Emarat Al Youm

محمد بن زايد: الإمارات وكوريا تجمعهما شراكة استراتيجية وثيقة

-

«الإمارات تولي اهتماما بالغا بالتصدي للتحديات العالمية التي يفرضها تغير المناخ».

284 مليار درهم إجمالي التجارة الخارجية غير النفطية بين البلدين على مدار السنوات ال10 الماضية.

200 ألف سنوياً.. عدد السياح القادمين من كوريا إلى الإمارات. «أتطلع إلى استمرار التواصل وتبادل الأفكار مع صاحب السمو رئيس الدولة في جميع المجالات.»

بحث صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، ورئيس جمهورية كوريا الصديقة، يون سيوك يول، فرص تنمية التعاون وتطويره إلى آفاق أوسع في مختلف المجالات، في إطار العاقات الاسراتيجي­ة الخاصة التي تجمع البلدين، إضافة إلى عدد من القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشرك.

جاء ذلك خال استقبال صاحب السمو رئيس الدولة، في قصر الوطن، الرئيس الكوري الذي بدأ، أمس، زيارة دولة إلى الإمارات، تُعد الأولى له منذ توليه الرئاسة.

وأعرب صاحب السمو رئيس الدولة عن تطلعه إلى أن تشكل زيارة الرئيس الكوري إضافة قوية إلى العاقات الاسراتيجي­ة الخاصة التي تجمع البلدين منذ عقود.

وقال سموه في تدوينة عى «توير»: «أرحب بفخامة الرئيس يون سيوك يول في الإمارات.. أجرينا العديد من المباحثات الإيجابية المثمرة.. وشهدنا توقيع مجموعة من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم. تربطنا بجمهورية كوريا شراكة اسراتيجية خاصة، نمي في تعزيزها لخدمة المصالح والأهداف المشركة للبلدين والشعبين الصديقين .»

وبحث سموه والرئيس الكوري مختلف مسارات التعاون وتطوراته بين البلدين في المجالات الاستثماري­ة والاقتصادي­ة والعلمية والثقافية والتكنولوج­يا المتقدمة، إضافة إلى الطاقة المتجددة وغرها من المجالات الحيوية التي تحظى باهتمام البلدين ضمن خططهما المستقبلية.

وقال صاحب السمو الشيخ

محمد بن زايد آل نهيان، إن «دولة الإمارات وجمهورية كوريا تجمعهما شراكة اسراتيجية وثيقة تمتد إلى أكثر من 40 عاماً.. وارتقت إلى شراكة اسراتيجية خاصة خال عام 2018. ونحن فخورون بأن يكون لدى دولة الإمارات هذا المستوى من الشراكة مع جمهورية كوريا».

وخاطب سموه الضيف الكبر، قائاً: «زيارتكم إلى دولة الإمارات.. تأتي تأكيداً لحرصكم عى مواصلة العمل المشرك لدفع العاقات الإماراتية - الكورية إلى الأمام في مختلف المجالات. وقد وصلنا اليوم إلى مستوى استثنائي في هذه الشراكة وأصبحت ثمارها واضحة من خال التعاون في مجالات حيوية مختلفة منها اسراتيجية واقتصادية وثقافية».

وأشار سموه إلى أحد أهم المشروعات التنموية الاسراتيجي­ة وأحد الأسس القوية للشراكة التي تجمع البلدين، وهو مشروع إنتاج الطاقة النووية السلمية في «محطات براكة».

وقال سموه: «من خال العمل المشرك، نجحنا في تطوير أحد أكر مشاريع الطاقة النووية السلمية تقدماً في العالم، وباستخدام أحدث التقنيات في هذا المجال».

وأكد سموه سعي دولة الإمارات إلى توسيع هذه العاقات مع كوريا الصديقة وتعزيزها خال الفرة المقبلة في المجالات ذات الاهتمام المشرك، بما في ذلك الطاقة التقليدية والطاقة النظيفة والاقتصاد والاستثمار والتكنولوج­يا الدفاعية وغرها.

وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، إن «دولة الإمارات تولي اهتماماً بالغاً بالعمل المناخي والتصدي للتحديات العالمية التي يفرضها تغر المناخ»، مجدداً سموه شكره لدعم كوريا استضافة دولة الإمارات مؤتمر «كوب 28،» ومؤكداً دعم الإمارات لكوريا في استضافتها مؤتمر «كوب 33» خال عام 2028 .

