اتفاقية االرتباط الحر في خطر
مـــــعـــــظـــــم األمــــــــركــــــــيــــــــني ال يـــــــعـــــــرفـــــــون مـــــطـــــلـــــقـــــا جــــــزر مارشال وميكرونيزيا وباالو، وعىل أحسن الفروض ال يعرفون كثرا عنها. ولكن عىل الرغم من أن عدد سكان هذه البلدان مجتمعة أقل من مليون نسمة، إال أنـــــهـــــا تــــشــــكــــل مـــــئـــــات الــــــجــــــزر الـــــتـــــي تــــمــــتــــد عــــــىل جــــزء اســـرتاتـــيـــجـــي مــــتــــنــــازع عـــلـــيـــه بــشـــكـــل مــــتــــزايــــد يف املــحــيــط الـــهـــادئ. وقـــد تـجـلـت أهـمـيـتـهـا خـــال الـــحـــرب الـعـاملـيـة الــثــانــيــة، عــنــدمــا قــاتــلــت الـــقـــوات األمـــركـــيـــة لـتـحـريـرهـا مــــــن الــــســــيــــطــــرة الـــــيـــــابـــــانـــــيـــــة. وبـــــعـــــد أن أصــــبــــحــــت جــــــــزراً مـــســـتـــقـــلـــة، أبــــرمــــت اتـــفـــاقـــيـــات مــــع واشــــنــــطــــن، تـسـمـى اتـــفـــاقـــيـــات االرتــــبــــاط الـــحـــر، حــيــث تـــقـــدم لــهــا الـــواليـــات املـتـحـدة املـسـاعـدة االقـتـصـاديـة وتــدافــع عنها يف حالة أي اعتداء.
وقد تفاوضت إدارة الرئيس األمريك، جو بايدن
بحكمة عىل تجديد اتفاقيات االرتباط الحر يف العام املــــــــايض. ولــــكــــن يـــتـــعـــني عــــىل الــــكــــونــــغــــرس أن يــخــصــص بـــــعـــــد مــــــا يــــــقــــــرب مــــــن مـــــلـــــيـــــاري دوالر الـــــــازمـــــــة لــــلــــوفــــاء بــــشــــروط االتـــفـــاقـــيـــات الـــجـــديـــدة الـــتـــي تــبــلــغ مـــدتـــهـــا 20 عــامــا. وبـحـلـول سبتمر، ستكون االتـفـاقـيـات الثاث الـــــــســـــــابـــــــقـــــــة قـــــــــد انـــــــتـــــــهـــــــت صـــــاحـــــيـــــتـــــهـــــا (اثــــــــنــــــــتــــــــان انـــــتـــــهـــــت صاحيتهما بالفعل). ويقول السفر جوزيف يون، الـــــــــــــــــذي قـــــــــــــاد املــــــــــفــــــــــاوضــــــــــات كــــــمــــــبــــــعــــــوث خـــــــــــــاص لـــــــــــــــــوزارة الــــخــــارجــــيــــة األمـــــركـــــيـــــة، إن الــــتــــأخــــر يــــقــــوض عــــاقــــات الـــــواليـــــات املـــتـــحـــدة يف وقـــــت ســـيـــئ لـــلـــغـــايـــة. ويـــضـــيـــف، «بـالـنـسـبـة لــلــجــزر الـــثـــاث، فــإنــهــا تــــدرك فـــوائـــد وجـــود عـــاقـــة مــعــنــا، وتـــريـــد اســـتـــمـــرار الــعــاقــة مــعــنــا، لكنها مــــــحــــــبــــــطــــــة لــــــــلــــــــغــــــــايــــــــة، فــــــــفــــــــي كــــــــــــل يـــــــــــــــوم يــــــــمــــــــر تــــــتــــــعــــــرض مصداقيتنا معها لضربة قوية».