Emarat Al Youm

الجيش السوداني يعلق مشاركته في محادثات الهدنة مع قوات الدعم السريع

- الخرطوم ⬛ وكالات

علّق الجيش السوداني مشاركته في المحادثات مع قوات الدعم السريع، وفقا للمتحدث باسم الجيش ومصدر دبلوماسي سوداني أمس.

وتفصياً، قال المتحدث باسم الجيش السوداني، العميد نبيل عبدالله، ل«أسوشيتدبرس»، إن هذه الخطوة تأتي احتجاجاً على انتهاكات قوات الدعم السريع المتكررة لوقف إطاق النار لأسباب إنسانية، بما في ذلك استمرار احتالها للمستشفيات وغرها من البنى التحتية المدنية في العاصمة الخرطوم.

وقال عبدالله إن الجيش يرغب في التأكد من التنفيذ الكامل لشروط الهدنة، قبل مناقشة المزيد من الخطوات، دون الخوض في تفاصيل.

من جهته، ذكر مصدر دبلوماسي سوداني أن الجيش علّق أمس المحادثات مع قوات الدعم السريع شبه العسكرية، حول وقف إطاق النار، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية، ما أثار مخاوف من أن يفاقم الصراع الذي اندلع منذ أكر من ستة أسابيع من الأزمة الإنسانية

في ثالث أكبر بلد في إفريقيا.

بدوره، أكّد مسؤول في الحكومة السودانية، طالباً عدم كشف هويته، لوكالة الصحافة الفرنسية، أن الجيش اتخذ هذا القرار بسبب ما سمّاه عدم تنفيذ قوات الدعم السريع البند الخاص بانسحابهم من المستشفيات ومنازل المواطنن وخرقهم المستمر للهدنة.

وقال المتحدث باسم الاتحاد الإفريقي، محمد الحسن ولد لبات، فيما يخص الأزمة السودانية، تعليقاً على انسحاب الجيش من محادثات جدة، «ليس أمراً مستغرباً. يحدث ذلك في كثر من الأحيان. نأمل أن ينجح الوسيط في إعادة الطرفن للعمل على وقف إطاق النار المنتظر.»

ولم يصدر تعليق فوري من الرياض أو واشنطن، اللتن تقومان بجهود الوساطة في المحادثات بن الطرفن المتحاربن. وتم حتى الآن الإعان عن سبع اتفاقيات لوقف إطاق النار، تم انتهاكها جميعاً.

ورداً على بيان الجيش، أعلنت قوات الدعم السريع دعمها مبادرة السعودية والولايات المتحدة دون قيد أو شرط.

وقال مسؤولان عسكريان آخران، إن الجيش أرسل رسالة إلى الوسطاء السعودين والأمركين، يشرح فيها بالتفصيل ما وصفاه بانتهاكات قوات الدعم السريع، مؤكدين أن وفد الجيش لايزال في مقر المحادثات في مدينة جدة.

وجاءت هذه الخطوة من جانب الجيش بعد يومن من اتفاق الجانبن على تمديد وقف إطاق النار الهشّ لأكر من خمسة أيام، بعد إعان واشنطن والرياض نفاد صبرهما تجاه الانتهاكات المستمرة للهدنة.

وبدأت المحادثات بن طرفي الصراع في أوائل مايو، وأسفرت عن التوصل إلى إعان مبادئ ينص على الالتزام بحماية المدنين. كما أفضت إلى اتفاق الطرفن على وقف إطاق النار لفرتن قصرتن، لكن تقارير ذكرت أنهما انتهكاه مراراً.

ودعت واشنطن والرياض، في بيان مشرك صدر يوم الأحد، كا الطرفن المتحاربن إلى التوقف عن خرق الهدنة التي استمرت أسبوعاً، بدلاً من إصدار نداء عام آخر من أجل احرام الاتفاقات.

وجاء في البيان المشرك أن الجيش واصل شن غارات جوية، في الوقت الذي واصلت فيه قوات الدعم السريع احتال منازل المواطنن والاستياء على الممتلكات، مشراً إلى سرقة وقود وأموال وإمدادات المساعدات، ومركبات تابعة لقافلة إنسانية، وسط انتشار السرقة في كل المناطق التي يسيطر عليها الجيش أو قوات الدعم السريع.

وقال أحد المسؤولن إن القرار جاء نتيجة لجهود الوسطاء لانتقال إلى المرحلة التالية من المفاوضات دون التنفيذ الكامل لبنود وقف إطاق النار لأسباب إنسانية. وأوضح أن تلك المرحلة تتضمن وقف إطاق نار طويل الأمد، والدخول في مفاوضات لتسوية الخافات بن الجانبن.

وتحدث كا المسؤولن، شريطة عدم الكشف عن هويتيهما، لأنهما غر مخولن الحديث إلى وسائل الإعام.

وفي العاصمة الخرطوم، أفاد سكان بأن «المدفعية الثقيلة من معسكرات للجيش في شمال أم درمان تنفذ قصفاً في اتجاه الخرطوم بحري».

وأكد آخرون تعرض «معسكر قوات الدعم السريع الكبر في الصالحة جنوب الخرطوم» إلى قصف مدفعي.

وقال سكان إن اشتباكات عنيفة اندلعت في جنوب العاصمة الخرطوم، وفي مدينة أم درمان المقابلة لها على الضفة الأخرى من نهر النيل.

ويعتمد الجيش على القوات الجوية والمدفعية، بينما تتفوق قوات الدعم السريع بساحها الخفيف في المعارك الدائرة في شوارع الخرطوم. واتفق الجانبان على تمديد وقف إطاق النار الذي استمر أسبوعاً لخمسة أيام أخرى.

وشهدت الخرطوم ومنطقة العاصمة الكبرى القتال الأعنف، وامتدت الاشتباكات إلى مناطق أخرى

مثل إقليم دارفور.

وتعرضت مناطق في العاصمة لأعمال نهب كبرة، وتعاني انقطاعاً متكرراً للكهرباء والمياه. وتوقفت معظم المستشفيات عن العمل.

ونقلت الأمم المتحدة وبعض وكالات الإغاثة وسفارات وبعض هيئات الحكومة المركزية السودانية عملياتها إلى بورتسودان بولاية البحر الأحمر.

وأظهر مقطع مصور نشره الجيش الثاثاء الماضي، البرهان وهو يحمل بندقية على ظهره، ويقول لجنود يحيطون به ويهللون له في قاعدة عسكرية «نحن ما دايرين نستخدم القوة المميتة، القوة القصوى لسه ما استخدمناها.» وأضاف «ما دايرين ندمر البلد، لكن إذا العدو ما انصاع، وما استجاب، هنضطر نستخدم أقصى قوة عندنا.»

وحذر البرهان من أن الجيش سيلجأ للقوة الفتاكة الكاملة، إن لم تنصت قوات الدعم السريع لصوت العقل.

 ?? أ.ف.ب ?? البرهان يحمل بندقية على ظهره ويتحدث لجنود يحيطون به في قاعدة عسكرية بالخرطوم. ⬛
أ.ف.ب البرهان يحمل بندقية على ظهره ويتحدث لجنود يحيطون به في قاعدة عسكرية بالخرطوم. ⬛
 ?? أ.ف.ب ?? محمد الحسن ولد لبات يتحدث عقب اجتماع للآلية الموسعة في أديس أبابا. ⬛
أ.ف.ب محمد الحسن ولد لبات يتحدث عقب اجتماع للآلية الموسعة في أديس أبابا. ⬛

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Arab Emirates