كما أعرب سموه عن تطلعه إلى مشاركة فاعلة من قبل جمهورية كوريا في مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغر المناخ )كوب 28( الذي تستضيفه الدولة خال العام الجاري، خصوصاً أن لدى كوريا خططاً طموحة لتحقيق الحياد الكربوني في عام 2050، وهو التاريخ

نفسه الذي حددته الإمارات للوصول إلى هذا الهدف.

وأبدى سموه ثقته بأن «العاقات الإماراتية - الكورية.. ستحقق نقات نوعية خال الفرة المقبلة لمصلحة التنمية والازدهار في بلدينا الصديقين».

من جانبه، أعرب الرئيس الكوري عن سعادته بزيارة دولة الإمارات في جولته الخارجية الأولى خال العام الجاري، ولقائه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.

وأشار إلى أنها أول زيارة دولة منذ إقامة العاقات الثنائية بين البلدين خال عام 1980، وأول زيارة دولة يقوم بها منذ توليه مهامه الرئاسية، وهذا يعر عن عزم قيادتي البلدين عى تعزيز العاقات الثنائية بين دولة الإمارات وجمهورية كوريا.

كما أشار إلى أنه يرافقه خال الزيارة ممثلو نحو 100 شركة كورية، منوهاً بأهمية اتفاقيات التعاون ومذكرات التفاهم التي وقعها الجانبان.

وقال: «أتطلع إلى استمرار التواصل الوثيق وتبادل الأفكار مع صاحب السمو رئيس الدولة في جميع المجالات».

وأكد أهمية تعزيز التعاون الاسراتيجي في مجالات رئيسة تشمل الطاقة النووية السلمية والطاقة والاستثمار والصناعات الدفاعية من أجل تطوير آفاق العاقات الثنائية، معرباً عن تطلعه إلى أن تصبح الإمارات الدولة الأولى، من حيث حجم الاستثمارا­ت في كوريا ورفع مستوى التعاون بين البلدين إلى أعى مستوياته، مؤكداً أن «إمكانات التعاون بين البلدين لا حدود لها».

كما أعرب عن تمنياته النجاح لمؤتمر الأطراف «كوب 28» الذي ستستضيفه دولة الإمارات خال العام الجاري، مؤكداً دعم بلده كل ما يحقق النجاح لهذا المؤتمر.

وسجل الرئيس الكوري كلمة في سجل كبار الزوار، أعرب خالها عن سعادته بزيارة دولة الإمارات وشكره وتقديره لحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة اللذين حظي بهما خال الزيارة، متمنياً لعاقات البلدين مزيداً من التقدم والازدهار خال المرحلة المقبلة.

وشهد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ورئيس جمهورية كوريا الصديقة، تبادل

وإعان عددٍ من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي تهدف إلى تطوير آفاق التعاون في مختلف المجالات في إطار العاقات الاسراتيجي­ة الخاصة التي تجمع البلدين. وشملت: مذكرة تفاهم في مجال استخدام الطاقة الهيدروجين­ية في المدن وإنتاجها ونقلها وتخزينها بين وزارة الطاقة والبنية التحتية في الإمارات ووزارة الأراضي والبنية التحتية والنقل الكورية، ومذكرة بشأن التعاون في مجال الموارد المائية بين وزارة الطاقة والبنية التحتية في دولة الإمارات ووزارة البيئة في كوريا، إضافة إلى تفاهم بين وكالة الإمارات للفضاء ووزارة العلوم وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات بشأن تعديل مذكرة تفاهم موقعة في يناير 2017 للتعاون في مجال استكشاف واستخدام الفضاء للأغراض السلمية، ومذكرة بشأن التعاون في مجال التنقل والنقل في المستقبل بين وزارة الطاقة والبنية التحتية في الإمارات ووزارة الأراضي والبنية التحتية والنقل الكورية.

وتبادل الجانبان عدداً من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم شملت التالي:

⬛ إعاناً مشركاً بشأن تعزيز التعاون في مجال الطاقة من خال «شراكة الطاقة الاسراتيجي­ة الشاملة .»

⬛ مذكرة بشأن التعاون الاسراتيجي لصناعة الدفاع.

⬛ اتفاقية للتعاون في مجال تخزين النفط الخام «تخزين اسراتيجي وتجاري» بين شركة برول أبوظبي الوطنية «أدنوك» وشركة النفط الوطنية الكورية.

⬛ مذكرة تفاهم بشأن تأسيس

 ?? ⬛ وام ?? محمد بن زايد خلال استقباله الرئيس الكوري.
⬛ وام محمد بن زايد خلال استقباله الرئيس الكوري.

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Arab Emirates