سعود بن صقر: دعم الإمارات راسخ لعراق مستقر ومزدهر
ترأس صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي، عضو المجلس الأعى حاكم رأس الخيمة، أمس، وفد الدولة في «مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة»، الذي استضافت دورته الثانية المملكة الأردنية الهاشمية، حيث أكد سموه دعم دولة الإمارات العربية المتحدة للجهود كافة المعنية بتحقيق الأمن والاستقرار والازدهار للعراق وشعبه، وفي مواجهة التدخات الأجنبية في شؤونه الداخلية، ومحاولات النيل من سيادته واستقاله وسامة أراضيه، مشدداً عى أن استقرار العراق هو استقرار للمنطقة برمتها، وتعزيز لأمنها.
وقال سموه، في تصريح بمناسبة مشاركته عى رأس وفد الدولة في «مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة»، الذي بدأ أمس أعمال دورته الثانية في المملكة الأردنية الهاشمية، إن منهج دولة الإمارات العربية المتحدة ثابت في مواصلة العمل من أجل تحقيق السام، ونشر ثقافة التسامح والاعتدال والتعايش بن الشعوب، ونبذ العنف والتطرف والكراهية، إضافة
إلى تغليب لغة الحوار والعقل والدبلوماسية والحلول السياسية بن الدول، بجانب الركيز عى البعد الإنساني، وبناء جسور التواصل والتفاهم.
وشدد صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي عى ضرورة العمل والتنسيق العربي والإقليمي من أجل منطقة مستقرة ومستقبل مزدهر.
وأشار سموه إلى جهود الحكومة العراقية في تنظيم مؤتمر بغداد الأول للتعاون والشراكة ونجاحه، والذي يعد خطوة مهمة لعودة العراق إلى دوره الطبيعي المأمول في محيطه العربي والإقليمي، ولا شك أن الحضور الإقليمي والدولي الرفيع للمؤتمر المنصرم، إنما يعرّ عن اهتمام المنطقة والعالم بأسره بدعم العراق، والوقوف إلى جانبه خال هذه المرحلة المفصلية التي يمر بها.
وأعرب صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي عن أمله أن يتم البناء عى مخرجات المؤتمر الأول، وتعزيز التعاون مع العراق، والوقوف إلى جانبه لمواجهة كل ما
يعرضه من تحديات، ودعم جهوده في تحقيق التنمية الاقتصادية والتنموية وإعادة الإعمار، بما ينعكس إيجاباً عى العراق وشعبه.
وأشار سموه إلى أن المؤتمر في نسخته الثانية يشكل فرصة لمناقشة التحديات والصعوبات التي تواجه العراق، وتؤثر عى أمن المنطقة واستقرارها، مؤكداً أننا نؤمن بأن استمرار الحوار والتواصل بن دول المنطقة، وتكامل وتضافر الجهود المشركة هو السبيل الأفضل نحو مستقبل مزدهر للعراق والمنطقة.
وأعرب سموه عن شكره وتقديره إلى المملكة الأردنية الهاشمية وجمهورية العراق الشقيقتن، والجمهورية الفرنسية الصديقة، عى الجهود المبذولة في الإعداد والتنسيق لتنظيم مؤتمر بغداد الثاني للتعاون والشراكة، الذي يأتي استكمالاً للمؤتمر الأول الذي عقد في بغداد خال أغسطس عام 2021 .
وكان صاحب السمو حاكم رأس الخيمة، رئيس وفد الدولة، قد وصل إلى مركز حسن بن طال الدولي للمؤتمرات، حيث كان في استقباله الملك عبدالله الثاني، ونقل سموه إلى ملك الأردن تحيات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وتمنيات سموه لأعمال هذا المؤتمر التوفيق والنجاح في تعزيز التعاون والعمل المشرك لتقديم الدعم الازم إلى العراق الشقيق في مواجهة مختلف التحديات التي يشهدها، مثمناً جهود أخيه الملك عبدالله الثاني في هذا الشأن.
بدوره، أكد الملك عبدالله الثاني، في كلمته الافتتاحية للدورة الثانية من مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة، عى دور العراق المحوري في المنطقة، وفي تقريب وجهات النظر لتعزيز التعاون الإقليمي، مشراً إلى أن انعقاد المؤتمر يؤكد تصميم الجميع عى العمل مع العراق حكومةً وشعباً من أجل مزيد من الازدهار والتكامل.
واعتر أن المؤتمر يمثل فرصة للبناء عى مخرجات مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة، الذي عقد خال العام الماضي، ويجدد تأكيد دعم المشاركن لجهود العراق في مواصلة
مسرته نحو التنمية والازدهار، وتعزيز أمنه واستقراره واحرام سيادته.
وأشار إلى أن المؤتمر ينعقد في وقت تواجه فيه المنطقة أزمات أمنية وسياسية، وتحديات الأمن الغذائي والمائي والصحي، إضافة إلى الحاجة لتأمن إمدادات الطاقة وساسل التوريد، والتعامل مع تداعيات التغر المناخي.
وشدد الملك عبدالله عى إيمان الأردن بحاجة المنطقة لاستقرار والسام العادل والشامل والتعاون الإقليمي، خصوصاً في المجالات الاقتصادية والتنموية، ومعالجة قضايا الفقر والبطالة، مبيناً أن مواجهة التحديات المشركة تستدعي عماً جماعياً، تلمس شعوبنا آثاره الإيجابية.
وقال، في ختام كلمته، إن التحديات التي تواجهنا كثرة، وتزداد تعقيداً، لكننا نؤمن أيضاً بأن هذا المؤتمر ينعقد من أجل خدمة مصالحنا المشركة، لضمان أمن العراق وازدهاره واستقراره، لأنه يعد ركناً أساسياً في منطقتنا، ونتطلع لمواصلة العمل معكم
لتعميق شراكاتنا خدمة لشعوبنا.
من جهته، قال رئيس وزراء العراق، محمد شياع السوداني، في كلمته خال المؤتمر، إن فكرة تأسيس مؤتمر بغداد تنطلق من رغبة العراق في إرساء وتعزيز قواعد التعاون والشراكة مع دول الجوار والصديقة. وأضاف: «نجتمع اليوم في عمّان والأمل يحدونا بالمضي نحو تعزيز مسرة العاقات بن دولنا في مختلف المجالات، وتطوير وترتها بالشكل الذي يُسهم في إرساء قواعد الاستقرار والتنمية في المنطقة، ويفتحُ المجال واسعاً أمام سبل الحوار والنقاش لتبادل الآراء وتعميق المفاهيم.»
من جانبه، أكد الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، التزام باده بدعم أمن العراق وسيادته.
وقال الرئيس الفرنسي، في كلمة ألقاها خال المؤتمر، إن الدول المشاركة في المؤتمر تسعى جميعها إلى إرساء الأمن والاستقرار في العراق والمنطقة، مؤكداً التزام الجميع بعاقات متوازنة مع العراق.