحية في دولة الإمارات ودبي، من خال مراقبة امتثال كل الجهات المعنية بهذا القطاع

للتشريعات والقرارات واللوائح المعمول بها والمواصفات المعتمدة، ويتم ذلك من خال زيارات ميدانية لمراجعة وتقييم خدمات تلك الجهات، وكذلك وضع المواصفات التي تضمن تقديم الخدمات وفقاً لأعى المعايير الدولية، إذ نسعى إلى الريادة في تطوير هذه المعايير، ترسيخاً للمكانة المرموقة التي تتمتع بها دولة الإمارات ودبي في

مجال إدارة الجودة، والنهج المتبع دائماً في توفير أفضل الخدمات ضمن مجموعة واسعة من تخصصات الرعاية الصحية.»

وثمّن خراء الجمعية الدولية لجودة الرعاية الصحية تنوّع معايير الجودة في المواصفة، التي امتدت لتلبي احتياجات جميع مرتادي مؤسسات الرعاية الصحية، وعدم اقتصارها عى المرضى فحسب، بل شملت أيضاً احتياجات المرافقن الصحين والزائرين وحتى العاملن بتلك المؤسسات، ما منح تلك المواصفة فرصة للتميز عن مثياتها من المواصفات الدولية والإقليمية المعتمدة سابقاً، سواء دولياً أو في منطقة الشرق الأوسط.

ويمهّد الاعتراف الدولي بهذه المواصفة الطريق أمام «مركز الإمارات العالمي لاعتماد» ليصبح صاحب الريادة عالمياً وإقليمياً في تقديم خدمات متكاملة مُعترَف بها دولياً، تغطي مختلف جهات الرعاية الصحية، استناداً إلى معايير موثوقة عالمياً، ما يعزز مكانة إمارة دبي ودولة الإمارات كمقصد عالمي للسياحة الطبية، ويمنح الفرصة لوضع نواة لميثاق موحد لمعايير الخدمة الصحية بجميع إمارات الدولة مستقباً.

«يسعى المركز إلى الإسهام في تنفيذ رؤية القيادة في ما يتعلق بتطبيق أعلى معايير الرعاية الصحية في الإمارات ودبي .»

آليات استثمار الإجازة بشكل إيجابي له آثار إيجابية تمتد إلى الابن وسلوكه . ⬛ من المصدر